وكيفما اتفقْ
يجيء ردها
يفضّ جمعنا الموهومَ
بالهطول ِ والأطلال ِ
لا يطيق ُ
لا يذرْ

وكيفما اتفقْ
يجيء ردها
كلوثةٍ تعيبُ نقطةَ اللقاءِ
شارعَ الرجوع
مقعد الجحيم والنعيمِ
أنّةً و زفرةً و رفّةً
ورغبةَ الطيور في الهبوط في اليدينِ
في ساعات دفئها الشديدِ
في العناقِ في العناقْ

وكيفما اتفق
يجيء ردها
بلا تردد عن الخروجِ
وانفلات كفها
بصحبة الرياحِ
ما الذي أناخ حملها
وردّها كسائر الزهور غضّةً؟
وهدّم الأوانَ جارفا صلاتها
وكلّ ما ابتناه شوقُها
وهدّد اليقين

وكيفما اتفق
ستشعل الفتيل في الفراش ِ
في ستائر المساءِ
في هوامش ٍ تغلّقتْ
و في فرائس الغزالِ
في منابت السكونِ
والحرابِ و الطبولِ
/ الجرارِ / الكهوفِ/ و الحروب النائماتِ
تشعل الفتيل في ردائها
فتنطوي في كفه
مبسوطة الجوارِ
لا يعيثُ في جنانها
سوى فتيلُها
وجذوةُ الشكوكْ.

شاعر من الأردن
[email protected]