يا أيها الولد السومريُّ
الذي لا يجيءُ
تعالَ!
بنا نحن،
بأيامنا الدامية
مَسَحتْ بعضَ كآبتِها
الآلهةُ،
ورشَّتْ ما تبقى
فوق ألسنةٍ
يلتغُ في طفولاتها الوطنُ؛
انتظرناكَ طويلاً
لم نجدْ لكَ منفى
في الخيالِ
ولم نغمض عليكَ العينَ!
تركنا لكَ الخيلَ
مسروجةً
وأرخينا لكَ ليلَ أعنتِها
وأوحينا لها:
أن لا تجفلي
إن جاءَ
حيَّيه بالسوق راقصةً
وبالرقاب
وافرشي له دربَ الليالي بالصهيل
هلاهلَ
خبِّئي تحت السروج الوصايا
رطبةً
كي لا يتطيرَ من لون الظهيرةِ؛
هو الولد
السومري،
لا يشيخُ
ولا تمرض حروفُه
بالّسان؛
كان ينزف إن حاصرته الفكرةُ
يرتجف من سيل همهمة المخاض
يبلّل أطرافَه
برخام حمحمةِ الولاداتِ!
يصهر بين حنايا الليل
في نزق الخيل
أشرسَ جمراتها؛
ناحتاً منها تماثيلَ لنا
قبل مغيب النزفِ
إن غبشَ النزيف~

8-12-2009
جنوب السويد