الجرح
لم يكن عميقا ؛لا لون له ؛ لم يكن مفتوحا ؛لا شكل له ؛ ليس ثمت من شيء يدل عليه. كان ينظر بعينين متألمتين ذلك الجرح في عمق الروح.

جمرة اللوعة
لسنوات طويلة ظلَّ يبذر أكفَّ الأطفال بسمات
يُسرج أحصنة الريح للمراكب
يقشِّر الغيم لنساء اليأس
لسنوات اخرى ظلَّ يعزف الليل مقطوعات رعوية لسكان المدن
يخلع على العشاق سترته
يحجز للبلاد سماء في دمه
كبُر الأطفال
عادت المراكب محملة
تفتحت نساء اليأس مزاهر
خرجت البلاد تتفسح مع الخونة
ومازال هو كعادته يوقد النار بجمرة لوعته

فخاخ
لايكفُّ عن تدبير مكائد بالفرح
يُهرِّب الأشجار للموتى
يهب الشعراء طين صرخته
يغسل المساءات بأهات خطواته
وما ينزف من صمته
لا يكفَّ عن تدبير مكائد للفرح
غير إنه يقع في فخاخ الألم

كلام لايهم أحدا
هَذَا وَقْتُ لِلْحُزْنِ فَقَطْ؛والْمَقْبَرَةُ مَكَانٌ جَيِّدٌ لِتَاَمُّلِ الْقَمَرْ.
الْمَدِينَةُ مُقْفَرَةٌ إِلاَّ مِنْ حُزْنِي الشَّوَارِعُ عَوِيلِي وَالأَرْصِفَةُ مَاعَادَت تتسع لِضَرُورَةِ الْبَغَاءِ الْأَكِيدَةِ لاَ أَحَدَ هُنَا غَيْرَ خُطَا ي تُلَمْلِمُ سَلاَمِياتِ الرُّوحِ.
مُنْذُ قَلِيلٍ رَاَيْتُ رُوحِي مَشْنُوقَة ًفِي سُوقِ الْخُرْدَةِ والشَّمْسُ تُطْعِمُهَا مَرَارَةَ الْوَقْتِ ؛أَلْقَتْ عَلَيَّ الأَشْجَارُ تَحَايَاهَا؛ أَوْدَعَتْنِي لَحَاءهَا وَمَضَتْ هِي بِدَوْرِهَا تَبْحَثُ عَنْ زَمَنٍ آَخَرَ؛ لا َبَرْدَ فِي الْمَفاَصِلِ غَيْرَ أَنَّ بُكَاءَ عَاطِفَتِي أَتْلَفَ الْكَبِدْ؛أَنَا الْمَسْكُونُ بِفَوَاجِعِ الْعُصُورِ لاَ رِيحَ تُسْنِدُنِي الآَن مَازِلْتُ وَاقِفًا لَمْ أَسْقُطْ مَازِلْتُ أَمْشِي لَمْ أَسْقُطْ وَمُنْعَرَجَاتُ الأَزْقَّةِ تَخْتَلِسُ نَظَرَاتِي الْعَميَاءَ المطمئنة أذْكُرُ ما قَرَأتُه مُنْذُ حِينٍ rsquo;rsquo; ما ثمَّ إِلاَّ حَيْرَةٌ لِتَفَرُّقِ النَّظَرْrsquo;rsquo; غَيْرَ أَنَّ شَمْسُ الليْلِ حَارِقَة وَقَلَقِي قَدِيمٌ لاَ يَفِي بالْحَاجَة.
؛حِذَائِي أَوْسَعُ مِنْ رَأْسِي الْتِي كَبُرَتْ بِفِعْلِ الغَبَاوةِ سأحلق شعر ي الآنَ وَذقْنِي أَيْضًا بِمِقَصِّ النسْيَانِ ؛ السَجَائِرُ أَيْضًا لا َتَفِي بالحَاجَة والْحَانَاتُ مُغْلَقَةٌ أيُّ بَلَدٍ هَذِهِ لاَ خَمْرَ فِيهَا غَيْرُ رِيقِ الدَّعَوات بِحَيَاةِ السُّلْطَانِ؛ أَحْتَاجُ أَنْ أَسْكُرَ وَلاَ حَبِيبَةَ تَمْنَحُنِي منْ نُعَاسِ نِظْرَتِهَا قَطْرَةً وَاحِدَةً.
الْوَقْتُ فَاجِعَةٌ والْجُدُرًانُ ظِلاَل تَشَرُّدِي ؛ هَلْ يَلِيقُ أَن أَسْكُبَهَا فِي فِنْجَانِي قَهْوَتي الفَاسِدَةِ ؛سَيَكُونُ جيد أَنْ اَنام الليلة في ا لمقْبَرَة وَاُضَاجِعَ الْقَمَر

البلاد
اليد وهي تشرع في ترتيب الثوب مجددا
افتقدت أصابعها
تكاثرت الدبابيس في الكبة وتشابكت
لم يعد هناك خيط واحد يصلح
لرتق البلاد.