داسَ الفيلُ عُشَّ القُبّرةِ،
أنَّ بطنُ الأرضُ،
انقبضَ وجهُ القمرِ،
مِن هول المجزرةِ.
تهاوتْ أوراقُ الشجرِ،
مِن روع الفاجعةِ.
سال الدمعُ
على وجهِ الصَخْرِ،
أسىً على مُصاب القبرة؛
عشٌ بسبعِ فراخ،
يرقبنَ شعاعَ الشمسِ،
يرقبنَ بزوغ الفجرِ،
ولدنَ ومتن في قبر.
احتجَتْ مجامعُ الوحش،
على الإسراف في القتل.
عَلمَ الفيلُ بجنحته،
إذْ نددَ بحادث الدهس
تمساحُ النهر.
ردَّ الفيلُ محتجا:
أنه في الطَبْعِ حيوانٌ؛
لا يملكُ إحساس الإنس.
وأنه قد يعاود فعلته،
غير مُكْتَرِثٍ
بردود الفعل
مادام قانون السَيْرِ
لا يشير بالنص
إلى الدهس
من غير قصد.
سوى أن الفيل على استعداد
لتسوية عادلة،
شرط ألا تَبني القُبّرة
أعشاشا
على سطح الأرض،
وألا يستند السقف على رُكْنِ،
على أنْ يُبنى العُشُّ
مِن مادةٍ شفافة اللونِ،
قطعا للشك
من أن يُتخذ قاع العُشِّ
مفقساً للبيض؛
الأمرُ الذي قد يمسُ
برفاهَ الفيلِ النوعي.
وأن لا تطيرَ دون تصريح،
أكثر من متر في الجو؛
حتى لا تحجب عن الفيل
ضوءَ الشمس
وهو ما يقد يفضي به
إلى اكتئاب النفس.
هذا ويسري الحُكمُ
من طلوع الفجر
إلى ما بعد زوال العصر.
ومن طرفه يتكفلُ الفيلُ
بتوصيل الماء
إلى عشِّ القبرة،
بخاً بخرطومه
مرة أو مرتين
على الأقل في اليوم،
ومن ثم فلا داعي لتعكير الصفو
لمجرد الطيران في الجو.
اتفقتِ الأطرافُ على حلٍ يرضي؛
وقعتٍ اتفاقا،
يضعُ حداً لأعمال الحقد.
برعاية سالول الهند.
اتفاقا يحفظ الأمن
في ربوع البلد.
على طريق الرجعة
مكررا ذات الفعلة
داسَ الفيلُ من جديد
عشَّ القبرة.
رد الفيلُ بالقول:
أنه يظل في الطبع حيوانٌ؛
لا يملكُ إحساسَ الإنس.