ترجمة: عادل صالح الزبيدي

شاعرة بريطانية من مواليد مدينة برمنغهام عام 1932. درست الأدب الانجليزي في جامعة أوكسفورد وعملت بعد تخرجها صحفية في عدد من الصحف البريطانية. فازت أولى مجموعاتها الشعرية بجائزة غريغوري عام 1960 وكانت بعنوان ((موسم لم يـُبحث عنه)) و مجموعتها الثانية بجائزة بلموندولي عام 1974 وهي بعنوان ((وردة عند العصر)). من عناوين مجموعاتها الأخرى ((القلب المفكر)) 1978، ((فيما وراء ديكارت)) 1983 ، ((يقادون من الأنف)) 2002، ولها كذلك رواية مؤلفة بمزيج من الشعر والنثر بعنوان ((برسفوني)) 1986 وأعمال نثرية أخرى مثل ((قوارب مرساة على الشاطئ )) 1992و ((أشباح وصحبة أخرى)) 1996 ،فضلا عن ستة كتب للأطفال.
تعد قصيدتها quot;إنذارquot; التي نترجمها هنا أبرز وأشهر قصائدها على الإطلاق وقد وصفت بكونها quot;أكثر قصائد ما بعد الحرب شعبية في المملكة المتحدةquot; بحسب الاستبيان الذي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية عام 1996 وكانت قد كتبتها عام 1961 وضمنتها في مجموعتها الثانية لعام 1974 الآنفة الذكر، وقد أخذت طريقها إلى طبعة العام ذاته من ((كتاب أكسفورد للشعر الانجليزي في القرن العشرين)).

إنذار
عندما أصبح امرأة عجوزا، سأرتدي ملابس حمراء قانية
وقبعة حمراء غير مقبولة ولا تناسبني.
وسأنفق راتبي التقاعدي على المشروبات الفاخرة والقفازات الصيفية
و أخفاف الصندل، وأقول إننا لا نملك مالا لشراء الزبدة.
سوف أجلس على الرصيف عندما أتعب
وأخطف حاجات من المتاجر وأضغط على أزرار أجراس الإنذار
وأمرر عصاي على الدرابزين العام
وأعوض عن رزانة شبابي.
سأخرج بخفيّ في المطر
وأقطف الأزهار من حدائق الآخرين
وأتعلم كيف أبصق.

بإمكان المرء أن يرتدي قمصانا قبيحة ويزداد بدانة
ويأكل ثلاثة أرطال من النقانق دفعة واحدة
أو لا يأكل الا خبزا ومخللات طوال أسبوع
ويخزن أقلام حبر ورصاص ومماسح وأشياء في الصناديق.

لكنا الآن علينا أن نمتلك ملابس تجعلنا جافين
ونسدد إيجارنا و لا نطلق الشتائم في الشارع
وأن نكون قدوة حسنة للأطفال.
علينا أن ندعو الأصدقاء إلى مائدة عشائنا وأن نقرأ الصحف.

إلا أنني ربما يجدر بي أن أتمرن قليلا الآن
لكيلا يصاب الناس الذين يعرفونني بصدمة ودهشة شديدتين
عندما أصبح عجوزا فجأة، وأبدأ بارتداء الأحمر القاني