الى
الاستاذ.د. شـموئيل (سامي) موريه

سيتبع ابي قامته التي بقيت تنزف داخلي حتى اخر قطرة دم واخر نبض في القلب
تلك الحقيقه التي مشينا إليها جميعا دون ان نعي حجم الصور التي خلفها البهلوان في عيوننا... ابصرنا الافق وكنا ندرك وحدنا إن حزمة الضوء لا تخلق من الفراشات الهه... في كل مرة نستاثر ببقايانا كنا نلتحف يوسف وابيه
نزرع حصادا في ارض سبخة عقد اخوة يوسف العزم فيها على النسيان والدمعه
هل كنا نجهل الغناء ونحن نكتبُ اناشيد موت ارواحنا بايدينا؟
تلك ألام أ ُمي ازهرت في قلوبنا... وهذا نشيج لوطن ماعاد وطنا.... صار ظلا
لتاريخ قيل انه وطن... قيل انه تورط في الاسم.... لكن ابي كان مهووسا بالافصاح عن جدوى وجود الحقيقة داخل عيني يعقوب... كل مرة ياخذنا إلى هناك
يغسل بياض عيوننا ويعود كالخارج من النطفة يزرع من جديد قداس الماء في رحم الورده..... يوما ما تقبلنا منه تعاليم الطعن في القلب... قال هلموا لي أشدً وثاق سويداء قلوبكم الى الرماح... وقتها مشينا تباعا الى البراءه تضرعنا إلى النسيان ان يثمر في لسان وقلب أبي.... لكن أبي كان أبي وكنا جدرانا من ارواح ثكلى بالحنين اليه... كان يقول لنا في اخر كلامه.... الرحلة تنتهي حين تبدا....
الرحلة لم تبدا بعد ياابتي... الموت فينا لم ينته لتبدا الحياة ياابتي...
ياابتي طوبى للحيارى وهم يدلون بالحقيقة ليخرجوها من الظلمه
طوبى لمن يتبع الروح حد الجدران ويشعل نافذة وسط الضيق
تلك هفوة ياابتي ليس للطير المذبوح فيها قيلولة وراحه...
عراقي يقيم في هولندا