كامل الشيرازي من الجزائر:يُحظى معرض quot;كتامة والحضارة الفاطميةquot; الذي تحتضنه مدينة ميلة الجزائرية (500 كلم شرق العاصمة) بإقبال كبير من طرف الجمهور المحلي وكذا عديد الزوار من خارج البلاد، ويعتبر هذا المعرض الذي أعد سينوغرافيته عدد من الشبان المبدعين، فضاءا مفتوحا بإتقان ساهم فيه كوكبة من الحرفيين والمصورين والمصممين بغرض تسليط الضوء على تاريخ قبيلة quot;كتامةquot; الشهيرة والدور الذي لعبته على صعيد التحضير والتأسيس للحضارة الفاطمية التي نشأت بمنطقة المهدية (تونس) سنة 308 هجرية - 920 ميلادية لتستمر لغاية العام 567 هجرية-1171 ميلادية.
ويقدم هذا المعرض لوحات رائعة ومشاهد جلية عن الدور البارز الذي لعبته قبيلة quot;كتامةquot; البربرية فيما كان يسمى قديما (المغرب الإسلامي) حيث قامت على سواعد وأكتاف أبنائها حضارة إسلامية كبيرة امتد نفوذها من المغرب الأوسط و بالتحديد من ضاحية إيكجان بولاية سطيف الجزائرية، حتى شبه الجزيرة العربية واليمن مرورا بتونس ومصر وبلاد الشام، ما مثل ترابطا فريدا في التواصل بين أطراف وأجزاء العالم الإسلامي وبين قبائل البربر والعرب.
ويشير quot;أحمد رفاعيquot; محافظ المعرض، إلى أنّ الداعية أبو عبد الله الشيعي وهو يمني من صنعاء جاء رفقة حجاج من كتامة إلى دار الهجرة الأولى بـquot;إيكجانquot; شرق الجزائر أواخر القرن الثالث الهجري-أوائل القرن العاشر الميلادي، فانطلقت من quot;إيكجانquot; الدعوة الفاطمية وحملت مشعلها قبائل كتامة البربرية التي أمكن بفضلهم القضاء على حكم الأغالبة في إفريقيا (تونس) والرستميين في المغرب الأوسط والأدارسة في المغرب الأقصى والمدراريين في سجلماسة، ليؤسسوا المهدية العاصمة الأولى للخلافة الفاطمية سنة 308 هجرية.
ويتعرض منظمو المعرض إلى منعطفات تاريخية حاسمة اعترت مسيرة قبيلة كتامة، مثل الذي حصل سنة 358 للهجرة، حينما استطاع القائد جوهر الصقلي بمساندة جيش كبير قوامه مائة ألف فارس كتامي فتح مصر وتأسيس quot;قاهرة المعزquot; لدين الله الفاطمي، كما شيد بها الجامع الأزهر ليتم بعدها فتح دمشق (الشام) على يد جعفر بن فلاح الكتامي سنة 360 ميلادية.
ويبرز المعرض أيضا ما قام به أبناء كتامة التاريخية من علماء وقادة جيوش وحرفيين وحتى بنائين في قيام حضارة طبعت الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية للدولة الفاطمية، ويمثل جامع الأزهر أعظم إنجازات قبيلة كتامة والحضارة الفاطمية بالمشرق العربي، مثلما يؤرخ لذلك المعرض المذكور، إذ تم بناؤه سنة 359 هجرية بعد عامين وثلاثة أشهر من الجهد، ويحتفظ هذا الجامع الذي أريد له أن يكون منارة دينية وعلمية لدى المسلمين بأجزاء هامة من عناصره المعمارية الأصلية التي يبرز فيها تأثير عمارة بلاد المغرب كما هو الشأن بالنسبة لصحن الجامع وكذا الأوتار والروابط الخشبية.
ويؤرخ هذا المعرض لبعض قادة كتامة في مصر وبلاد الشام من أسر ابن فلاج وابن ثعبان وبن منزو وحيدرة وغيرها، ولا تشبه مكانة كتامة وأهميتهم بالنسبة للخلافة الفاطمية -كما يقول أحمد رفاعي محافظ المعرض- سوى منزلة الخرسانية والأتراك في حياة الخلافة العباسية.
ويقدم هذا المعرض لوحات رائعة ومشاهد جلية عن الدور البارز الذي لعبته قبيلة quot;كتامةquot; البربرية فيما كان يسمى قديما (المغرب الإسلامي) حيث قامت على سواعد وأكتاف أبنائها حضارة إسلامية كبيرة امتد نفوذها من المغرب الأوسط و بالتحديد من ضاحية إيكجان بولاية سطيف الجزائرية، حتى شبه الجزيرة العربية واليمن مرورا بتونس ومصر وبلاد الشام، ما مثل ترابطا فريدا في التواصل بين أطراف وأجزاء العالم الإسلامي وبين قبائل البربر والعرب.
ويشير quot;أحمد رفاعيquot; محافظ المعرض، إلى أنّ الداعية أبو عبد الله الشيعي وهو يمني من صنعاء جاء رفقة حجاج من كتامة إلى دار الهجرة الأولى بـquot;إيكجانquot; شرق الجزائر أواخر القرن الثالث الهجري-أوائل القرن العاشر الميلادي، فانطلقت من quot;إيكجانquot; الدعوة الفاطمية وحملت مشعلها قبائل كتامة البربرية التي أمكن بفضلهم القضاء على حكم الأغالبة في إفريقيا (تونس) والرستميين في المغرب الأوسط والأدارسة في المغرب الأقصى والمدراريين في سجلماسة، ليؤسسوا المهدية العاصمة الأولى للخلافة الفاطمية سنة 308 هجرية.
ويتعرض منظمو المعرض إلى منعطفات تاريخية حاسمة اعترت مسيرة قبيلة كتامة، مثل الذي حصل سنة 358 للهجرة، حينما استطاع القائد جوهر الصقلي بمساندة جيش كبير قوامه مائة ألف فارس كتامي فتح مصر وتأسيس quot;قاهرة المعزquot; لدين الله الفاطمي، كما شيد بها الجامع الأزهر ليتم بعدها فتح دمشق (الشام) على يد جعفر بن فلاح الكتامي سنة 360 ميلادية.
ويبرز المعرض أيضا ما قام به أبناء كتامة التاريخية من علماء وقادة جيوش وحرفيين وحتى بنائين في قيام حضارة طبعت الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية للدولة الفاطمية، ويمثل جامع الأزهر أعظم إنجازات قبيلة كتامة والحضارة الفاطمية بالمشرق العربي، مثلما يؤرخ لذلك المعرض المذكور، إذ تم بناؤه سنة 359 هجرية بعد عامين وثلاثة أشهر من الجهد، ويحتفظ هذا الجامع الذي أريد له أن يكون منارة دينية وعلمية لدى المسلمين بأجزاء هامة من عناصره المعمارية الأصلية التي يبرز فيها تأثير عمارة بلاد المغرب كما هو الشأن بالنسبة لصحن الجامع وكذا الأوتار والروابط الخشبية.
ويؤرخ هذا المعرض لبعض قادة كتامة في مصر وبلاد الشام من أسر ابن فلاج وابن ثعبان وبن منزو وحيدرة وغيرها، ولا تشبه مكانة كتامة وأهميتهم بالنسبة للخلافة الفاطمية -كما يقول أحمد رفاعي محافظ المعرض- سوى منزلة الخرسانية والأتراك في حياة الخلافة العباسية.
التعليقات