كمال قرور: للمرة الثانية يكون حظ الادباء الجزائريين سيئا مع جائزة البوكر العربي. من بين 131 رواية مقدمة للمسابقة قبلت 121 ومن بين الروايات 16 المختارة التي ترتب عليها اختيار 6 روايات لتفوز كل واحدة بملغ 10 الا ف دولار. حصدت في الاخير رواية عزازيل ليوسف زيدان 50 الف دولار. لكن الروايات الجزائرية لم تحصل حتى على شرف معرفة أصحابها.
اين محل ادبائنا من سخاء البوكر؟
لقد دخلت البوكر المشهد الثقافي بقوة وحظيت باهتمام الاعلام والكتاب،نظرا لقيمتها المالية لاستراتيجيتها الثقافية. فهذه الجائزة يمكن أن تساهم في اخراج الادب العربي من عزلته، بترجمة الاعمال الفائزة الى لغات عالمية، في ظل تنكر نوبل لهذه الرقعة الجغرافية المنسية. ولهذا تستحق هذه الجائزة كل الاستعداد وكل الاهتمام.
ان الترشح لهذه الجائزة - مازال في الجزائر- سريا للغاية وكأن الامور لاتهم الا الكاتب والناشر، فالقارىء والصحفي والمؤسسات الثقافية والمحيط الثقافي غير معنيين بترشيح نص ما حقق الشروط الجمالية والمعرفية ويكون محط الاعجاب والامتاع، وغير معني بلحظات الترقب لفوز هذا النص اوذاك. كل واحد في بلادنا يرشح نفسه او يرشحه ناشره بعيدا عن المشهد الثقافي الذي يفترض انه مسؤول عن ترشيح النصوص للجوائز المختلفة ومنها البوكر. ا
بوكر مسابقة جديدة في العالم العربي وتستحق ان نوجه اليها الانظار.
جل الجزائريين يجهلون مثلي من ترشح للبوكر العربي من ادبائنا. سؤال محير. حتى هذه المرحلة لا اثر للادباء الجزائريين رغم ان تقرير اللجنة لهذه السنة، يشير الى ان هناك جزائريين قدموا نصوصهم، ولكنها لم تتخط العتبة،فكانت المشاركة رمزية وليست فعالة من اجل التنافس والبحث عن الفوز.
مرت سنة ملعونة تشاتم فيها الكتاب وتغامزوا على بعضهم واهانوا انفسهم على صفحات الجرائد. الامور لم تعد خافية على احد. القارىء البسيط الان يعرف ان حرب داحس والغبراء نشبت في بيت الكتاب الجزائريين وان تصريحاتهم في الصحافة الوطنية لاتتحدث عن المذاهب الادبية الجديدة واساليب الكتابة ومدارس النقد،انما تتحدث عن عورات فلان ومؤامرات فلان ومقالب فلان وحقد فلان.
لهذا السبب نحن نلعب في القسم المحلي الادبي ولن نرتقي ابدا الى القسم الوطني ولن نلعب البطولة الادبية العربية. سنبقى أسرى ملاعبنا الصغيرة ورؤانا المحدودة نتقاذف البالونات المفشوشة. ونتفاخر ونتنابز بالالقاب والعنجهية والابهة المغشوشة. .
للعام الثاني نحن في المؤخرة والبوكر تزحف على الاشقاء والجيران وتحتضنهم ويحتضنوها ولكنها ليست في متناول الكتاب الجزائريين.
لن نأخذ البوكر حتى نتصالح ونعترف ببعضنا البعض ونتواضع ونتسامح فيما بيننا. الرواية التي تاخذ البوكر العربي، هي التي يقرأها الجزائريون ويستمتعون بها ويزكيها النقاد ويروج لها الصحافيون حتى لو اختلفوا مع صاحبها او كانت بينهم وبينه خلافات تافهة مثلا. لن تعطينا لجنة التحكيم هذه الجائزة حتى نمنحها لانفسنا أو نمنحها لكاتب منا ونتفق بأنه هو من يستحق هذه الجائزة دون سواه. كل عام والبوكر متألقة ونحن لسنا في طابور الانتظار.
اين محل ادبائنا من سخاء البوكر؟
لقد دخلت البوكر المشهد الثقافي بقوة وحظيت باهتمام الاعلام والكتاب،نظرا لقيمتها المالية لاستراتيجيتها الثقافية. فهذه الجائزة يمكن أن تساهم في اخراج الادب العربي من عزلته، بترجمة الاعمال الفائزة الى لغات عالمية، في ظل تنكر نوبل لهذه الرقعة الجغرافية المنسية. ولهذا تستحق هذه الجائزة كل الاستعداد وكل الاهتمام.
ان الترشح لهذه الجائزة - مازال في الجزائر- سريا للغاية وكأن الامور لاتهم الا الكاتب والناشر، فالقارىء والصحفي والمؤسسات الثقافية والمحيط الثقافي غير معنيين بترشيح نص ما حقق الشروط الجمالية والمعرفية ويكون محط الاعجاب والامتاع، وغير معني بلحظات الترقب لفوز هذا النص اوذاك. كل واحد في بلادنا يرشح نفسه او يرشحه ناشره بعيدا عن المشهد الثقافي الذي يفترض انه مسؤول عن ترشيح النصوص للجوائز المختلفة ومنها البوكر. ا
بوكر مسابقة جديدة في العالم العربي وتستحق ان نوجه اليها الانظار.
جل الجزائريين يجهلون مثلي من ترشح للبوكر العربي من ادبائنا. سؤال محير. حتى هذه المرحلة لا اثر للادباء الجزائريين رغم ان تقرير اللجنة لهذه السنة، يشير الى ان هناك جزائريين قدموا نصوصهم، ولكنها لم تتخط العتبة،فكانت المشاركة رمزية وليست فعالة من اجل التنافس والبحث عن الفوز.
مرت سنة ملعونة تشاتم فيها الكتاب وتغامزوا على بعضهم واهانوا انفسهم على صفحات الجرائد. الامور لم تعد خافية على احد. القارىء البسيط الان يعرف ان حرب داحس والغبراء نشبت في بيت الكتاب الجزائريين وان تصريحاتهم في الصحافة الوطنية لاتتحدث عن المذاهب الادبية الجديدة واساليب الكتابة ومدارس النقد،انما تتحدث عن عورات فلان ومؤامرات فلان ومقالب فلان وحقد فلان.
لهذا السبب نحن نلعب في القسم المحلي الادبي ولن نرتقي ابدا الى القسم الوطني ولن نلعب البطولة الادبية العربية. سنبقى أسرى ملاعبنا الصغيرة ورؤانا المحدودة نتقاذف البالونات المفشوشة. ونتفاخر ونتنابز بالالقاب والعنجهية والابهة المغشوشة. .
للعام الثاني نحن في المؤخرة والبوكر تزحف على الاشقاء والجيران وتحتضنهم ويحتضنوها ولكنها ليست في متناول الكتاب الجزائريين.
لن نأخذ البوكر حتى نتصالح ونعترف ببعضنا البعض ونتواضع ونتسامح فيما بيننا. الرواية التي تاخذ البوكر العربي، هي التي يقرأها الجزائريون ويستمتعون بها ويزكيها النقاد ويروج لها الصحافيون حتى لو اختلفوا مع صاحبها او كانت بينهم وبينه خلافات تافهة مثلا. لن تعطينا لجنة التحكيم هذه الجائزة حتى نمنحها لانفسنا أو نمنحها لكاتب منا ونتفق بأنه هو من يستحق هذه الجائزة دون سواه. كل عام والبوكر متألقة ونحن لسنا في طابور الانتظار.
كاتب وصحفي /الجزائر
التعليقات