هارباً من خريفِ الضوءِ

ورعشتِهِ

وجَرادِ السنينْ

أحْملُ في كفّيَ اليسرى

حلماً مُستحيلا ً

وطيراً ذبيحاً

في الكفّ اليمين ْ

تَوكّلتُ على كلّ الكون ِ

وابتدأتُ الرحلة َ

ها أنَذا أشردُ من ذاكرتي

متّجهاً

صوبَ سماواتِ الوحشةِ

والقارّاتْ

كيْ أعرفَ

ما الفرقُ بين

ناطحات ِ السراب

وبين مَنْ يذبحُني

فلقد تطاولَ هذا الهذيانُ

ولمْ يَعُد القلبُ جديراً بالدماءِ

ولم تَعُد الكرة ُالأرضيّة ُ

غيرَ رأس ٍ قطيع ٍ

أوْ دوران سيف ٍ وطغاة ْ

فأينَ يُخبّيءُ عمرَهُ

هذا الرجلُ المجنونُ الذي

لحدّ الآنْ

لا يساومُ بظل الوردة ِ

أو بشوكتِها

بعدما خانتْهُ بوصلة ُ العقل ِ

وتنازلتْ عن عرشِهِ

أحلى السنواتْ

مسكينٌ يهربُ مثلي

بلا جواز ٍ وزواجْ

يتلعثمُ مثلي

بالمنافي والأوطان ْ

يا ويحَ أفقِك َ ما أبْعَدَهُ

يا ويحَ قصائدِك َ التي

يكتبُها الضياع ْ

بالله قلْ لي

يا مَلِكَ الوساوس ِ والإنتظارْ

ها أنتَ

بلا صوت ٍ

ولا وطن ٍ

وبلا بَشرْ

قلْ لي

هلْ كان َ مَسقِط ُ رأسِك َ مَقبَرة ً ؟

فلماذا....

فلماذا أدمَنْتَ على

سورة ِالفاتِحَة ْ ؟

[email protected]