عبدالله السمطي من الرياض: تشهد العاصمة السعودية الرياض في الرابع من شهر يوليو 2009 أوسع ملتقى تدريبي حواري، حيث ينظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني:quot; ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوارquot;، يعقد الملتقى بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض ويستمر لمدة ثلاثة أيام. ومن أبرز المشاركين في هذا الملتقى سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ووزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبدالله، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ورئيس مجلس الشورى عبدالله آل الشيخ، ونائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز، كما يشارك فيه أعضاء اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فضيلة الشيخ د. صالح بن عبدالرحمن الحصين، والشيخ راشد الراجح، ود. عبدالله نصيف، ود. عبدالله العبيد، وأمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أهمية الحوار في رقي المجتمعات، وبحث سبل نشر ثقافة الحوار وتعزيزها في المجتمع، والتعريف بجهود المركز في نشر ثقافة الحوار، وتعزيز التواصل بين المدربين المعتمدين ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتطوير البرامج التدريبية لنشر ثقافة الحوار. ويتضمن الملتقى عشر جلسات تعقد على مدار الأيام الثلاثة للملتقى، وتشهد الجلسة الأولى كلمة افتتاحية للشيخ صالح الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري يلقي فيها الضوء على جهود مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار، ويعقبها حديث المفتي العام عن المنطلقات الإسلامية للحوار في جلسة يديرها الدكتور عبدالله العبيد.، ويتحدث وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن :quot; دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة الحوارquot; في جلسة يديرها د. عبدالله نصيف.
وتشهد جلسات اليوم الثاني للملتقى كلمة لوزير الشؤون الاجتماعية د. يوسف العثيمين عن :quot; الحوار وأهميته في تماسك الأسرةquot; في جلسة يديرها أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، فيما يتحدث سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله عن :quot; دور المدرسة في تنمية ثقافة الحوارquot;.
وفي جلسات اليوم الثالث يتحدث رئيس مجلس الشورى عن:quot; أثر الحوار في تعزيز الوحدة الوطنيةquot;، وفي جلسة تالية يتحدث كل من مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، و مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن سمو الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود، عن:quot; دور الجامعات في نشر ثقافة الحوارquot; ثم يلتقي الحضور في لقاء مفتوح مع نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان يتناول فيه :quot; مشروع التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوارquot;.
ويحضر هذا الملتقى أكثر من 250 مدربة ومدرب معتمد لنشر ثقافة الحوار، قام المركز من قبل بتدريبهم على مهارات الحوار والاتصال. وقد دأب المركز منذ إنشائه في العام 2003 على عقد دورات تدريبية وورش عمل منتظمة، حيث قام بتدريب أكثر من 100 ألف متدرب ومتدربة في مختلف المناطق السعودية، كما قام باعتماد عدد كبير من المدربين المعتمدين الذين يقومون بنشر مفاهيم وثقافة الحوار خلال الدورات التدريبية التي يعقدها المركز.
وقد تأسس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في العام 2003 حيث ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حين كان وليا للعهد، خطابا موجها للشعب السعودي في الرابع من أغسطس 2003 معلنا فيه الموافقة على إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بهدف القيام بمناقشة القضايا الوطنية الملحة، ونشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي من خلال احترام الرأي والرأي الآخر، وتمثل قيم الاعتدال والوسطية والتسامح، وقد أبرز المركز الدور المعرفي الذي تختزنه الذهنية الثقافية السعودية من خلال مشاركة عدد كبير من النخب العلمية والفكرية ومن مختلف الشرائح الاجتماعية السعودية في لقاءاته الفكرية وفي فعالياته المتعددة. بحيث أضحى quot; الحوارquot; مشروعا فكريا وطنيا شاملا، تشارك فيه مختلف أطياف المجتمع السعودي ومختلف شرائحه وفئاته.
ومنذ تأسيسه حتى اليوم عقد المركز سبعة لقاءات وطنية حوارية ناقشت الموضوعات التالية:quot; الوحدة الوطنية والعلاقات والمواثيق الدوليةquot; وquot; الغلو والاعتدال: رؤية منهجيةquot;، وquot; حقوق المرأة وواجباتها وعلاقة التعليم بذلكquot; وquot; قضايا الشبابquot; وquot; نحن والآخر: رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالميةquot; وquot; قضايا التعليم: لواقع وسبل التطويرquot; وquot; مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العملquot; ثم يقوم المركز حاليا بالإعداد للقاء الوطني الثامن من خلال مجموعة من اللقاءات التحضيرية ببعض مدن السعودية، وقد حمل اللقاء الثامن عنوان:quot; الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحيةquot;.
وكان المركز قد استهل لقاءاته بجملة من القضايا الفكرية التي شارك في مناقشتها مجموعة كبيرة من النخب العلمية والفكرية والثقافية السعودية، ثم تحول الحوار الوطني إلى مناقشة القضايا الخدمية مثل التعليم، والعمل، والصحة، وهو ما شكل مثار تعليقات إعلامية وأسئلة لدى عدد من كتاب الرأي بالصحف السعودية.
وتتعدد أنشطة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي تقوم لجنة رئاسية تضم خمس شخصيات بالإشراف عليه، كما يضم مقر المركز عددا من الإدارات والأقسام للنشر والإعلام والتدريب والحوار الخارجي، كما يتضمن فرعا نسويا للأنشطة النسائية، حيث يقوم بعقد لقاءات ثقافية حوارية مفتوحة، كما يقوم بإعداد مجموعة من البرامج المتميزة لنشر ثقافة الحوار بين مختلف شرائح المجتمع السعودي، وتتمثل هذه البرامج في عقد دورات منتظمة للحوار ومهارات الاتصال، وفتح المجال للتلاقي الحواري بين الشباب السعودي وشباب الدول الأخرى من خلال برنامج:quot; سفيرquot; كما أنه أطلق مشروعا حواريا كبيرا يستهدف الأسرة السعودية بعنوان:quot; الحوار الأسريquot;. فضلا عن ذلك قام المركز بتوقيع أكثر من عشر مذكرات تفاهم مع عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والأكاديميات السعودية لنشر ثقافة الحوار.
التعليقات