نشرت جريدتكم الغراء مقالاً لعبد الجبار العتابي يتهمني فيه بالطائفية على أثر عدم موافقتي على تسجيل موضوع في كلية التربية في جامعة تكريت لدراسة الشاعر حسب الشيخ جعفر، وذكر بأنني كتبت تقريراً في ذلك قام على أثره اتحاد الأدباء في العراق بإصدار بيان ضدّي، وأحب أن أوضح الأمر، إذ إن قسم اللغة العربية اتصل بي هاتفياً وكان في اجتماع حول هذا الموضوع فطلبوا رأيي وأجبت عن أسئلتهم كالآتي، حسب شاعر عراقي مهم من الناحية الفنية، سألوني عن توجهاته الفكرية فقلت لهم شيوعي، وسألوني عن طبيعة موضوعات شعره فقلت إن شعره يمجّد الحياة واللذة الدنيوية، سألوني هل هو مدروس فقلت لهم هناك رسائل وأطاريح جامعية كثيرة درسته، ويمكن دراسة غيره من الشعراء العراقيين المهمين الذين لم يحظوا بالدراسة، فضلاً على ذلك فالشاعر المبدع حسب الشيخ جعفر صديقي ولا يوجد كتاب من كتبي لم أتناول فيه شعره، ولو كنت طائفياً لما اقترحت على أحد طلبتي دراسة القاص والروائي عبد الستار ناصر في أطروحة دكتوراه في جامعة تكريت، وأحتفظ بعلاقات نوعية مع كل أدباء الجنوب ودرست معظمهم في كتبي، ويعرف القاصي والداني رؤيتي للأشياء في هذا المضمار وغيره، واغتنم هذه الفرصة لتوجيه التحية للشاعر المبدع حسب الشيخ جعفر الذي أظن أنه إذا كان سمع بهذا الأمر فلن يصدق ما أشيع من ضجة مفتعلة وكاذبة، لا أدري من يقف خلفها، مع أنني كنت أتوهم قبل هذا أنني بلا أعداء، واُشهِد كل أصدقائي أدباء الجنوب على صحة ما أوردته في هذا التوضيح ولكم الشكر من قبل ومن بعد


د. محمد صابر عبيد