عطفا على حالة الشاعر محمد الثبيتي المرضية

عبدالله السمطي من الرياض: عندما قامت إيلاف بمتابعة حالة الشاعر محمد الثبيتي وطلب المستشفى الذي يرقد به للعلاج خروجه قبل أن يستكمل علاجه، حين نشرت موضوع خروجه من المستشفى بتاريخ 10 يناير 2010 كانت تتوقع هذا التضامن الإعلامي والثقافي من قبل المتابعين لحالة الشاعر المرضية منذ تعرضه لجلطة بالقلب ودخوله في غيبوبة طويلة، ثم تحسنه تدريجيا بعد نقله لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بعد صدور قرار سام بعلاجه على نفقة الدولة.
لكن ما لم تتوقعه إيلاف هو نقل الموضوع من إيلاف إلى الصحف دون الإشارة لمبادرة إيلاف الإعلامية والثقافية بمتابعة حالة الثبيتي، وهو الأمر الذي يطرح سؤال معايير العمل الصحفي، وميثاق الشرف الإعلامي على مجموعة من الصحف اليومية التي نقلت الموضوع، حتى أن ما ذكره نزار الثبيتي ndash; نجل الشاعر ndash; لإيلاف نقل بالنص إلى هذه الصحف.
وتطالعنا الرياض اليوم الثلاثاء 19 يناير 2010 بأن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة يوجه شكره للكاتب عابد خزندار لكتابته عن معاناة الشاعر محمد الثبيتي، حيث جاء نص الخبر كالتالي:quot; تلقى الكاتب الأستاذ عابد خزندار اتصالاً هاتفياً من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة يشكره فيه على الكتابة عن الشاعر محمد الثبيتي، والتفاعل مع حالته الصحية وكان خزندار قد تحدث في مقال له نشر في جريدة الرياض عن معاناة، الشاعر الثبيتي مع المرض، وطلب المستشفى من أسرته نقله إلى المنزل قبل اتمام علاجهquot;
ومن يعود إلى مقالة خزندار يجد أن ثلثيها على الأقل منقول مما نشرته إيلاف بتاريخ..

لقد أحسنت المواقع الالكترونية صنعا حين التزمت بميثاق العمل الإعلامي وعزت خبر حالة الثبيتي المرضية وضرورة إقامته في مدينة سلطان للخدمات الإنسانية حتى استكمال علاجه وشفائه، إلى مصدر نشر الخبر بصحيفة إيلاف الالكترونية.
بيد أن الأمر المثير تمثل في نقل الصحف اليومية المطبوعة للخبر من إيلاف دون ذكر المصدر، أو حتى الإشارة إلى مصدر الموضوع، فأغلب الصحف المطبوعة التي تابعت الخبر سواء عن طريق كتابها أو كتبتها، أو عن طريق محرريها الثقافيين نقلوا ما جاء بإيلاف دون الإشارة لها، ومع بهجة أن تنقل صحيفة يومية مطبوعة عن صحيفة الكترونية وليس العكس، بما يومىء إلى فعالية الصحف الالكترونية اليوم، فإن الأمانة الصحفية تقتضي أن يشار إلى المصدر وهذا ما لم تفعله صحف الحياة والرياض والوطن عبر ما نشرته عن حالة الثبيتي خلال الأيام القليلة الماضية التي أعقبت نشر الموضوع في إيلاف.
فقد نشرت صحيفة الحياة في 12 يناير 2010 عن موضوع الثبيتي بنقل فقرات من إيلاف دون الإشارة للمصدر. وفي صحيفة الرياض نقل الاستاذ عابد خزندار ما نشر بإيلاف بالنص ولم يشر إليها، حيث تمثل هذا النقل في فقرات كاملة منها: quot; وفعلا وكما يقول الذين زاروه بدأ في المزيد من التحسن، وبالطبع فإن هذا التحسن بطيء وفي مثل حالته يحتاج إلى وقت طويل، ولكن الطبيب المعالج قرر وحده وبدون مشاركة من أطباء آخرين إخراجه من المستشفى على أن يعود للعلاج بعد ستة أشهر ( هكذا )وكأنه حين يمكث في بيته بدون إشراف طبي سيتحسن، علما بأنه كما قال ابنه لا يستطيع النطق إذا ارتفعت درجة حرارته ويحتاج إلى عناية طبية مركزة لأنه يوجد خرطوم موصل بالمعدة حيث إنه لا يستطيع الشرب لأن السوائل تضره، وحالته المادية لا تمكنه من توظيف ممرضة دائمة على مستوى عال من الكفاءة، بكلمات أخرى هل من الممكن أن يحدث له أي تحسن في غياب كل ذلك، وهل الستة شهور التي حكم عليه الطبيب بأن يبقى في بيته فيها كفيلة بتحسين حالته أم بترديها؟quot; وكتب سعد الحميدين في الرياض أيضا يو م 14 يناير 2010 ناقلا عن إيلاف، دون إشارة للمصدر.
وبتاريخ 17 يناير 2010 نشرت الوطن خبر زيارة وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة للشاعر محمد الثبيتي ولم تشر أن هذه الأصداء وهذه الزيارة ناجمة عما طرحته إيلاف. شفى الله الشاعر محمد الثبيتي وعافاه، وفي انتظار شفاء الصحف المطبوعة من هواجسها وأوهامها.