إعداد عبدالاله مجيد: وقع حفل تقديم جوائز الأوسكار العام المقبل في أزمة بسبب قرار الممثل ايدي مرفي العدول عن استضافة الحفل. وجاء قرار مرفي بعد اقل من 24 ساعة عن استقالة المنتج والمخرج السينمائي بريت راتنر الذي انسحب من اعداد الحفل في اعقاب الضجة التي اثارها تصريح اطلقه ضد المثليين.
ويُقام حفل تقديم جوائز الاوسكار الذي ينتظره ملايين في انحاء العالم في 26 شباط/فبراير ولكن لم يعد الآن متسع من الوقت لدى اكاديمية الفنون والعلوم السينمائية لايجاد ثنائي مبدع يدير الحفل بعد انسحاب راتنر ومرفي. ويتابع فعاليات الحفل السنوي الذي يتسم بدقة الاعداد والاخراج نحو 40 مليون مشاهد.
وعمل راتنر على التحضير للحفل منذ ترشيحه منتجا في 4 آب/أغسطس وكان من العناصر الأساسية في تحضيراته إشراك مرفي في اعداد الحفل واستضافته.
وقال مرفي انه يتفهم قرار المعنيين بتغيير المنتجين لحفل تقديم جوائز الأكاديمية هذا العام. واضاف انه كان يتطلع الى المشاركة في الحفل الذي بدأ فريق المنتجين والكتاب إعداده. واعرب عن ثقته بأن المنتج والمضيف الجديدين سينجزان المهمة مثلما كان سينجزها مع راتنر.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس الأكاديمية توم شيراك انه يقدر مشاعر ايدي مرفي بشأن فقدان شريكه المبدع بريت راتنر ويتمنى له التوفيق.
وكان راتنر (42 عاما) الذي اخرج افلاما مثل quot;ساعة الزحامquot; وquot;رجال أكس ـ الموقف الأخيرquot; ، أثار ضجة خلال تصوير فيلمه الكوميدي الجديد بطولة ايدي مرفي حين سُئل عن اجراء بروفات للممثلين فأجاب quot;ان البروفات للمخنثينquot;.
واعتذر راتنر لاحقا ولكن بعد فوات الأوان واحتجاج منظمات حقوقية للدفاع عن حقوق المثليين ونحو 6000 من اعضاء الأكاديمية اعترضوا على استخدامه صفة quot;المخنثينquot;.
وقال راتنر في رسالة مفتوحة انه يريد الاعتذار علنا وبلا تحفظ عما قاله. واضاف انه تلقى تعنيفا يستحقه من عدة اشخاص يكن له كل الاعجاب والتقدير في صناعة السينما اعربوا عن غضبهم وخيبة أملهم بشأن الألفاظ المؤذية التي تفوه بها في عدد من المقابلات الصحفية الأخيرة.
وقال رئيس الأكاديمية شيراك ان للكلمات معنى وتترتب عليها نتائج وان راتنر رجل طيب ولكن تعليقاته كانت غير مقبولة. واضاف ان راتنر اتخذ الخطوة الصحيحة بانسحابه من انتاج حفل الاوسكار.
وكان حفل الاوسكار الذي أُقيم هذا العام من انتاج دون ميشنر وبروس كوهين اللذين أسهما في انتاج اعمال سينمائية درامية مثل quot;جمال اميركيquot; وquot;حليبquot; الذي تدور احداثه حول موضوعة المثلية. وعلى النقيض من ذلك فان راتنر معروف بأفلام الأكشن والكوميديا.