يوسف يلدا من سيدني: ربما يبدو وقع الخبر مزعجاً، بعض الشئ، على قراء وعشاق الأديب والشاعر الإنكليزي ويليام شكسبير. غير أن ما توصّل إليه البروفيسور الانثروبولوجي الجنوب أفريقي فرانسيس تاكيراي، مدير معهد التطوير البشري في جوهانسبرغ، حول علاقة مؤلف quot;روميو وجوليتquot; بالماريجوانا والكوكايين، وطلبه من كنيسة إنكلترا نبش قبره، قد يغيّر الكثير مما يتعلق بهذا الجانب من حياة شكسبير.
لقد أجريت، على مدى القرون الأخيرة، العديد من البحوث والدراسات عن حياة الشاعر الإنكليزي الكبير، إلاّ أن الفرضية الأخيرة التي قدمها الفريق العلمي من جنوب أفريقيا، تعد، فعلاً، فرضية فريدة من نوعها.
وفريق العمل الخاص بالبحوث والدراسات التابع لمعهد جوهانسبرغ، برئاسة تاكيراي، كان قد تقدم بإلتماس رسمي الى المعنيين لإخراج جثّة شكسبير من قبره في ستراتفورد، المدينة التي ولد فيها، ودفن في الكنيسة الخاصة بها، لمعرفة السبب الحقيقي الذي أدى الى وفاته، إضافة الى فحص ما تبقى من جثته، للتأكد فيما إذا كان مؤلف quot;هاملتquot; مدمناً على تعاطي الحشيش والكوكايين أم لا.
وفي وقت سابق، كان تاكيراي قد قال للصحاقة العالمية بأنه توصل الى ما يؤكد على تعاطي شكسبير للمخدرات، بعد الفحص الدقيق لعدد من الغليونات في حديقة المنزل القديم للشاعر.
وكانت هذه التصريحات قد تركت إنطباعاً سيئاً في نفوس عشاق الشاعر الإنكليزي المعروف، في كل مكان من العالم. ولكن، لو تم تلبية طلب تاكيراي، وأخضعت الجثة للفحص، فإن كل الشكوك التي كانت تحيط بشخصية شكسبير، من هذه الناحية، سوف تزول.
ويقول الأنثروبولوجي الجنوب أفريقي لصحيفة quot;ذي أتاتنتيك وايرquot;: quot; لو تم العثور على أخاديد في أسنان الشاعر، فأن ذلك سوف يعيننا لأن نثبت أنه كان يمضغ الكوكايين، الى جانب تدخينه الماريجوانا. ونأمل في أن نتوصل الى معرفة المزيد عن حياته، وعن الأمراض التي كان يعاني منها، وعن سبب وفاته. حيث إن حلمنا يكمن في إصدار بحث نهائي وأخيرعن الشاعر قبل العام 2016، عندما يكون قد مرّ 400 عاماً على موتهquot;.
[email protected]