اعلن في بغداد عن اسماء الاديبات الفائزات بجائزة نازك الملائكة للإبداع الادبي النسوي في دورتها الخامسة، وأقيمت بالمناسبة احتفالية كبيرة في قاعة تموز في فندق عشتار حضرها الشعراء المشاركون بملتقى بغداد الشعري وحشد من الاعلاميين والادباء.


عبد الجبار العتابي من بغداد: على الرغم من عدم حضور الاديبات العربيات الفائزات بجائزة نازك الملائكة للإبداع الادبي النسوي، إلا ان العراقيات استلمن جوائزهن على امل ان ترسل الجوائز فيما بعد الى الاديبات في بلدانهن.

وتزينت الاحتفالية بقراءات شعرية لعدد من الشاعرات والشعراء من العراق والدول العربية، كما القيت كلمات تثني على الجائزة المهمة التي تحمل اسم رائدة الشعر الحر العراقية نازك الملائكة التي ولدت في آب / اغسطس من عام 1923 في بغداد، وتوفيت في مايس / مايو عام 2007 في القاهرة , واعتزازا بها وبمجهوداتها وعطائها الادبي شعرا ونقدا استحدثت هذه الجائزة لتكون فرصة للاديبات العربيات للتنافس والتواصل.

وكانت النتائج كما يأتي

* في مجال الشعر :

-المركز الاول : نجاة جبار (العراق) عن قصيدتها (انعتاق)
- المركز الثاني : (مناصفة) ما بين : هبة السيد من مصر عن نصها (مفتتح) وشروق حمود من سورية عن نصها (من وجهة قلبي).
- المركز الثالث : (مناصفة) بين لمياء حسين (العراق) عن نصها (خنف)، وسميحة شفرور من الجزائر عن نصها (شيء كالحلم)

* في مجال القصة القصيرة:

- المركز الاول (مناصفة) بين ايمان البياتي من العراق عن قصتها (مدينة الجدار)، وايناس محمد من الاردن عن قصتها (القمر).
- المركز الثاني : (مناصفة) بين آية عبدالله من الاردن عن قصتها (غربة)، وسعداء الدعاس من الكويت عن قصتها (ايقونة العباس).
- المركز الثالث : (مناصفة) بين خديجة ادري من العراق عن قصتها (القشة)، وحنان بيروتي من سورية عن قصتها (نقطة الصفر).

* في مجال النقد الادبي:

- المركز الاول : حجبت الجائزة.
- المركز الثاني : لفاتن شوقي من مصر لبحثها (نازك الملائكة والصعود الى سماء الشعر).
- المركز الثالث : لزهور كرام من المغرب عن بحثها (نازك الملائكة ونظم الاختلاف).
وقد تألفت لجنة التحكيم من الدكتور علاء جبر الموسوي (عميد كلية الاداب/ الجامعة المستنصرية)، والدكتور طارق عوني الجنابي (كلية التربية/ الجامعة المستنصرية)، والدكتور عبد المنعم جبار عبيد الشويلي (كلية التربية / ابن رشد / جامعة بغداد)، والدكتور فاطمة ناظم مطشر العتابي (اديبة وقاصة / وزارة التربية / المديرية العامة للمناهج).

وقال عبد المنعم الشويلي، عضو لجنة التحكيم: نيابة عن لجنة التحكيم اهنيء مبدعاتنا الفائزات بجدارة واستحقاق بهذه الجائزة الكبيرة وفزنّ قبل هذا بمحبتنا وتقديرنا واحترامنا، وليس جديدا اذا قلت ان لجنة التحكيم ليست معقودة على ما تقوم به، واذا ما تصفحنا تاريخ التحكيم في النقد العربي وجدنا ان الرواية التي تقول ان النابغة كانت تضرب له قبة في سوق عكاظ، وكان يحكم بين الشعراء، وعندما احتكم اليه الاعشى والخنساء وحسان بن ثابت، وفضل الاعشى على الاخرين، وقال للخنساء لولا ابو بصير سبقك لكنت اشعر الجن والانس، فقال له حسان : انا اشعر منك ومن ابيك.

واضاف: وبطبيعة الحال ان في كل عمل ومباراة ليست من المعقول ان يفوز الجميع ولكنهم فازوا بالمشاركة وقد وضعت اللجنة التحكيمية معايير نقدية استندت اليها ثم حولت هذه النعايير النقدية الى ارقام وذلك ما جعل بعض مراتب الفوز تكون بالمناصفة.

قالت الفائزة بالجائزة الاولى في مجال الشعر نجاة جبار : العبرة ليست في الجائزة بحد ذاتها وان كانت تسرني وهي تقييم اعتز به، ولكن المبادرة هي الاهم لاسيما انها لتأسيس حراك ثقافي ادبي واهتمام بالابداع النسوي كون الجائزة باسم نازك الملائكة، فالجائزة من هذا المنطلق تشجيع، خاصة انني لاول مرة اشارك في هذه المسابقة، والحمد لله فازت قصيدتي وان كانت اصلا قد كتبت للمسابقة، وسبق لي على مدى سنوات ان فزت بجوائز عن قصائدي، لكنني على العموم مقلة بالنشر.

وقالت الفائزة بالجائزة الاولى للقصة القصيرة ايمان اكرم البياتي: هذه ليست المرة الاولى التي اشارك فيها بمسابقة وأفوز بل شاركت وفزت عدة مرات، ولكن هذه المرة الاولى التي اشارك فيها بمسابقة نازك الملائكة، صدرت لي مجموعتان قصصيتان، الاولى بعنوان (سمراء بغداد) عن دار فضاءات / عمان، والثانية عنوانها (حفل تأبيني لذاكرة ما) عن الدار العربية للعلوم /ناشرون، وانا سعيد جدا بجائزة نازك الملائكة لانها تعني شيئا كثيرا منها ان الجهة المنظمة كبيرة في بلدي ولان الجائزة تحمل اسم اديبة كبيرة احدى رائدات الادب النسوي في العراق، وانا معجبة بها جدا على الرغم من انها شاعرة وانا قاصة، لكن كتاباتها تعجبني.

اما إيناس البدران،رئيسة منتدى نازك الملائكة، فقالت : اعتاد منتدى نازك الملائكة ان يتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية تحديد في وزارة الثقافة في مسابقة مهمة تعنى بالادب النسوي،وكانت الدورات الثلاث الاولى مقتصرة على الشعر وعلى الاقلام العراقية، الا اننا منذ العام الماضي انصب الاهتمام على اقلام نسوية عربية مبدعة، وهذه ظاهرة جميلة وتمثل انفتاحا على افاق جديدة بالنسبة للمبدعة العراقية ايضا وهي فرصة ان تطلع على ابداعات زميلتها العربية وللتواصل لان الاديب العراقي عموما والاديبة العراقية خصوصا عانت من نوع من العزلة لاسباب معروفة للجميع، وهذا الحراك يمثل ظاهرة ايجابية نفتقر لها منذ زمن بعيد، وهذه الجائزة تجعلنا نتواصل بشكل افضل واكبر مع الاقلام المبدعة العربية، ونحن نتمنى المزيد من التعاون ومد جسور التواصل مع المؤسسة الثقافية الرسمية، لان عن طريقها بامكان الاديب ان يشارك في نشاطات ثقافية تحصل في اماكن عدة من العالم.