لم ولن أحبك يوماً

لكن غرورك يا شاعراً لا يبرح يستفزني

أستشيط أنوثةً حين أضبطك تتلصص عليّ خفيةً

وتسرق طعم النبيذ عن شفتي...

يصل الدوبامين إلى أعلى مستوياته

... حين أشعر بنظراتك تتبعني كالضوء.. تعرّيني, تلبسني ألف قصيدةٍ وأغنيّة.

وأنا!!!! أزيد غنجاً ودلالاً

كأني الإمرأة الأولى... كأني الإمرأة الوحيدة...

...قبلي لم يكن... بعدي لن يكون...

لم ولن أحبك يوماً

فأنا أعرف أنه ليس بحوزتك سوى حفنةٍ من كلمات

وأنك لا تخبئ لي في كفّيك سوى قبلةٍ وثلاثة حمامات

أعرف أني أمسيةٌ وستمضي لتعود بعدها إلى جميع نساء المدينة... أولست أنت شاعر المدينة؟

لكن غرورك يا شاعراً لا يبرح يستفزني

وأستشيط أنوثةً حين أضبط جنونك يتسلّل خلسةً إلى حقيبة يدي...

***

لست بحاجة إلى شروحاتك فأنفاسك تقوم بالمهمّة

لا ولست بحاجةٍ إلى تبريراتٍ كمن يفسّر الماء بالماء

أنا اخترت أن أحبك دون اسئلةٍ ودون اجوبةٍ مهمّة...

دون وعودٍ دون أكاذيبٍ ودموعٌ سوداء

...

لن أخبرك يوماً عن تاريخ ميلادي

ولن أنتظر هدايا ورسائل تهبط من السماء

فأنا اخترت أن أحبك في التقويم الهجري والميلادي

وما همّني إن سعيتَ للوصال أو مارستَ الجفاء

***

عصفورك الذي أهديتني بالأمس

لا يبرح يربكني كنت أخاله عصفوراّ بقصيدتين

وإذ به رفّ حمام

سنونوة أتى بها ربيع بعد انقشاع غمام...

نورس يأبى أن يغط على شطآنٍ لا تحترف الكلام

طائر إذ ما أفلتّه لا يعود, حاله كحال اليمام

أرجوحتك التي أسكنتني بالأمس

أراها تارةً خاوية تجمع كل معاني الوحشة والعراء

وتارّةً أخرى تعبق بأحلامٍ تصبو إلى حرّيةٍ ملئ الكواكب والفضاء

جنينك الذي تصفّحته بالأمس

محض تمرّدٍ على أرواح أسلافٍ سكنوا الزمان, سكنوا الأغوار

على شهوةٍ تدثر قبل أن تولد

بكراً تختبئ خلف الأسوار

قيثارتك التي عزفتني بالأمس

ظننتها ترقرق وحيٍ عذب هدهدة رعشاتٍ في أوج انكسارها

وإذ بها نثرات بخور

قرع طبولٍ تنذر بخطرٍ مقبل

وإذ بها رياحين قبور

موسيقى موتٍ تبشر بعمرٍ مقبل

فشكراً

على quot;قلب عصفورٍ على غصن المساءودمعةٍ تتكوّر

عنقودعلى غصن السماء وآيةٍ تتفجّر


***

لا يهمّني أن تقول أني أنثى لن تتكرّر

بل أخبرني أني أشبه الموت اللذيذ والشهي

أنّي عاصفة من سكون

أني هدوء من جنون


صحفية و شاعرة لبنانية
بيروت