1

يـجـيـئـون،
رأس مـن هـذا الـذي يـحـمـلـونـهُ ويـطـوفـونَ بـه الـبـلاد ْ؟
قـالَ كـذلـك:
قـضـي الأمـرُ، وأنـطـوت صـفـحـة،
قـلـتُ:
تـعـالَ نـضـعُ الـبـيـتَ عـلـى الـطـاولـةِ ونـفـتـشُ عـن آثـار أقـدامـنـا.

خـُذيـنـي أيـتـُهـا الـسـحـابـة عـالـيـاً،
خـذي يـدي الـتـي إتـخـذت مـن الأزرق مـتـكـئـاً تـريـح جـسـد الـقـصـيـدة عـلـيـه،
خـُذيـنـا مـَعـاً، لـنـغـسـلَ جـَفـافَ الـحـقـول مـن الـمـلـح الأسـودْ.

أشـكـلُ مـن طـيـن بـكـائـي بـلـبـلاً،
يـفـر مـن يـدي نـحـو نـافـذتـهـا لـيـغـنـي الـمـقـطـع الأخـيـر:
أيـتـهـا الـزهـرة الـتـي نـمـت روحـاً بـيـن أصـابـعـي،
الـطـالـعـة مـن سـروة سـوت ضـفـائـرهـا رشـمـة لـتـفـاصـيـل حـيـاتـي.
الـمـحـرضـة فـأس الـكـلام عـلـى احـتـطـاب الـنـصـف الـمـعـطـوب مـن جـسـدي،
قـلـتِ:
هـكـذا أرادَ الـرب، ودخـلـتِ فـي نـسـغ الـمـلـح الـمـزروع بـدمـي.

تـعـالـي نــفـك أزرارالـصـرخـة،
لـنخـرج سـويـة مـن الـحـبـرالـمـيـتْ.

يـاإلـهـي، دع مـرآة عـيـنـيـكَ تـسـتـديـر نـحـوي،
لـتـرى قـمـيـصـي الـذي تـنـاهـشـتـه الـمـنـاجـلَ مـثـل ذرة صـفـراء نـضـجـت،
مـثـل شـراع قـديـم تـبـادلـه الـقـراصـنـة كـرايـات سـلام.
مـثـل أشـجـار لـقـنـت الـثـمـار سـر انـحـنـاءهـا.
تـمـاسـكـي يـالـغـتـي،
قـبـل أن تـدفـع الـريـح الـجـدار ويـتـشـظـى صـوت الـحـجـرْ.

خـذي جـسـدي،
الـمـطـوق بـالآم الـصـيـحـة،
بـذاكـرتـي الـمـلـطـخـة بـطـيـن الـشـوارع،

بـضـوء الـقـمـر الـمـلـيـئـة يـدهُ بـكـسـلـي،
بـهـتـاف رجـل خـذلـتـه الـطـريـق،
بـمـرآتـه الـتـي ذبـلـت،
لـكـثـرة مـا تـفـرسـت بـقـمـح مـلامـحـه،
خـذيـنـي مـن يـدي وادخـلـيـنـي مـخـدع الـكـلـمـة.

أضـع ُرأسـي عـلـى ذراعُـكِ الـقـلـقـة ولا أنـام،
أتـحـَسَـسُ جـيـبـي الـمـلـيء بـالـقـطـارات الـعـاطـلـةِ،
يـدي الـمـلـطـخـة بـدم الـقـصـائـد،
بـآثـام الـكـلـمـات،
وأنـا أجـرُ ورائـي عـربـة مـلـيـئـة بـخـوذٍ لـجـنـودٍ لاأسـمـاءَ لـهـم.

أجـرُ تـأريـخـاً عـلـى ثـيـابـهِ تـنـمـو الأسـنـان الـلـبـنـيـة لـفـأرة الـعـائـلـة، ونـمـراً مـن ورق الـسـولـيـفـان، كـلـمـا أطـلـقـتُ فـي الـغـابـةِ ضـبـيـة يـلـتـهـمـهـا.

أدفـعُ عـربـةُ الـصـمـت الـمـلـيـئـةِ بـالـخـرافـاتِ، وأنـا أمـلـي عـلـى نـفـسـي طـرس غـيـابـي. أرمـي الـحـجـر وأتـبـعـهُ، ودلـيـلـي لـمـعـان أسـاورهـا فـي الـظـلام،
فـجـأة.
مـرقـت الـريـح بـيـنـنـا. شـطـرتـنـا إلـى نـصـفـيـن.
أخـذتـنـا.
ولـم نـعـد نـعـرفُ كـيـفَ نـعـودُ لـبـعـضـنـا.

آهٍ....
لـو كـنـتُ شـاعـراً،
لـقـلـتُ أشـيـاء غـريـبـة تـشـبـه بـكـاء الـطـيـور،
لـو كـنـتُ رسـامـاً،
لـمـحـوت بـفـرشـاتـي نـصـف الـلـيـل وتـركـت الـنـصـف الآخـرعـرضـة لـشـتـائـم الأرصـفـة،
لـوكـنـتُ مـوسـيـقـيـاً،
لأسـقـطـتُ الـنـوتـات عـلـى جـسـد الـراقـصـة، ومـلأتُ حـلـمـتـيـهـا بـالـحـرائـق،
لـو كـنـت ُ نـحـاتـاً،
لـشـكـلـت مـن تـراب أصـابـعـهـا بـيـتـاً أسـكـنـه،
لـو كـنـت ُ عـرافـاً، لاخـتـصـرت الـحـلـم بـيـن هـلالـي عـيـنـيـهـا،
ثـم أنـطـفـىء.

هـذه أرضـي ولـيـس هـنـاك َ شـيءٌ سـواهـا. سـألـقـمُ مـن أجـلـهـا فـم الـظـلام بـحـجـرْ.

تـُرابـكِ الـمـلـتـصـق بـجـلـدي مـثـل ثـوبٍ قـديـم،
تـقـشـرهُ الـذكـريـات،
تـقـشـرهُ الـمـسـافـة وحـقـائـب الــرحـيـلْ.
فـي كـل مـحـطـةٍ أراكِ واقـفـة تـلـقـنـيـن الـقـطـارات سـر الـغـيـابْ،
ومـن اسـطـوانـةٍ قـديـمـةٍ تـتـصـاعـدُ أنـفـاسُـكِ عـالـيـاً،
عـجـبـاً: مـن أيـن مـاأبـدأ، أنـتـهـي إلـيـكِ !!

سـأغـتـسـلُ بـالـشـبـهـاتِ حـتـى آخـر الـقـمـيـصِ،
أشـكـلُ مـن صـوت الـنـحـاس إيـقـاع قـدمـيّ،
ومـن الـنـكـاتِ درسـاً لـبـلادٍ دجـنـتـهـا الـحـروب.

2

أقـولُ: لـقـطـيـع الـمـرايـا الـمـتـوغـل فـي دمـي،
هـكـذا تـشـرخُ الـسـيـول حـائـط الـبـيـت.
لـو تـحـصـنـتُ جـيـداً،
لـمـا تـسـرب الـبـحـر مـن قـربـتـي،
ولـكـانـت زرقـتـهُ لـلآن عـالـقـة بـشـفـتـي.

عـصـيـةٌ عـلـى فـم الـوهـم بـلادي.
كـلـمـا يـمـضـغـهـا تـتـسـاقـط أسـنـانـه،
أيـنَ نُـفـرِغ هـذا الألـم أيـهـا الـصـديـق ؟
لـقـد أزالـوا الـمـقـهـى الـذي كـنـا نـشـتـمـهـم فـيـهِ...

أنـا سـاعـي الـنـخـل فـي الـبـلاد الـغـريـبـة.
أقـولُ لإزرا بـاونـد:
عـلـيـكَ أن تـجـزَ ثـانـيـة، الـشَـعْـرَ الـكـثـيـف عـن فـروة قـصـيـدة ألـيـوت،
لـتـجـعـلـهـا خـفـيـفـة أثـنـاء الـطـيـرانْ.

3

يـتـهـشـمُ تـحـت أقـدام أسـئـلـتـي زجـاج الـمـعـصـيـةِ،
وأنـا أضـعُ سـلـسـلـة كـلـبـي الـمـفـقـود فـي رقـبـة مـسـائـيّ الـضـريـر.
أقـول لـه:
الـرصـاص الـمـنـهـمـر مـن مـسـدس الـقـاتـلِ،
لـن يـوقـف تـدفـق الـطـيـور الـخـارجـة مـن رأس الـقـتـيـلْ.

لـيـفـعــلـوا مـايـشـاؤون.
لـن يـطـفــئـوا الـنـار الـطـالـعـةِ مـن فـتـحـة قـمـيـصـهـا.
كـادت نـشـوتـهـا أن تـطـيـح بـسـيـاج الـبـيـتِ،
غـيـر أنـي سـارعـتُ وأغـلـقـتُ فـمـهـا،
لـو لـم أكـن مـنـتـبـهـاً.
لاحـتـرقـت بـيـن يـدي الأوراق،
لـكـان أسـتـدل بـدخـانـهـا الـمـخـبـرون عـلـى مـقـاصـدي.
ولـكـنـتُ مـن شـدة الـهـلـع،
فـتـحـت نـافـذة الـمـرآة وقـذفـتـهـا.

حـاولـتُ انـكـارهـا،
غـيـر أن الـمـخـبـر الـسـري قـال بـاصـرار: أنـهـا تـشـبـهـكَ،
قـلـتُ: لـيـس تـمـامـاً،
قـالّ:
بـل هـي بـعـضُ مـن طـيـن أصـابـعـكَ،
ضـحـكـتُ وأخـرجـت الـقـصـيـدة مـن الـنـار مـبـلـلـة.

4

بـعـد الـقـصـفِ، لـم يـشـغـلـنـي شـيءٌ سـوى الـبـحـثِ بـيـن شـظـايـا الـمـرآة
عـن وجـهـكِ الـذي كـان يـسـكـنـهـا.
يـاإلـهـي.
فـي رأسـي مـقـبـرة أكـثـر شـسـاعـة مـن مـقـبـرة وادي الـسـلام،
دفـنـتُ فـيـهـا شـعـراء...
ومـازالـتْ جـثـث أصـدقـائـي فـي الـطـريـق إلـيـهـا.

أيـهـا الـظـلامْ.
مـاذا تـنـتـظـر مـن يـدكَ الـمـتـوغـلـة فـي الـسـواد الـدامس،
غـيـر رمـادٍ وقـبـضـة نـار مـنـطـفـئـة ؟

5

بـلادي.
مـن شـطـرَ قـلـبُـكِ إلـى نـصـفـيـن، نـصـفٌ مـن ذهـبٍ وألآخـرَ مـن ذهـبْ ؟
لا الـذهـب يـحـتـكُ بـالـذهـبِ فـيـدفـئـهُ، ولا الـذهـب يـغـمـسُ يـدهُ فـي حـريـرِ الـذهـبْ.
مـنـذُ إنـشـطـرتِ إلـى نـصـفـيـن ولـلآنَ، لـم يـعـد يـَسـمـع الـمـتـنـصـت
إلـى دمـي،
غـيـرحـكـايـة ٍ أسـردهـا عـلـى مـيـتٍ، كـلـمـا تـوقـفـتُ عـن الـكـلام،
يـشـيـر بـيـده الـذابـلـة أن أكـمـل الـحـكـايـة،
يـصـغـي إلـي بـعـيـون مـنـطـفـئـة وجـسـد بـارد، ومـن شـفـتـيـهِ
تـتـسـاقـط الـثـلـوجْ.
أقـولُ لـهُ: هـل هـذا دمـك الـمـاثـل فـوق قـمـيـصـي ؟
يـدنـي الـبـوق إلـى فـمـه ويـنـفـخ ُ فـيـهِ،
تـفـرُالـرؤى مـن رأسـي، وتـمـتـلـيء يـدي
بـذعـر الـغـزالـة.

أيـهـا الألـمُ، الـعـالـمُ نـاقـصٌ،
دعـنـي أكـمـلـهُ بـحـذف الـقـصـيـدة الأفـعـى مـن فـمـه.

6

تـلـك هـي الـقـصـة،
أول مـبـتـداهـا جـرحٌ أضـاءهُ الـسـيـف.
وآخـرهـا امـرأة خـلـعـت قـمـيـصـهـا وسـط حـشـدٍ مـن الـشـبـقـيـيـن.

7

لاتـتـعـجـب.
بـيـضـة أخـرى،
ويـؤثـث الـطـائـرعـشـه بـحـجـارة الـرمـاة.


انـظـرْ. كـيـف يـتـخـثـرُعـلـى جـنـاحـيـهِ دم الـقـصـيـدةِ،
يـتـخـثـرُ بـكـاء الـشـاعـر حـتـى يـصـيـر زبـدة تـسـخـن ظـهـر الـحـوت،
أدرعـيـنـيـك حـيـثـمـا أدرتـهـمـا،
تـرانـي أشـد الـمـاء مـن يـده إلـى صـدري، وأشـكُ الـضـوءَ دبـوسـاً بـخـصـلـةِ شـعـرهِ الأبـيـضْ.

آهٍ.
يـالـهـذا الـورم الـمـدب فـي مـفـاصـل الـجـدران،
الـحـبـر الـعـاق،
الـعـطـن الـمـتـسـاقـط مـن عـروش الـمـاء.
بـيـنـي وبـيـنـي جـدارٌ مـن رخـامٍ،
أرجـوكَ، دلـنـي عـلـى مـنـطـقـة وقـوفـي.
بـيـنـي وبـيـنـي وقـتٌ يـضـرسُ مـثـل مـسـنـنـاتِ سـاعـةٍ صـدئـةٍ.

الـوحُ بـالـحـمـامـة لـلـمـتـوغـلـيـن بـسـواد الـغـراب،
أقـولُ لـهـم:
لـن يـسـتـطـيـع الـتـمـثـال أن يـخـلـع سـلـوكـهُ عـلـى الـحـجـر الـذي نـحـت مـنـه.

8

جـالـسٌ فـي الـمـقـهـى،
أنـسـلُ مـن جـسـدي وأتـركُ ورائـي الـضـجـيـجَ،
أتـركُ الـنـادلـة مـاسـكـة بـيـدهـا قـهـوة الـصـبـاح
تـبـحـث عـنـي،
أتـركُ الـكـرسـي مـلـيـئـاً بـضـجـري،
الـجـريـدة بـنـبـاح الـكـلابِ،
الـمـطـفـئـة بـاعـقـاب سـكـائـري.
لـم أعـد هـنـا أيـهـا الـوهـمُ،
لاتـبـحـث عـنـي،
إنـي فـي مـكـان آخـرْ.

9

كـلـمـاأمـضـي فـي تـوسـيـع حـقـلـي،
تـبـدو صـورة الـهـلـع أكـثـر وضـوحـاً.

10

أيـهـا الـضـوء الـمـتـتـبـع آثـارالـهـواء،
الـمـتـهـجـأ نـشـوة الـنـمـل فـي جـسـد الـغـزال الـمـقـتـول،
الـكـافـر بـمـفـتـاحٍ أضـاع الـبـاب.
دعـنـي أمـدُ الـيـكَ يـدي،
أوقـفُ الـصـيـحـة فـي مـنـتـصـفِ فـم الـطـريـقِ، وأقـفـزُ مـنـهـا.

خـطـوةٌ ونـتـركُ الـبـحـر مـنشـغـلاً بـزيـنـتـهِ،
خـطـوةٌ وتـنـبـتُ فـي الـمـرايـا عـشـبـة الـسـهـر.

دع الـشـعـر يـجـلـس عـلـى عـرشـهِ بـجـنـاحـيـن مـن فـضـة الـجـنـونِ،
أبـيـضـانِ مـشـعـانِ فـي الـظـلامِ،
لـيـسـتـدل بـهـمـا الـكـون عـلـى نـفـسـه.
دعْ خـيـلـهُ تـربـكُ الـمـكـان. دعـهُ يـحـيـكُ كـفـنـاً لـلـسـواد.
هـي الـقـصـيـدة هـكـذا، تـحـفـرُ مـجـراهـا وتـجـر وراءهـا الـمـحـراثْ.

سـألـقـي الوهـم فـي سـلـة الـنـفـايـا، وانـتـشـل مـن صـوتـكِ الـمـعـانـي
الـغـارقـة فـي مـيـاهـهِ الـضـحـلـة. وسـأفـتـحُ بـاب الـصـمـت وأخـرجُ سـاحـبـاً الـيـقـيـن ورائـي، مـثـل خـروفٍ نـذرتـهُ الـعـائـلـة لـلـذبـح.

أيـهـا الـيـقـيـن.
لـن أتـبـادلَ مـعـكَ الـصـمـت،
سـأنـشـأ مـمـراً مـن حـجـر الأسـئـلـةِ لأعـبـد بـهِ رواقـكَ الـطـويـلْ.

هـكـذا يـتـوقـس ظـهـر الـوقـت مـن أجـلِ فـكـرةٍ.
لـذلـكَ سـأمـحـو بـحـبـر الـنـسـيـان يـد الـسـواد الـشـرسـة.

لـكـأن الـسـمـاءَ جـرسٌ ضـخـمٌ تـتـكـفـلُ بـقـرعـه مـجـمـوعـة مـن الـمـوتـى.
لـكـأن الـعـاصـفـة مـخـرزٌ يـحـفـرُ قـلـبـي.
لـذلـكَ مـسـكـتُ أسـم الـسـوادَ وكـسـرتـه.
لا تـتـعـجـب إذا مـا سـمـعـتَ صـوت الـسـايـكـسـفـون يـنـبـثـقُ مـن تـابـوتـي الـمـلـقـي عـلـى قـارعـةِ الـطـريـقْ.

بـبـسـاطـةٍ. كـل شـيءٍ تـحـت هـذا الـسـقـف قـابـلٍ لـلأفـتـراض.
بـبـسـاطـةٍ.
( لا يـبـرأ الـمـلـك مـن الـصـداع حـيـن يـضـع الـتـاج عـلـى رأسـهِ )
بـبـسـاطـةٍ أكـثـر.
أيـنـمـا ولـيـتَ وجـهـكَ تـطـاردكَ أفـعـى آدم.
أيـنـمـا حـلـلـتَ تـلـتـف سـلـسـلـة الـوهـم حـول قـدمـيـك.
أيـنـمـا وطـئـتَ يـطـاردونـكَ أخـوة يـوسـف لـيـلـقـوكَ فـي الـجـب.

هـذا لـيـس أنـتَ،
أيـهـا الـقـبـس الـذي قـدتـكَ الـريـح مـن قـمـيـص الـتـراب.
أنـتَ الـجـوهـر، والـقـطـب، وابـتـداء دورة الأرض ومـنـتـهـاهـا.

11


مـاذا أفـعـلُ فـي الـمـنـفـى وروحـي مـشـدودة إلـى أنـيـن نـايٍّ يـمـتـدُ بـعـيـداً
فـي غـابـةٍ أخـرى، حـيـثُ أصـدقـائـي، والـمـقـهـى، وشـارعٌ تـعـمـدتْ
مـرايـاهُ بـفـسـاتـيـن الـفـاتـنـاتِ...
مـازلـتُ أبـحـثُ عـن قـدمـيّ الـراكـضـتـيـن فـي ذلـك الـفـضـاء،
الـطـائـرتـان مـثـل عـصـفـوريـن غـررت بـهـمـا الـشـجـرة..
أريـدُ أن أعـطـيـكَ يـدي أيـهـا الـوطـنُ،
أنـا بـحـاجـةٍ لأن تـرعـانـي.