اسفرت اختبارات جديدة أُجريت على لوحة للموناليزا في سويسرا عن أدلة جديدة على ان النسخة السويسرية هي التي رسمها ليوناردو دافينشي.وشارك في إجراء الاختبارات على الموناليزا التي رُسمت في القرن الخامس عشر خبير اختصاصه quot;الهندسة المقدسةquot; والمعهد التكنولوجي الاتحادي السويسري بعد الكشف عن اللوحة في مدينة جنيف في ايلول/سبتمبر الماضي. ونقلت صحيفة الغارديان عن نائب رئيس مؤسسة موناليزا السويسرية ديفيد فيلدمان انه لدى إضافة النتائج التي توصلت اليها الاختبارات الجديدة الى حشد ما أُجري من دراسات علمية وفيزيائية سنجد ان الأدلة التي تنسب اللوحة السويسرية الى ليوناردو quot;أدلة طاغيةquot;.وظلت اللوحة المعروضة في متحف اللوفر طيلة أكثر من ثلاثة قرون تعتبر الموناليزا الوحيدة التي رسمها ليوناردو رغم وجود نسخ منها ورفض خبراء العام الماضي نسب اللوحة السويسرية اليه. ولكن اصحاب الرأي القائل بأن موناليزا السويسرية هي الأصلية لاقوا تأييدا في عالم الفن شجع مؤسسة موناليزا التي يوجد مقرها في زوريخ على مواصلة جهودها لإثبات نسب اللوحة السويسرية الى ليوناردو.

وقال فيلدمان وهو تاجر فن وطوابع دولي ان الخبير الهندسي الايطالي الفونسو روبينو اتصل به بعد عرض الموناليزا السويسرية للجمهور بوجه امرأة اصغر سنا بكثير من موناليزا اللوفر. واضاف فيلدمان ان روبينو اجرى دراسات واسعة للوحة quot;الرجل الفيتروفيquot; التي رسمها ليوناردو عام 1487 بالتركيز على هندستها واقترح ان يدرس الموناليزا السويسرية ليرى إن كان هناك انسجاما بين هندسة هذه وتلك. وخلص الخبير الايطالي الى ان الموناليزا السويسرية تطابق هندسة ليوناردو ولا بد ان يكون هو رسامها. وأجرت المؤسسة السويسرية اختبارا كربونيا على قماشة اللوحة لتحديد تاريخها واكتشفت انها صُنعت ما بين 1410 و1455 على النقيض من التقديرات القائلة انها نسخة أُنجزت في اواخر القرن السادس عشر.