سيدني: من السادس من أبريل/ نيسان 2013 سيُحقّ لكتّاب الرواية الجدد في الدول الناطقة باللغة الإسبانية المشاركة في بينالي جائزة ماريو فارغاس يوسا للرواية، حيث تسعى هذه الجائزة لأن تتحول إلى أكبر محفّز للأصوات الإبداعية الجديدة لهذا الجنس الأدبي المكتوبة باللغة الإسبانية.

وسيتم تقييم الأعمال الروائية المشاركة في النسخة الأولى من البينالي التي ستقام في عام 2014 المقبل، والتي ستتنافس فيها الروايات المنشورة ما بين 2012 و2013، من قبل لجنة مؤلفة من خمسة أعضاء من جنسياتٍ مختلفة، وهم الروائية البرازيلية نيليدا بينيون، والكاتب المكسيكي كريستوفر دومينغيز مايكل، والناقد التشيلي ديفيد غالاهير، ورئيس الأكاديمية البيروفية للّغة ماركو مارتوس، ومدير معهد سيرفانتس فيكتور غارسيّا دي لا كونجا. وسيتم تغيير أسماء اللجنة في كل مرة يعلن فيها عن إقامة بينالي الجائزة، حيث ستضمّ أبرز الأسماء المعروفة في الوسط الأدبي والثقافي الإبيروأمريكي.
وتسعى هذه الجائزة، التي تم الإعلان عنها رسمياً في جامعة فارغاس يوسا البيروفية مساء يوم الجمعة الماضي في ليما، من أجل تشجيع المبدعين الجدد من الكتّاب الشباب في مجال الرواية، وفقاً لوكالة أنباء دي بي آي.
وذكر مدير جامعة فارغاس يوسا، آرماس مارسيلو أن الجائزة ستمنح شهادة إعترافٍ دولية للكتّاب الجدد أو للذين يتمتعون بمسيرة أدبية ثرة، لكن أعمالهم لم تتجاوز حدود بلدانهم، على أن تكون هذه الأعمال الروائية المشاركة منشورة باللغة الإسبانية، وغير مترجمة عن لغاتٍ أخرى.
وبدوره، وجّه الكاتب البيروفي فارغاس يوسا الشكر إلى الذين عملوا من أجل إنشاء وإخراج هذه الجائزة، التي ستمنح كل عامين في إسبانيا، إلى النور، وشدّد على حيوية اللغة الإسبانية التي تعمل من أجل توحيد أكثر من 400 مليون شخص، وتفتح آفاقاً جديدة في الولايات المتحدة والصين، حيث يأخذ أعداد المتكلمين بها في الإزدياد في كل مرة، حسب قوله.
وعلى الرغم من وجود جائزة أخرى تحمل إسم quot;جائزة رومولو غاييغوسquot; الخاصة بالرواية المكتوبة باللغة الإسبانية، والتي كان فارغاس يوسا أول من حصل عليها، إلاّ أن الفائز بجائزة نوبل للآداب نفى أن تكون هنالك منافسة بين الجائزتين، موضحاً أن الجائزة الجديدة والتي تحمل إسمه هي أقرب إلى جائزة بوكر البريطانية الخاصة بالكتّاب الإنكليز.
ويعود سبب إنشاء هذه الجائزة لأهمية الكاتب ماريو فارغاس يوسا الذي يعد أحد أهم كتّاب اللغة الإسبانية، والحاصل على جائزة نوبل للآداب لعام 2010.