رثاء
أهل الرافدين
دعائي
على مصائب
لا تلين ببكاء
***
وأنفال كرد
تزيل وصاية
فصارت
لنا الدنيا بغير فناء
***
دعاء
أهل المؤنفلين رثائي
على ليال ما تنجلي وضراء
***
هو النفس
لا مستنجد عن معيشة
ولا عائد عن صولة بسقاء
***
وكم قلب
مظلوم تبدل غيظه
ينادي ولا وقف من شقى وبلاء
***
أرى القوم
ينوون الخلاص
من الوغى
وتنسية الأهوال
طول شقاء
***
وكيف
نرد الموت
في سقماته
ونلقى
رماح الغدر
بعد لقاء
***
وما كل
سجال الوغى
بعنائه
ولا كل
دعاة الضيم ببقاء
***
وكم ظالم
ساقاك ولما تخضبت
به العيش
في عمر بغير رجاء
***
الى حرب
من كان السياف يقوده
يجور
ولا أنس يعيق دماء
***
وسفر
لو أن السجل ينطق سطره
أزاح المعابد
من سبق وعلاء
***
محال
لو أن السيف يعطي سلامه
تكبر
أن يأوي دعاء سماء
***
وحرب
مضر بالعراق كأنه
قواد جيوش
أو سيال دماء
***
كأن الشعب
زاغت عليه سيوفه
وصدته
من نجبائه برثاء
***
وليس
هدى من يحتمي الناس خوفه
إذا لم يعول
حكمه بثناء
***
وكُرد
لو أن الأرض يحمل مثله
أضاء المعالم
من كثير عطاء
***
وما هذه الأنفال
إلا فواجع
تنوح
وتوقينا حراب خباء
***
نساء
أسير المؤمنين
حدادي
على زمن
لا ينجلي وسماء
***
فلسنا
أهل شن الحرب
إن لم يصد بها
كوارث
تأبى الدحر طول عناء
***
فقدنا
وفي موت الأحبة حرقة
فراق
لمن أحببنا أهول ناء
***
ومن كان ذا قلب
يجيد أحبة
شفى
بقليل من متون شفاء
***
رثاء
أهل الرافدين
دعائي
على مصائب
لا تلين ببكاء
***
وأنفال كرد
تزيل وصاية
فصارت
لنا الدنيا بغير فناء

اربيل 12/4/2005


الانفال: عمليات ابادة جماعية للكرد في كردستان العراق شنت بعمليات حربية كبيرة من قبل رئيس النظام المباد صدام حسين وحزبه البعث بقيادة ابن عمه علي حسن المجيد المعروف بـ (علي كيمياوي)، والهجمات العسكرية ضد الشعب الكردي شنت بمراحل متلاحقة في سنوات عهد الثمانينات من القرن الماضي، ادت الى ابادة أكثر من 182 الف مواطن كردي عراقي وتدمير اكثر من 4500 قرية بمواردها البشرية والزراعية والحيوانية.