ظلت الممثلة راكيل ولش لأكثر من أربعين عاما تعتبر من بين أكثر ممثلات هوليود إثارة وجمالا ولذلك مثلت عشرات الأفلام إلى جانب اشهر ممثلي هوليود غير أن القليل من صناع السينما اهتموا براكيل ولش الحقيقية التي كانت مختلفة حسب قولها عن الصورة التي قدمت بها في السينما.

براغ : تقول راكيل التي تبلغ من العمر الآن 72 عاما في مذكراتها بأنها عندما حضرت لأول مرة إلى هوليود كانت آنذاك مطلقة ولديها طفلان صغيران تحاول السير بجدية على طريق العمل الفني وانه تم النظر إليها آنذاك على أنها مسكينة فقيرة لا تمتلك حتى سيارة تتحرك بها ثم ظهرت في المايوه على ملصقات جدارية خاصة بفيلم quot;مليون عام قبل المسيحquot; وبدا الجميع يلتفت إليها
وتضيف آنذاك كسبت المعركة الأولى غير أن الثمن كان باهظا لأنني اكتشفت بأنني بالنسبة لأصحاب القرار والقوة في الأعلى فانا مجرد شيء للنظر وأنهم لا يريدون مني أكثر من هذا.
وتوضح ذلك بالقول لقد quot; توصلت إلى ذلك عند أول تصوير فيلم لي فقد حاولت أن أقول للمخرج دان شافيه رأيي ببعض المشاد وأنني أفكر عندما أقرا هذا السيناريو أما جوابه فلا يزال يتردد في أذني إلى اليوم حيث قال لي لا تفكري ولذلك وبشكل لا إرادي مني أصبحت مجرد رمز للإثارة فقط.
وتضيف لقد شعرت آنذاك بأنني لست أنا الحقيقية وان الأمور قد بدأت تتحرك بدون وعي مني وقد حسبت الأمور آنذاك جيدا لأنني لست غبية ولهذا قررت التخلي عن العمل الفني الجاد لأنني عرفت آنذاك بأنني لست في الوضع الذي أستطيع به القول ولكن انتظروا فانا لا أريد هذا وإنما أن امثل في مسرحيات شكسبير.
وحول كتابتها مذكراتها التي صدرت تحت اسم quot; أكثر من فتحة صدر quot; قالت أنها لم تستطع بعض الأمور أن تتركها لنفسها وإنما أرادات أن تكتبها للنساء الأخريات مشيرة إلى أنها أولت جزءا هاما من الكتاب لموضوع التقدم في العمر حيث كتبت quot; نتوافق جميعا في الرأي بان التقدم في العمر هو أمر شاق ولكن صدقوني أن هذا الأمر هو أكثر صعوبة وسوءا بالنسبة لمن كانت رمزا للجاذبية الجنسية لأنه بمجرد أن يقولوا لها بأنها أصبحت عجوزا فان مشوارها الفني ينتهي.
وتضيف ولكن لحسن الحظ خطر ببالي بان التقدم في العمر يتوجب قبوله على انه فصل جديد من الحياة وانه يتوجب اعتباره بأنه لعبة لان الكذب حول العمر ليس له مهنة وان من الأهمية بمكان المحافظة على ما هو اعتيادي مشيرة إلى أنها لا تقصد هنا السيارة أو المنزل أو الحديقة وإنما الجسم غير أن ذلك يتطلب إرادة قوية.
وتؤكد أنها تتمرن وتتدرب وتأكل بشكل صحي كأي امرأة أخرى وانه لم يعد من الأسرار حتى طريقة مساعدة الجلد الضعيف عن طريق حقن البوتوكس.
وكشفت راكيل أنها تزوجت وتطلقت أربع مرات وأنها تعرفت على الكثير من الرجال في حياتها غير انه لم يكن منهم أي واحد هو الرجل الحقيقي الذي كانت تتصوره وان كان البعض قد اثر في حياتها تمكنت من التعرف بهم من خلال التمثيل كوود الين وفرانك سيناترا ورونالد ريغان وكيري غرانت وهنري كيسنجر والفيس بروسلي وريتشارد برتون
وتؤكد بان الانطباع الأكبر لديها تركه الغرنسيون ولهذا شعرت بأحسن وضع عندما تزوجت من الرجل الثالث في حياتها الزوجية وهو المنتج والمخرج الفرنسي اندريه وينفليد
وتوضح ذلك بالقول بان اندريه لم يكن الوحيد وإنما الفرنسيين ككل كانوا شركاء لطيفين ومريحين وأنها تتذكر إلى اليوم بسعادة الوجوه الجميلة للممثلين الفرنسيين كوجه ألان ديلون ووجه جان جاك بلموندو.
وتقول انه بعد فشل زواجها الأخير من ريتشادر بالمير الذي كان يصغرها بخمسة عشر عاما قررت أن تعيش لوحدها موضحة انه حتى بعد زواجها الرابع لم تجد ما تتوق له ولذلك تعتبر هذا الأمر بأنه خسارة كبيرة بالنسبة لها غير أن ذلك لا ينقصها الآن وان كل شيء بدأت تعوضه من خلال ممارسة حياة سيدة الأعمال
وكانت راكيل قد بدأت في عام 2010 التجارة بباروكات الشعر التي تجمع منها الملايين سنويا غير أنها لا تترك جميع الأرباح لنفسها وإنما تقدم باروكات شعر قيمتها مليون دولار لجمعية أمريكية متخصصة بمساعدة المصابين بالسرطان.