سيدني: يدافع أحد المقربين المسنين من المؤلف الموسيقي الروسي إيجور سترافنسكي عن مثليّته الجنسية التي تناولها مقال نشر في صحيفة quot;ذا تايمزquot; اللندنية مؤخراً.
نشر الكاتب روبرت كرافت مؤخراً مقالاً عن إيجور سترافنسكي (1882 ndash; 1971) في صحيفة quot;ذا تايمزquot; اللندنية، يؤكد فيه أن المؤلف الروسي كان إرتبط بعلاقاتٍ جنسية مثلية متعددة مع العديد من الأسماء الذكورية الشهيرة. وتحديداً، في خريف 1909، يربط مؤلف كتاب quot;سترافنسكي: إكتشافات وذكرياتquot; تلك الفترة من حياة المؤلف الروسي بالموسيقي الفرنسي موريس ريفل، صاحب القطعة الكلاسيكية quot;بوليروquot;.
كان كرافت صديقاً وتلميذاً، ومن أكثر المقربين لسترافنسكي، على إمتداد السنوات الأخيرة من حياة الموسيقي الشهير، وهو الذي إرتأى أن يعمل من أجل توثيقها. ويعيد المقال الحديث عن كتاب كرافت الأخير الذي يتناول فيه إدعاءات مثيرة للجدل عن حياة وفن وماضي سترافنسكي.
يقول كرافت quot;سوف تكون مفاجأة كبيرة لمعظم الناس عندما يعلمون أن سترافنسكي كان غارقاً في علاقاتٍ مثلية خلال إقامته في باريسquot;. ووفقاً لما يكتبه كرافت، أن الموسيقي الروسي كان عشيق المؤلف وعازف البيانو موريس ديلاج. ويجمع كرافت أيضاً بين سترافنسكي وسيرجي دياغيليف، مؤسس فرقة الباليه الروسي الخاصة به، بسبب العلاقة التي نشأت بينهما عقب إنتاج quot;تكريس الربيعquot;. ولكن، الأكثر إثارة للدهشة تأكيد كرافت على أن quot;علاقة سترافنسكي وريفل كانت مرحليةquot;.
أن الدليل على وجود علاقة غير طبيعية بين سترافنسكي ودياغيليف، وفقاً لكرافت، الكراهية الشديدة التي كان يحملها سترافنسكي تجاه راقص الباليه الكبير فاسلاف نيجينسكي، عاشق دياغيليف السابق. ويقود هذا الإحتمال أيضاً إلى تفسير العمل الموسيقي quot;تكريس الربيعquot;، الذي تدور قصته حول مجموعة من المسنين وهم يراقبون فتاة ترقص، فقد قيل دائماً أن العمل كان يتّخذ من العلاقات المثلية الجنسية محوراً له.
ورغم ذلك، أن البعض من الباحثين في حياة العبقري الروسي يقف ضدّ هذه النظرية، حيث تشير تمارا ليفتز، الخبيرة في شؤون سترافنسكي بجامعة كاليفورنيا، والتي أجرت دراساتٍ في علاقات الموسيقي في أوائل القرن العشرين في باريس إلى أن quot;تبدو هذه الأدلّة سيئة للغايةquot;.
أن مراسلات المؤلف الموسيقي، والتي نشرها كرافت، لا تكشف الكثير. إذ أن ديلاج عاش لفترة مع أسرته، وكل ما قاله عنه سترافنسكي أنه quot;كان يرافقه كل يومquot;.
من ناحية أخرى، ينهي ديلاج بعض رسائله إلى الموسيقي بquot;قبلات وعناقquot;، وفي إحدى الرسائل يعرب سترافنسكي عن رغبته في quot;قضاء بضعة أيام في الخريفquot;، معه quot;مرة أخرىquot;. وفي ختام إحدى الرسائل يكتب سترافنسكي quot;لك دائماً، إيجورquot;.
حب إفلاطوني أم صداقة مثالية؟ أنها مسألة شائكة جداً!
يؤكد كرافت أن سترافنسكي بعث إلى ديلاج صورة فوتوغرافية له وهو عاري تماماً، لكنه لم ينشرها حتى الآن.