أوليغارك عربيّ اسمُه السيّد پتروليست
أيّ سحْرٍ تحملهُ رائحةُ النفط الزنخة
أية عربةٍ يعتليها الديكُ الأسود
المضمّخُ بالوحلِ الكالح
طاولات القِمار تتوسّل إليه طائعةً
ترتجي أن تقبّل يديه الآثمتين
عاهراتٌ تهب أنوثتهن لزفرتهِ
عتاة الوعي يسيل لعابهم لِلَعْقِ نفاياتهِ
أبهى العطور تنشر ضوعَها في خيمتهِ
كلٌ يتمنى أن يكون وصيفاً
في حِلِّهِ وترحالهِ ، في سكَناتهِ وهدْأتهِ
سمراوات الكاريبي يضعن سيجاراً
يتناوبنَ إرضاعهُ ولحْسَ شفتيه الغليظتين
الحرير الدمقسيّ يلتفّ حول جلدِه
راضياً ، جذلاً
القرود تفتحُ جماجمها
تُقدّمُ شيئا من مخّها على مائدته
وشيئا آخر لتفرشَ فروض الطاعة لسيادتهِ
وتُبقي بعضا لطقوسها البهلوانية
في سِيرْكِ البورصة
الضفادع تنزع أوراكها ليلوكها بين أسنانهِ
الْقوس قزح طوع أمره يكنسُ بعَرَ جَمَلِهِ
رياشُ الرسّامين تمسحُ كساءَهُ وتزين عباءَته
الشعراء يمسّدون لسانه ويُطيلونه
كلسانِ السحالي الكريهة
العذراوات يتناوبْن على ذيلِهِ الأمامي
ويفْركْنَ خِصْيتيه
اللوفر يشدّ رحاله من مدينة النور
ويفترش الصحراء ليجاوره
الاحمر القاني يمدًّ سجادته الوثيرة
ليطأها تحت قدَميه
الأقلام المشحوذة بمخالب النسور تتنازع عليه
تبسطُ ولاءَها ومدادَها بين يديه
الجواري والقيان يفرشْن سريره بالشهوات
الجأشُ والشجاعة يحيطون به
يحرسونه من المكاره
الفسيفساء تتربع على جدرانه
تتملّى وجهه البذيء القبيح
الرخام ينام سنين طوال في جوف الجبال
يحلم في ان يكون مداساً لِنعالهِ
الحناجر الملائكية تصدح بصحرائهِ الفارهة
الجميلات تجوع وتظمأ كي يغدون رشيقات
ويصبحنَ مرآى لعينيهِ الوقحتين
الكافيار يُنتزع من رحمِ أمّهِ
ليكون طبقا شهيّا لنهمهِ
الماس يشتهي ان يلامس صدور حليلاتهِ
يتراقص في سواعدهنّ
يُمنِّي نفسهُ أن يصيرَ قِرْطاً
يتمايل على خدودهنّ
لبنُ العصافيرِ يجري شلاّلاً في رِياضهِ
الفانوسُ السحريّ خزعبلاتٌ
في سِلالِ مهملاتهِ
سحقاً للسحْر والسحَرة
أفٍّ للشعرِ والشعراء
غمّاً للبديعِ والبيانِ
والمعاني والمغاني
بكْماً للشدْوِ والشادين
عمْياً للمبدعين أجمعين
الى يوم الدِّين
فنحن بهم نستعين
التعليقات