خاص:مساء الأربعاء الماضي، وفي quot;مدرسة الموسيقىquot; بمدينة quot;سان كوغاتquot; القريبة من برشلونة، تم منح نادي القلم الكتالوني جائزة السلام الدولية للعام 2013. وجاء في حيثيات الاستحقاق، الإشارة إلى دفاع النادي الدءوب عن حرية التعبير، وما بذله وما يزال من جهد، من أجل حماية الكتّاب المضطهدين في بلادهم، سواء باستضافتهم الكريمة وترجمة ونشر أعمالهم، أو بمحاولة مساعدتهم في مسقط رأسهم.
تبلغ قيمة الجائزة المادية خمسة آلاف يورو فقط، لكن قيمتها المعنوية هي الأهم. وهي جائزة سنوية تُمنح لمرة في العام، للمؤسسات أو الجمعيات أو الأفراد. وكانت تأسست ومنحت جائزتها الأولى عام 1980.
ومن الساسة الراحلين الذين حصلوا عليها في سنوات ماضية نذكر: رئيس الوزراء السويدي أولف بالمه (1985) والزعيم الأفريقي نيلسون منديلا (1986)، وميخائيل غرباتشوف (1989)، وسواهم.
ومن الأدباء: الأب وشاعر الثورة الساندينية النيكاراغوي أرنيستو كاردينال (1983)، والأديب الفرنسي ستيفان هيسل صديق الشعب الفلسطيني والمشارك في صياغة مدوّنة حقوق الإنسان (2008)، والروائي المغربي بالفرنسية الطاهر بن جلّون (2006)، والموسيقار الأرجنتيني دانييل بارنباوم (2005).
بدأ الحفل بمقطوعتيْن من الغناء الأوبرالي على البيانو، أدّاهما تلميذان من المدرسة نفسها. وألقت الروائية ماريّا باربال كلمة، أعقبها جوان كارلوس غارسيا، ومارسيه كونيسا (عمدة المدينة)، وخافيير بونس، فتحدّثوا عن مسيرة الجائزة وعن نادي القلم منذ تأسيسه.
ثم تسلمت الجائزة السيدة كارما أريناس رئيسة النادي، من ممثل جمعية أصدقاء هيئة الأمم المتحدة في إسبانيا (جمعية مقرّها في برشلونة، وتتبع الفدرالية العالمية للجمعيات المساندة للأمم المتحدة).
ولم تمنع الأجواء الممطرة وبرودة الجو، من تدفق المثقفين والمهتمين، ليبتهجوا بهذا الحدث النوعي، الذي تناله كتالونيا لأول مرة.
يذكر أن نادي القلم الكتالوني هو الوحيد الفاعل في إسبانيا، ويُعد من أبرز وأنشط نوادي القلم في أوروبا، وقد استضاف قبل شهور، مدوّناً مصرياً لمدة عام، في مدينة جيرونا. وبهذا يكون من نوادي القلم القليلة في الاتحاد الأوروبي التي تستضيف ضيفيْن في آن واحد، رغم ثقل الأزمة الاقتصادية.