&بيضاءَ
&&&&&& كثديٍّ غِرّْ
&&&&&& كثلج
&&&&& كَبَراءة
لفظتها، عطسةُ الزمن
سنين وسنين
مهمازها الصبر
عويلها السكون
ذاكرتها لقمةٌ من منابت الحجر
بيضاء
هَرَعَّت، تدفعها ريحُ الربيع
حولها،
&&&&&& صخبٌ يهدُّ عرش الحياة
سيماؤُّها
&&&&&&& صخب الموت
&&&&&&&& يهدُّ سموات الله
هفهفة فستانها
&&&&&&&&&&&& صخبُ الروح
&&&&&&&&&&&& يهدُّ عبقر الشعر
حلمها
&&&&&&&& غدٌّ يستريح فيه الخوف
بيضاء
دون أن تدري،
بصخب الأحمر
&&&& يُدرِّسُ الموت دون صدى
وحيدةً :
&&&&&&&&& ترتشفُ الأرض
عُذرية مريم
&&&&&&& بكارة حياتها
قادمةً:
على صهوة العماءِ في أوديب
من ظلام الكهف في ماضيها
كاسرةً:
&&&&&& قيدّ الكلام
خارجةً:
&& من ختمِ الأرباب
وحيدة، إلهةً أنثى
تلفُّ ألهواء
&&&&&&&&& الأرض،
&&&&&&&&&&&&&&&&& والكون،
„صندويشة„ حريّة
آهتها أخيرة
دمها، نقطةُ بداية سطرٍّ جديد
وحيدةً دون ظلّ
وحيدةً، كَهْلّة،
&&&&&&&&&&&&&&&& ولّادة :
أبناؤها ذراتُ غبار طائرة
&&&&&&&&&&&& إلى الجهات و بعدها
&&&&&&&&&&&& إلى الحياة في عذرية النقاء
أو دونها الموت.
بيضاءَ الروح ، كأغنية سلمٍّ
&&&&&&& عمَدّتها الحناجر
انسلَّ إلى دربها
&&&&&&&&&& بساطُ دمٍّ أحمر
صار الدمُّ طرفًا
&&&&&&&&& على السيف
صار الهُتاف
&&&&&&&&& عويل صراخ
&&&&&&&&& عويل موت
&&&&&&&&& عويل نجاة.
أحمرٌ تيّهٌ
&&&&&&&&&&&& لأملٍّ يهفو الخلاص
بيضاء عروسة ، قبلُّ
وبعدُّ، حياةٌ جديدة في نزيف القدر.
غارقةً
يتيمةً
في أريج السمَّ، لعصر جديد
تـُعيد أموات الأمسِّ خجلى بُرهتها:
لِنكولن من حقدٍّ مُنقلِّب
روسو في حرق عِقده
مانديلا في سُبات الموت وصمت الحياء.
وحدّهُ الجماد يتأوه
حجرٌ يبكي
بناءٌ يتألم
طفولةٌ تتنسم الوجع جمالا.
بيضاء ،حورية
في محيط الدمِّ من حيتان مِلفل
هُدِّر اللون
هُزِّم اللون
وجال الطريق دون الخلف
&&&&&&&&&&&&&&&&& طوفان يتيمة
من كلّ دمٍّ
&&&&&&&& صنفٌ جديد
في كلّ دمٍّ
&&&&&&& أهزوجة حياة
من كلّ بذرةٍ
&&&&&&&& روحُ ابن
طوفانٌ للخلود
&لا خلفَ
العالم جديدٌ، حقيقيٌّ
ولسوء الحظِّ
هي عروسة يتيمةٌ، وحيدة
تتأرجح بدمّها
&&&&&&&&&&&& بين الموت
&&&&&&&&&&&&&&&& و
&&&&&&&&&&&&&&&&& الموت
صلواتها
&&&&&&&& آهاتُ خلاص
نِواحها
&&&&&&& أنفاسُ خلاص
الكلُّ غائبٌ
&&&&&&& في حضورها
الكلُّ ذائبٌ
&&&&&&& في سطوعها
ألمها مبعثرٌ:
&&&&&&&&&&&&&& هجرٌ،
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& موتٌ،
&&&&&&&&&&&&& جوعٌ،
وجوم.
تـُفاضِل الكون في
&&&&&&&&&&&&&& لوثة الدمّ.
بيضاءَ
سربلت صدى حُلمها
حمراء دمٍّ
أيقظت فانوس البدء في خلقٍّ جديد.
بيضاءَ
إيمانها، رماد عنقاء
تطيرُ بأجنحة اللهب
تهزُّ عرش كلّ الآلهة إن وجدوا.
بيضاء
خطت أفق غدّها
حمراء
تشرح على مشانق الموت لأبنائها:
الوجع،
الموت،
القيامة،
وهي تتفيأ ظلّ يُتمها
بيضاء
هرولت إلى سرير الغيب
حمراء
سكب الربُّ دمّها
قـُربانًا في كأس
&&&&&&&&&&&&&&&& الحياة.


31/12/2013


31/12/2013

&