&بغداد: اثار استثناء الموسيقى من جوائز الابداع السنوية لعام 2015 التي تقدمها وزارة الثقافة العراقية استياء عند اهل الموسيقى والغناء الذين اشاروا ايضا الى انهم لم يستغربوا هذا الاجراء .
اعرب العديد من اهل الموسيقى والغناء استياءهم من قرار وزارة الثقافة باستبعاد مادة الموسيقى من جوائز الابداع السنوية لعام 2015 التي اعلنتها وزارة الثقافة والسياحة والاثار مؤكدين انهم لم يستغربوا ذلك لوجود من لا زال يعتقد ان الموسيقى حرام، مشيرين الى ان هذا الاجراء القصد منه الغاءها من الفعاليات والنشاطات ، وقد استطلعت (ايلاف) اراء عدد من المعنيين الذين اوضحوا الاسباب وعبروا عن استيائهم ، واعتبر& المعنيون والمتابعون ان استثناء الموسيقى من جائزة الابداع سابقة غريبة اذ لم يسبق ان حجبت الجائزة عن هذا الفن الجميل .

كوكب حمزة : الاحزاب الرجعية
&&& فقد تساءل الملحن الكبير كوكب حمزة اولا : وهل هي وزارة ثقافه فعلا؟، ثم قال :رأيي ان هذه الوزارة كغيرها من الوزارات فرع من عصابة الاحزاب الرجعية و الفاسدة التي تدمر بلدنا المدمر اصلا. العلم و الثقافة هما عدوان تقليديان وشرسان للخرافات التي تتكأ على كل القوى الدينية السياسية. واضاف: فماذا ينتظر من احزاب لا مشروع ثقافي و لا علمي و لا اقتصادي و لا اجتماعي لها؟ ، لذلك انا اطلقت عليها اسم عصابات. وختم حديثه لـ (ايلاف) بالقول : انهم يعتقدون ان الموسيقى حرام، والفن كله حرام في دين الصحراء هذا

سامي نسيم : جائزة إبداع تدمير ثقافة العراق
اما الموسيقار سامي نسيم فقد اكد ان من يمنعون الموسيقى يستحقون جائزة ابداع تدمير العراق، وقال : سابقة خطيرة ولا أقول ذلك حرصا مني على نيلها لكوني نلتها مرتين ولكن دائما أقول إن من يهمش الموسيقى ليس فقط أصحاب التكيات الدينية السياسية بل بجانب منه وزارة الثقافة والمؤسسات التي تدير الفنون الموسيقية والشواهد كثيرة ولايقتصر الأمر على الجائزة بل عدم وجود مهرجان دولي واحد عراقي للموسيقى دليل واضح على إتساع التردي وهم يتحدثون عن مدنية وتطوير وحضارة ولا يحركون ساكن ومن علامات ذلك لايوجد مكان للتمرين لفرقة منير بشير للعود منذ عشرة أعوام وأكثر وهي التي تمثل البلد بمهرجانات عالمية ومازالت ويقف المسؤول المتخصص بالثقافة حجر عثرة ومشخص هذا ومعروف للجميع.
&واضاف: لو كان الأمر بيدي لقدمت جائزة إبداع تدمير ثقافة العراق لهؤلاء كونهم نجحوا بمهامهم وقطعوا شوطا بعيدا& بفسادهم ولأول مرة أردد مع المواطن العراقي البسيط إنهم أكملوا ماعجز النظام السابق بتدميره بل يرى بعض المتتبعين إنهم تفوقوا على حقبة الإستبداد بخرابهم المزري وخير دليل تصريح السيد وزير الثقافة فرياد راوندوزي إن ثمانية عشرة مليون دولار خصصت لدار أوبرا العراق التي لن ترى النور لم ينفذ ١٪ من المشروع ولحد الآن وكثير من الأمور يطول شرحها.

سرور ماجد : وزارة لا علاقة لها بالموسيقى
فيما& اعرب الملحن سرور ماجد عن استيائه الشديد ، وقال : في الحقيقة لا اعرف اي وزارة هذهِ هي وزارة الثقافة والسياحة والاثار ، والعريب ان اسمها صار هكذا ، فاي ثقافة هذه واية سياحة واية حضارة هذه التي بلا موسيقى والتي تدعيها هذهِ الوزارة ، تبينَ انها ليست لها علاقة بأي شيء ابتداء من وزيرها الى اصغر موظف . حيث انها تعمل الأن للتحضير لجائزة الأبداع للفنانين، وتبينَ ان هذهِ الجائزة حرم منها الموسيقيون والملحنون والمطربون. يعني فن الموسيقى بشكل عام .
&واضاف:لا اعرف لماذا هذا الاجراء الغريب جدا هل لأن الموسيقى حرام كما يدعي الأسلاميون او نحنُ نعيش بدولة& اسلامية تمنع& الموسيقى والغناء وان الذي يسمع الموسيقى تصبُ في اذنيه القينَ يعني الرصاص .
وتابع :انا شخصيا مستاء جدا من هذا الاجراء الذي يبعث في نفوسنا اليأس والاحباط ، ولا ادري من قال هذا الكلام& ومن اوصى به .
&وختم بالقول: لا اقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ،الا تعلمون بالقول المأثور القائل انك اذا اردت ان تتعرف على حضارات الشعوب فاسمع موسيقاها .

ستار الناصر: الموسيقى ليست حلالا
من جانبه اكد الموسيقى والفنان ستار الناصر& ان الموسيقى بنظر الوزارة ليست حلالا، وقال: أولا الموسيقى فعل جمالي عتيق كان أول من صاغ لحن اللغة ولا تحتاج الى كيان كسول فاشل مثل& حكومة الدولة العراقية الآن ..فخطابها يقول ان الموسيقى ليست حلالا وهي مفسدة للروح الانسانية...فكيف تضع لها وزارة ماشية في ركابها جوائزا لها.& واضاف : الموسيقى والغناء اساس في إغناء المجتمعات ...وحين تنظر الى موسيقى الشعوب تستطيع ان تميز رفاهية هذا الشعب ومظلومية شعب اخر ....لا دائرة الموسيقى لها منهاج واضح لنشر الموسيقى الملتزمة بانسانية الإنسان والعاملة على تهذيب النفس البشرية ولا تقف هذه المؤسسة في تحجيم ظاهرة هبوط المستوى الاخلاقي المتفشي الآن.وختم بالقول: نحن تقف باجلال لما يقوم به اتحاد الأدباء وغيره من المنتديات غير الحكومية من جهود كبيرة وحيرة في هذا المسعى الإنساني والثقافي الجميل

رحيم العراقي: الموسيقى لا تستهوي المسؤولين
&&&& اما الكاتب والشاعر رحيم العراقي فقد اكد انهم يسعون الى الغائها ، وقال : عندما أوضح المقرر العام لجائزة الإبداع العراقي لعام 2015 المستشار الثقافي لوزارة وزارة الثقافة العراقية حامد الراوي أن : القيمة المادية ليست المعيار الأول والأخير في هذه الجائزة ، فهمنا و (اللبيب من الإشارة يفهمُ ) بان : ( أولاد السياسة مخلوش لأولاد الثقافة حاجة .). ،و عندما أشار الراوي :" أنه "على الرغم من أن الإعلان عن الجائزة جاء متأخراً، إلا أنها تعتبر خطوة جيدة كي لا يشعر المبدعون العراقيون بأن نتاجاتهم المختلفة لم تحظ بعناية الوزارة ولا باهتماماتها الراصدة للتميـّز"..!!! فهمنا بانه يبرر لإجراء عنيف يهدف الى تهميش فن من الفنون الجميلة ،مشيراً إلى : أن ضيق الوقت قد حتم استبعاد صنوف إبداعية أخرى، لكنها موجودة في أجندة العام المقبل .. واضاف: اكيد الصنوف هي الموسيقى والغناء.. وليست المشاة والدروع.. فالموسيقى والغناء لا تستهوي المسؤولين الكبار بل ويأملون من الوزارة تهميشها تمهيداً لإلغائها مستقبلاً من الجوائز والمسابقات بعد ان عجزت ميليشياتهم من إلغائها في المنتديات والحفلات والمناسبات السعيدة و.... الحواس الخمس.
&