قام "رايكسميوزيوم" أو المتحف الملكي في أمستردام بخطوة أثارت بعض الجدل، قال إنها تهدف الى اعادة كتابة التاريخ وتصحيح اخطاء سياسية تظهر من خلال كلمات مثل "زنجي"، او "هندي"، أو "قزم" او "محمدان" وما شابه.


ميسون أبو الحب: وصف المتحف هذه العملية بكونها تطهير ثقافي فيما عبر المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) عن دعمه هذه المبادرة. &

صفات منحها البيض

وقالت مارتين غوسلنك رئيسة قسم التاريخ في رايكسميوزيوم "المهم هنا الغاء الاسماء التي منحها البيض لشعوب أخرى".

وأضافت "نريد التخلص من الصفات المهينة. سجلنا حتى الان 132 وصفا للوحات واعمال فنية تتضمن كلمة "زنجي او عبد".

وقالت غوسلنك في لقاء اجرته معها صحيفة نيويورك تايمز إن هذا التغيير هدفه ان نكون لطفاء مع الاجانب.

ثم شرحت بالقول "نحن الهولنديون يطلق علينا اسم "رؤوس الجبن" احيانا ومن المؤكد اننا لا نرغب في زيارة متحف في بلد آخر لنجد هذا الوصف يصاحب صورا تمثلنا مثل قول أحدهم "امرأة رأس جبن مع طفل رأس جبن" وهذا هو بالضبط ما يحدث هنا".

وقالت غروسلنغ ايضا "هناك مثلا اسم منحه الهولنديون لشعب كوي في جنوب افريقيا وهو هوتنتوت Hottentot وتعني المتلعثم والذي لا يعرف كيف يتكلم. وهي كلمة مهينة وبالتالي يجب تغييرها في اسرع وقت ممكن".

اعتراض

غير ان مؤرخ الفن جوليان سبالدنغ عارض هذا الرأي وقال "اعتقد ان من الخطأ محو اسماء مثل "زنجي او عبد او اسيود" لانها ترد في سياق تاريخي بحت. فمن جهة هذا غير صادق لانه يعني اعادة كتابة التاريخ ثم أن هذا يعتبر على الصعيد الفني فرض نوع من الرقابة وهو أمر سيئ يشبه تقديم مسرحية تاجر البندقية دون شخصية شيلوك".

يذكر ان المتحف غير عبارات ترافق ما يقارب من 200 عمل فني حتى الان وأزال منها مثلا عبارة "خادم اسيود" وأحل محلها "خادم أسود" وغير عبارة ترافق لوحة رسمت في عام 1900 ترافقها جملة "شابة عبدة" الى "فتاة تحمل مروحة يدوية".

دعم المجلس

وقال رافائيل رويغ سكرتير اللجنة الاخلاقية في المجلس الدولي للمتاحف إن المجلس يؤيد قرار رايكسميوزيم.&

يذكر ان هذه المبادرة تحمل اسم "تعديل المصطلحات الاستعمارية" وتشمل جميع فروع المتحف وعددها اثنا عشرة فرعا وقد يصل عدد العبارات التي سيتم تغييرها في نهاية المشروع الى 220 الف عبارة.