وسط مطالبات بتمديده اسبوعين، يسدل معرض الرياض الدولي للكتاب الستار عن فعالياته بعد عشرة أيام من الأنشطة الثقافية تحت عنوان: "الكتاب .. تعايش".
الرياض:& يختتم معرض الرياض الدولي للكتاب، مساء اليوم، فعاليات دورته التاسعة، التي كانت قد انطلقت يوم الأربعاء الماضي برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
جاء المعرض في دورته التاسعة بعنوان «الكتاب.. تعايش»، بمشاركة دولة ضيف الشرف «جمهورية جنوب أفريقيا» و«915» دار نشر وتوكيل وهيئة ومؤسسة حكومية وأهلية وخيرية من 29 دولة تحمل «600» ألف عنوان تغطي حقولاً علمية ومعرفية متنوعة، على مساحة تقدر بحوالي 23 ألف متر مربع، و5 صالات رئيسية.
وواكب المعرض التطور التقني في جميع مساراته ومسيراته على القارئ، والكتاب وملبياً رغبات القراء نحو عشق المعرفة وحب الاطلاع، حيث شهد المعرض تطوراً ملحوظاً في مجالات عدة، منها التوسع في استقبال دور نشر جديدة وأجنحة لجهات حكومية وخاصة، فضلاً عن التسويق الإلكتروني وخدمة الاستعلام، وزيادة عدد منصات التوقيع، والفعاليات الثقافية، بالإضافة إلى ورش العمل، والمحاضرات الثقافية التي ناقشت جملة من الموضوعات المهمة وغيرها من الجوانب التي أسهمت في خدمة القارئ والكاتب والكتاب ودور النشر.
باتت هذه الندوات مقصداً بحد ذاته للمثقفين، وعبر «تعايش» الذي حمله المعرض شعاراً له في دورته التاسعة، تنوعت 18 ندوة ثقافية حاملة في طياتها مضامين أدبية وفنية وثقافية وقانونية، ومستضيفة أساطين العلم والثقافة والفن والفكر.
كما خص المعرض الشباب والأسرة بحيز كبير من الاهتمام عبر ورش خصصت لمواضيع شبابية بالشراكة مع مؤسسات وجمعيات خيرية استضافت في مجلسها التجارب الكتابية الشبابية والتعصب الرياضي وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بهذه المرحلة العمرية التي تشكل الشريحة العمرية الأكبر في المملكة.
وكرمت الوزارة عشرة فائزين بجائزة الكتاب في حقول معرفية متعددة خصص لها لجان تحكيم لضمان جودة من تصل إليه رسالة التقدير، كما كرّمت الوزارة الأدباء الراحلين الذين انتقلوا إلى جوار ربهم العام الماضي بعدما أثروا الساحة الثقافية والفكرية بلب تفكيرهم وعظيم جهودهم، وخصصت جناحاً لنتاجهم وكتبهم& التي ألفوها، وكرّمت أيضاً، في هذه الدورة أصحاب عشرة متاحف خاصة تفانوا من أجل التراث باذلين الغالي والنفيس في المحافظة عليه وإعطائه عمراً جديداً ليمنح أجيالاً صاعدة عديدة فرصة التعرف على جوانب مختلفة من تراث بلادنا.
وجاءت توقيعات الكتب التي مثلت لدور النشر حفلاً تسويقياً للكتب، إذ بلغت الكتب الموقعة حتى هذا اليوم أكثر من 250 كتاب لكاتب وكاتبة، أعطاهم معرض الرياض الدولي للكتاب هذه الفرصة، احتفاء بجهودهم و تقديرا لإبداعهم .
وطالب عدد من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب بضرورة إعادة النظر في عدد أيام إقامة المعرض، خصوصاً سكان المدن الأخرى القادمين للمعرض من خارج العاصمة. وقال عدد من الزوار «من خارج العاصمة» إن المعرض يتعارض مع أيام العمل الرسمي، وأن فترة العشرة أيام غير كافية لإقامة حدث ثقافي بحجم معرض الكتاب، مقترحين أن يتم تمديدها لأسبوعين على أقل تقدير، خصوصاً أن البعض منهم ينتظرون إجازة نهاية الأسبوع لتتسنى لهم زيارة المعرض.
&