&إلتقط نيكولاس موراي معظم الصور في ستوديو التصوير الخاص به في نيويورك، وفي منزل فريدا كاهلو المعروف بالبيت الأزرق في ضاحية كويوكان في مكسيكو سيتي.

قام المصور الهنغاري نيكولاس موراي بتخليد الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو من خلال عدسة كاميرته، حيث كان عاش معها عن كثب وإلتقط لها العديد من الصور ما بين الأعوام 1937 و1946.
وقد إفتتح مؤخراً في متحف تيكستايل في كندا معرض صور فوتوغرافية باللون الأسود والأبيض وبالألوان وعددها 51 صورة للرسامة، مع زوجها رسام الجداريات دييغو ريفيرا، وشقيقتها الأصغر كريستينا، وبرفقة المصور نيكولاس موراي وشخصيات هامة أخرى مثل الفنان الكاريكاتيري ميغيل كوفاروبياس.
ويقدّم المعرض فريدا كاهلو (1907 -1954)، بمثابة "إمرأة& عظيمة لا تزال واحدة من النساء الأكثر ثورية وتأثيراً في الثقافة المعاصرة".
ويشير المتحف الذي يحتفل بالذكرى السنوية الأربعين على تأسيسه إلى أن "هذه الصور الفوتوغرافية والصور الشخصية تؤكد على مدى سعة إدراك الفنانة لأهمية الإسلوب الشخصي بإعتباره شكلاً جوهرياً للتعبير الفني".
ويحتوي المعرض، الذي ستبقى أبوابه مفتوحة للجمهور حتى السابع من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، على أكثر من 20 قطعة من الأزياء المكسيكية التقليدية، ما بين ملابس وشالات وفساتين أخرى.
الصورة التي إختارها المتحف لتمثل المعرض تعود إلى المصور الفوتوغرافي نيكولاس موراي (1892 – 1965)، تلك الصورة التي إلتقطها للرسامة المكسيكية في الستوديو الخاص به في نيويورك عام 1939، وهي ترتدي فستاناً أصفر اللون، وشالاً أسوداً، وزهوراً وردية في شعرها المجعّد.
وفي إحدى المناسبات، قام موراي في عام 1938 بإلتقاط صورة للرسامة في كويوكان، وعلقها داخل إطارٍ خشبي، وهو ذات الإطار الذي أحاطت به لوحتها "ذكرى جرح مفتوح".
إلى جانب صور وملصقات فريدا، تمّ عرض أزياء تقليدية، مثل زي "تيوانا" الذي يعود إلى منتصف القرن العشرين. ويبرز المتحف الذي ينظم أيضاً جولات برفقة فنيين، ورش عمل خاصة بتعليم الأطفال تقنيات النسيج المكسيكي. وتتألف مجموعة الفنيين من سارا كينتون، وروكسان شاهنازي، وإستغرقت مدة التحضير لهذه الورش ستة أشهر. وتوضح روكسان قائلة "كان نوع الأزياء التي ترتديها فريدا كاهلو قد لفت إنتباهنا دائماً، ورأينا أنها فكرة جيدة، لو عرضنا مجموعة النسيج المكسيكي مع صور موراي". وتضيف "لم تكن فريدا فنانة كبيرة فقط، بل أنها تمثل شخصية مثيرة جداً للإهتمام، وبطريقة فريدة من نوعها، فيما يتعلق بتكوين هويتها".
ويكشف هذا المعرض كذلك، العلاقة الحميمة التي دامت لعقدٍ من الزمن بين الرسامة والمصور الهنغاري، إذ تعرّف عليها من خلال صديقه ميغيل كوفاروبياس، والذي كان بدوره تلميذ رسام الجداريات دييغو ريفيرا.
وفي أيار/ مايو 1931، بعثت فريدا رسالة إلى موراي تقول فيها "نيك، أنا أحبك مثل ملاك... سوف لن أنساك أبداً، أبداً، أنت حياتي، وأتمنى أن لا تنسى ذلك أبداً".&&&&
وخلال حفل إفتتاح المعرض في تورنتو أكّد ماوريسيو توسانت، القنصل المكسيكي العام في تورنتو، على ذوق فريدا كاهلو السليم في إختيار الزي المكسيكي، قائلاً للكنديين "إذا سافرتم إلى المكسيك سوف ترون في القرى كيف أن الناس لا تزال ترتدي هذه الملابس، كما هو الحال في أوكساكا، على سبيل المثال".
وفي إشارة إلى رسومات الفنانة، قال ماوريسيو توسانت أن فريدا تعد واحدة من رموز تأريخ الفن المكسيكي، وإمرأة كانت تمثل الأقلية التي تعاني من الإعاقة.
وجدير ذكره أن معرض الفن في أونتاريو (آغو)، في تورنتو، كان إستضاف في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2012، ولمدة ثلاثة أشهر، معرض الرسم "فريدا ودييغو: عاطفة، سياسة، ورسومات"، وكان إحتضن حوالي 100 لوحة و60 صورة للفنانين المكسيكيين.&&&&&
&