&حذرت جميعة المؤلفين البريطانيين من ان الكاتب المحترف سيصبح "فصيلة مهددة بالانقراض" إذا لم تبادر دور النشر الى اجراء تغيير جذري في حساب المكافأة التي تدفعها عن اعماله. وقالت جمعية المؤلفين في رسالة الى دور النشر ان دراسة جديدة وجدت ان متوسط دخل الكاتب الذي يعيش على ما يكتبه يبلغ الآن 11 الف جنيه استرليني سنويا في حين ان متوسط دخل الفرد كان 21 الف جنيه استرليني في عام &2013 وهو أعلى اليوم. &واشارت الرسالة الى ان 11.5 في المئة فقط من الكتاب البريطانيين يعيشون من الكتابة مصدرا وحيدا لرزقهم. وجاء في رسالة جمعية المؤلفين البريطانيين "ان الكاتب يبقى الجزء الأساسي الوحيد في خلق الكتاب ، ومن مصلحة الجميع ان تُضمن له امكانية العيش" لافتة الى ان البنود المجحفة في العقود التي توقعها دور النشر مع الكاتب وخفض نصيبه من ريع الكتاب تشكل جزءا كبيرا من المشكلة. &

ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس الجمعية الكاتب فيليب بولمان ان الكتّاب بوصفهم مبدعين روائيين أو غير روائيين يرون ساحة تسيطر عليها شركات كبيرة بعضها تحقق ارباحا بالمليارات وبعضها الآخر يتخذ موقفا مريبا من دفع ضرائبه وفريق ثالث يستعمر الانترنت بمشاريع لا حد لها لكن موقفها من حقوق المبدعين اقرب الى "محدلة تمر فوق نملة" ، على حد تعبير صاحب رواية "مادته الداكنة".
&
واضاف بولمان ان هذا الوضع "اشد همجية وعداء للمؤلف من كل ما شهدناه في السابق" رغم اعتماد دور النشر الكبرى على الكتاب ومواهبهم وعملهم "اعتمادا يُقابل بالتجاهل وعدم الاعتراف". &وأعلن "نحن منتجو المادة التي يستغلونها". وتقترح جمعية المؤلفين ان يحصل المؤلف على ما لا يقل عن 50 في المئة من ريع الكتاب الالكتروني بدلا من 25 في المئة وتطالب دور النشر بعدم التمييز ضد الكتاب الذين "ليس لديهم وكلاء اقوياء".&
وقال بولمان ان كل ما يريده الكاتب هو الانصاف وليس محاربة دور النشر التي ما زالت هناك حاجة الى عملها. &وأوضح أن الكتب اشياء مادية يتعين صنعها ونقلها وبيعها أو كيانات رقمية يتعين تصميمها وتوفيرها على الانترنت. &وهناك اشياء يريد الكاتب من دور النشر ان تقوم بها على نحو افضل مثل رفع مستوى التحرير. &وهذه كلها امور ضرورية يجب ان تُكافأ ولكن بعدالة وكذلك عمل الكاتب. &فهو ضروري ايضا ويستحق مكافأة عادلة. &
&