".. سنحارب من كانوا ضدنا
وأيضا:
من ليسوا معنا"!
هكذا قال معتوه الولاية الأكبر
فسار على منهاجه
من هم دونه
فأذاقوا الإنسانية
حربا وقتلا وخوفا
وكراهية
وأعدموا شنقا
كل خيار ثالث
في أكبر ساحة عمومية
ويحتفلون بكل وقاحة، كأن شيئا لم يكن،
كل سنة
بسقوط الجدار والشيوعية!
ويسقون كل يوم بحرص وتفان
بذور النمط الواحد
ويحصدون
في كل لحظة
كل من خالف النمط السائد
نزداد عمرا في حساب السنين
والثقافة تركض مسرعة
في اتجاه ظلمات ليلنا البائد
وفي الاصطلاح لا مشاحة
للثقافة كان القرن العشرون
وللنقد
كنا اليوم مع الثقافة المضادة
كما يحتم الواجب
هذا عموما،
أما في البلاد السعيدة جدا
ففي شقاء هي الثقافة
كمرضع استنزف لبنها
يتامى الجهل المركب
فكانت بهم شقية
ذرفوا لها بعض دمع الزواحف
وكتبوا في موتها المنتظر
سبعين ألف مرثية!
فخلطوا صفاء حليبها
بروث السياسة
بدم حقدهم الأسود
فوا أسفاه على المكلومة من ضحية
وعلى أقربائها
وأترابها.. فالأبعد...