نجوم كبار في السينما لم تنل أبداً الأوسكار

&

&

على الرغم من إنجازه أفضل ثلاثة أشرطة فلمية في تأريخ السينما الكلاسيكية &العالمية، هي "شرق عدن"، و"متمرد بلا سبب"، و"العملاق"، إلاّ أن جيمس دين لم يفز أبداً بهذه الجائزة، وإن كان ترشّح لأوسكار بعد وفاته. ولم تكتسب هذه الأفلام أهميتها بسبب من تماسك الأحداث وأصالتها فقط، بل لأن بطلها لم يكن سوى جيمس دين، الذي توفي شاباً في حادث سيارة وهو لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره.

ومما لا شك فيه، أنه لو كان دين بقي على قيد الحياة ، لما ترددت الأكاديمية الأمريكية في منحه جائزتها الرفيعة.

&

وننتقل من جيمس دين إلى جوني ديب. فعلى الرغم من أن هذا الأخير تمّ ترشيحه لثلاث مرّات لجائزة أوسكار عن دوره في "قراصنة الكاريبي"، و"العثور على نيفرلاند"، و"سويني تود"، لكنه أيضاً لم يحصل على الجائزة السينمائية الكبرى ولو لمرة واحدة.

وفي حفل الأكاديمية الذي سيقام اليوم الأحد، سيغيب إسم جوني ديب عن لائحة ترشيح أفضل الممثلين، رغم إتفاق النقاد على أداء ديب البارع لدور وايتي بولجر، رجل المافيا الإيرلندي في فيلم "القداس الأسود".

&

نجم وسيم، ذو إحساس خاص جداً وفريد من نوعه، يتميّز بروح دعابة وخفة الدم، إشتهر بأدواره الكوميدية، وشكّل ثنائي بارز مع نجوم كبار مثل مارلين مونرو، وماي ويست، وكاثرين هيبورن، وغيرهن.

أنجز غاري غرانت، الممثل المفضل عند هوارد هوكس، والفريد هيتشكوك، 74 فيلماً سينمائياً. ورغم أنه ترشّح مرتين لجائزة أوسكار، لكنه لم يحصل عليها، وإكتفى بجائزة أوسكار فخرية منحت له عن مشواره الفني السينمائي، بعدما كان قد تقاعد.

&

إستطاع توم كروز أن يحقق شهرة واسعة في هوليوود من خلال الشريط السينمائي "توب غن" الذي حقق أعلى الإيرادات، وفاز ثلاث مرات على جائزة الكرة الذهبية. ولكن، رغم إدراج إسمه ضمن لائحة أفضل الممثلين للمنافسة على جائزة أوسكار لثلاث مرات، عن "مولود في الرابع من تموز"، و"جيري ماغواير"، و"ماغنوليا" إلاّ أنه أخفق في الحصول عليها.

ومن الجدير ذكره أن هذا النجم شارك، إلى جانب الفيلمين المذكورين أعلاه، في أفلام متميزة، مثل "رجل المطر"، و"لون المال"، و"كولياتيرال".

&

إنطلقت شهرة مونتغمري كليفت لإمكانته التمثيلية الهائلة، والتي تبلورت لديه عبر العمل المسرحي في برودواي. وكان كليفت قد تمّ ترشيحه أربع مرّات لجائزة الأوسكار عن مجموعة من الأفلام، مثل "من هنا إلى الخلود"، و"البحث"، لكنه هو الآخر، لم يحالفه الحظ للحصول على الجائزة الأرفع في هوليوود.

وشهدت مسيرة مونتغمري السينمائية مدّ وجزر أدت إلى خفوت نجمه مع بداية العام 1956، إثر إصابته في حادث، حيث ظهرت أثار الجروح على وجهه. وقد توفي هذا الممثل وعمره 45 عاماً، بعد معاناة طويلة وصراع ضد إدمانه على المخدرات والكحول.

الممثل الإنكليزي السير إيّان مكيلين أدرج إسمه ضمن لائحة النجوم الكبار الذين لم يحالفهم ، ولا مرة واحدة، لنيل جائزة الأكاديمية الأمريكية رغم أنه رُشح مرتين للأوسكار. وكان إشتهر مؤخراً عن دوره في سلسلة أفلام "سيّد الخواتم" بدور جاندلاف، ونال عنه الترشيح للجائزة. وكان مكيلين فاز بجوائز أخرى مثل جائزة "توني"، و جائزة الكرة الذهبية عن دوره في فيلم "راسبوتين".

حتى الفيلم الأشهر في تأريخ السينما العالمية، ونقصد به "المواطن كين" لم يخدم النجم الكبير أورسون ويلز للحصول على جائزة الأوسكار. وكان الفيلم قد تمّ ترشيحه لتسع جوائز، من بينها جائزة أفضل فيلم، وأفضل ممثل، وأفضل مخرج، إلاّ أنه لم يفز سوى بجائزة أوسكار أفصل نص أصلي، إعتراف شاركه فيه هيرمان جي. مانكيفيتس، وذلك في العام 1941. وكان ويلز قد حصل على جائزة تكريمية منحته له أكاديمية الفنون في 1971، غير أنه يبقى من المنسيين الكبار في السينما، والذين لم ينالوا جائزة الأوسكار، إلى جانب أقرانه من الممثلين، أمثال غروتشو ماركس، وتشارلي شابلن، وإدوارد نورتو، وبيتر أوتول، وبراد بيت.&

&