لندن: أعلنت الهيئة البريطانية الناظمة للاتصالات "أوفكوم" الإثنين فتح 15 تحقيقا بحق قناة "آر تي" الحكومية الروسية باللغة الإنكليزية لعدم الحياد في تغطيتها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأكدت أوفكوم في بيان ورد لوكالة فرانس برس "نظرا إلى خطورة الوضع الحالي في أوكرانيا، سنختتم تحقيقاتنا بحق آر تي بشكل عاجل".

وأوضحت الهيئة أنها لاحظت "زيادة كبيرة في عدد البرامج" التي يمكن أن تشكل موضع تحقيق.

واشارت إلى أنه بالنسبة لمواضيع بأهمية الأزمة الأوكرانية، يتحتم على جميع وسائل الإعلام الحائزة رخصة للبث أن "تلتزم معايير خاصة على صعيد الحياد" مع اتخاذ "تدابير إضافية ... مثل إعطاء الوزن الضروري لمروحة واسعة من الآراء".

تحت المجهر

وتتعلق التحقيقات الـ15 بالأخبار التي تبثها الشبكة في المملكة المتحدة على رأس الساعة.

وتبقى قنوات شبكة آر تي (روسيا اليوم سابقا) تحت مجهر الدول الغربية إذ يسعى الاتحاد الأوروبي لحظر نشاطها لاتهامها ببث "أكاذيب" حول الحرب في أوكرانيا.

وطلبت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي إعادة درس ترخيص البث الممنوح لآر تي، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون أعلن أنه يفضل ترك البت في المسألة للهيئة الناظمة وليس السياسيين، التزاما بـ"حرية التعبير".

وعلق رئيس الوزراء الإسكتلندي السابق اليكس سالموند الخميس الماضي برنامجه السياسي على آر تي "إلى ان يعود" السلام.

ومطلع شباط/فبراير، حظرت ألمانيا على آر تي البث على أراضيها، وردت موسكو بإغلاق مكتب شبكة الاذاعة والتلفزيون الدولية الألمانية دويتشه فيله في موسكو.

ولمحت روسيا إلى أن بي بي سي قد تواجه قرار إغلاق مماثلا في حال منع بث آر تي في المملكة المتحدة.