نيويورك: شهد أسبوع الموضة في نيويورك عودة دار "تومي هيلفيغر" إليه بعد غياب، إذ عرضت الأحد تشكيلة طعّم فيها المصمم قديمه بلمسات تحديثية، معتمداً شعاراً بصرياً (لوغو) جديداً، ومقتحما عالم "ميتافيرس" الافتراضي.

ولم يقدّم المصمم الأميركي الذي عُرف بعروضه الباهرة، أي تشكيلة على المنصات النيويوركية منذ ثلاث سنوات، ما أدى مع غياب دور أزياء أخرى أيضاً على غرار "كالفن كلاين" و"رالف لورن"، إلى التأثير سلباً على جاذبية أسبوع الموضة في المدينة الأميركية.

وعلّلَ هيلفيغر بدايةً هذا الغياب عن الحدث النيويوركي بقرار اتخذه بتنويع أماكن عرض تشكيلاته لتشمل دولاً أخرى، ثم عزاه إلى جائحة كوفيد-19. ومع أنه اعتبر في حديث لوكالة فرانس برس أن باريس "عاصمة الموضة في العالم"، شدد على أن "نيويورك هي مركز الثقل للثقافة والثقافة الشعبية والأزياء والموسيقى والترفيه والمشاهير".

وعلى أنغام أحدث أغاني بيونسيه "بريك ماي سول" ممزوجة بأغنية "فوغ" لمادونا، استمتع الجمهور بتشكيلة عاد فيها هيلفيغر إلى تصاميمه القديمة، من خلال بلوزات وقمصان بولو ذات خطوط أفقية، ومعاطف ذات مربعات كبيرة، صنعت مجد هذه العلامة التجارية في تسعينات القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

إلا أن المصمم أدخل على هذه الكلاسيكيات ملحقات (أكسسوارات) كربطات العنق والقفازات ذات الأكمام والأوشحة الكبيرة أو القلادات الثقيلة حول الرقبة، وضعها عارضون وعارضات، من مختلف الجنسيات والأعمار والأشكال البدنية، النحيف منها أو الممتلئ.

وقال هيلفيغر الذي بلغت مبيعات علامته التجارية 9,3 مليارات دولار عام 2021 وتشكل (كما "كالفن ملاين") جزءاً من مجموعة "بي في إتش" الهولندية "عدت إلى أرشيفي مع فريقي الإبداعي. أخذنا كل ما كان مميزاً قبل 25 أو 30 عاماً وكيّفناه مع عصرنا".

وحملت كل الأزياء التي ارتداها العارضون والعارضات مساء الأحد شعاراً بصرياً جديداً في شكل حرف واحد فقط (حرف T على حرف H).

وسعياً إلى إضفاء لمسة حداثة أخرى، أقيم العرض في الوقت نفسه في العالم الموازي والافتراضي "ميتافيرس" على منصة ألعاب فيديو "روبلوكس" المتضمنة صوراً رمزية "أفاتار" تمثّل لاعبين ممن يستطيعون تحمّل تكلفة ملابس "هيلفيغر".