فالح الحُمراني من موسكو:. قال رئيس فرع شركة بوينغ في روسيا والدول المستقلة الجديدة سيرغي كرافتشينكو بأن شركته تنوي توسيع التعاون مع روسيا في مجال التكنولوجيا والفضاء وربما في المجال العسكري. ونقلت وكالة انباء نوفستي عن كرافيتشينكو قوله إن شركة بوينغ تستعين بنحو 750 خبيرا في روسيا والدول المستقلة الجديدة. ويشكل هؤلاء أكبر طاقم لخبراء الشركة خارج الولايات المتحدة. وتعد روسيا أكبر مورد للتيتانيوم للشركة. وتشتري شركة بوينغ من هذا المعدن ما قيمته ملايين الدولارات سنويا في روسيا. ولا تجد الشركة بديلا عن التيتانيوم الروسي كمادة تدخل في صناعة طائرات "7أ7" الجديدة وسوف تستورد المزيد منه.

وفي مجال التكنولوجيا تحتل روسيا المرتبة الثانية بعد الهند بين دول العالم التي تستفيد شركة بوينغ من منتجاتها من تقنيات المعلومات، مع العلم أن الشركة دخلت في تعاون مع روسيا قبل ثلاثة أعوام فقط في حين أنها تتعامل مع الهند على مدى 15 سنة.
وأشار مسؤول شركة بوينغ إلى أن هناك تعاونا مشتركا بين شركته وشركتي "انيرغيا" و"خرونيتشيف" الروسيتين في تشغيل المحطة الفضائية الدولية التي أنشأها الخبراء الأمريكان والروس وفي توفير عوامل السلامة لها.

وتتعاون شركة بوينغ مع شركة "انيرغيا" الروسية و"يوجماش" الأوكرانية ومع شركات بلدان أخرى في إطار مشروع "الانطلاق من البحر" وهو المشروع المشترك الخاص الوحيد في العالم لإطلاق الأقمار الصناعية (وتدير الشركات الحكومية سائر المشاريع المماثلة الأخرى). وحول إمكان مشاركة شركة بوينغ في مشروع صنع طائرة الركاب الروسية RRJ-75 قال إن إدارة الشركة رحبت بالدعوة التي وجهها ميخائيل بوغوسيان، المدير العام لشركة "سوخوي" الروسية، لتقدم بوينغ المشورة بخصوص التصميم ومواصفات الطائرة وخدمات المساندة.

وأكد مسؤول شركة بوينغ أن شركة "سوخوي" الروسية هي صاحبة هذا المشروع وتقوم بالدور الرئيسي فيه. أما شركته فإنها تتعامل مع "سوخوي" كمستشار في هذا المشروع. وأضاف أن شركة بوينغ تتمنى لـ"سوخوي" دوام التوفيق. وعن احتمال التعاون في مجال التكنولوجيا العسكرية قال إن هذا أمر من الممكن حدوثه في المستقبل إذا وافقت حكومتا روسيا والولايات المتحدة على ذلك.