الرياض: كشف تقرير حديث أن السياحة في المملكة العربية السعودية يمكن أن تحقق خلال الأعوام القادمة مردودا اقتصاديا يفوق 45 مليار ريال ، مما سيجعلها ثاني أهم روافد الدخل بعد النفط . وتوقعت الهيئة العليا للسياحة في السعودية أن يصل عدد السياح الوافدين إلى السعودية إلى 54.3 مليون سائح بحلول عام 2020 منهم 34.4 مليون سائح داخلي و 10.9 ملايين سائح دولي من الخليج العربي وبقية الدول العربية الأخرى.

وأشار الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أن الهيئة مقبلة على مرحلة انتقالية بعد أن أنجزت مرحلة تأسيسية اتسمت بكثير من العمل البحثي والتخطيطي للنفاذ إلى رؤية استراتيجية لصناعة سياحية مغايرة عن السياحة السائدة, تشكل المرتبة الثالثة بعد النفط والصناعة في خريطة الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن الهيئة نجحت خلال عمرها القصير في استطلاع تجارب العديد من الدول ووزارات السياحة والأجهزة المعنية فيها للاستفادة منها في تأسيس مشروعنا السياحي بأقل السلبيات بحيث تكون السياحة أداة لتنمية الاقتصاد بالإضافة إلى دورها في تنمية الوعي الثقافي نرى أنها ستسهم بدور مهم في تنشيط العمل السياحي.

وأكد أن لدى الهيئة مشروعا طموحا يتعلق بالسياحة الثقافية وسنجعل من التراث الوطني جزءا من حياة الناس واهتمامهم كما سيتم الإعلان عن استراتيجية إعلامية للسياحة, تهدف إلى تهيئة المجتمع لممارسة السياحة والارتقاء بهذه الثقافة لتصبح مسلكا معيشيا واجتماعيا إيجابيا.
وقد انتعشت السياحة الداخلية في السعودية انتعاشا كبيرا في السنوات الأخيرة وبدأت في تحقيق عائد اقتصادي يتنامى عاما بعد آخر.

كما أوضح التقرير الذي أعده مجلس الغرف التجارية السعودية بعنوان "المشاركة بين القطاعين العام والخاص في تنمية السياحة والاستثمار في المملكة " أن التنمية السياحية في السعودية مطلب وطني يجب السعي إلى تحقيقه من خلال تكثيف الاستثمارات في المجالات السياحية المختلفة ولن يتحقق ذلك إلا بمشاركة جادة وتعاون صادق ينبع من الثوابت الوطنية يشارك فيه القطاع الخاص جنبا إلى جنب مع القطاع العام. وأنه يجب أن يتواصل الاهتمام بتدريب العاملين في المجال السياحي وإلمامهم بالبرامج المتخصصة لتطوير وتنمية الكفاءات البشرية.

وكانت السلطات السعودية أكدت في نيسان(أبريل) 2003 أنها تراهن على تنمية السياحة وتتوقع اكثر من عشرين مليون سائح في السنة خلال السنوات العشرين المقبلة. وأكد الأمير سلطان بن سلمان آنذاك أن السياح السعوديين والأجانب، وبينهم الحجاج المسلمون، أنفقوا ما يزيد على تسعة مليارات دولار في المملكة في العام 2001وراى أن السياحة أسهمت بنسبة 4،5% من إجمالي الناتج الداخلي السعودي في العام ‏2001، ما يجعل من هذا القطاع ثالث واهم قطاع بعد النفط والصناعة.

والسعودية حيث تطبق الشريعة بشكل صارم، بدأت أخيرا بمنح تأشيرات زيارة للسياح غير المسلمين. وفي العام 2001، بدأت السلطات السعودية أيضا بمنح تأشيرات مدتها شهر واحد للمسلمين الذين يؤدون العمرة في مكة المكرمة للسماح لهم بتمضية عطلة سياحية في المملكة.