"إيلاف" من موسكو: عادت ظلال قضية محاكمة رجل الأعمال الروسي الأكثر ثراء ميخائيل خودركوفسكي تخيم على الساحة الروسية، حيث استؤنفت اليوم جلسات مرافعات المحكمة التي تنظر في قضيته .

وتجري جلسات المحكمة في اجواء متوترة حيث اجتمع انصار المليونير والصحفيون ورجال الشرطة امام قاعة المحكمة.

وقبل دخوله القاعة طرح خودوركوفسكي على الحكومة الروسيةعرضا مغريا لانقاذ يوكوس وتخفيف حالته.
وقال خودركوفسكي انه مستعد للتبرع ب 44% من المجمدة، لادارة يوكوس لتسديد الضرائب المتراكمة على الشركة. واصبحت تلك الضرائب سببا في ملاحقتها، ووضعها على حافة الافلاس.

وقال اذا كانت الحكومة ترى ضرورة بانقاذ يوكوس من الافلاس، فيمكن رفع القيود عن الاسهم العائدة له ولشركائه والتي تقدر باكثر من مليار دولار.

وسيكون بمقدورهم حينذاك التبرع بها ليوكوس وتوظيفها لتسديد ديون الشركة.وفي معرض رده على سؤال بصدد الاساليب التي يمكن استخدامها لتسوية مشكلة الضرائب المتراكمة على يوكوس قال" اية اساليب من شانها انقاذ الشركة".

وكانت النيابة العامة قد جمدت بقرار منها في 30 اكتوبر عام 2003 ، 44،1 من اسهم يوكوس. وجمدت ايضا ودائع الشركة المالية، للتعويض عن الخسائر التي الحقتها الشركة بالدولة.وتتهم النيابة العامة خودوركوفسكي وزميله ليبيدبف بانزال خسائر بالدولة تقدر باكثر من مليار دولار.

ويذكر ان انباء غير رسمية، كانت قد ترددت في السابع من يونيو الماضي عن استعداد خودوركوفسكي التبرع باسهمه في الشركة للحكومة الروسية مقابل الشطب على ديون المترتبة على الشركة لوزارة المالية.

وفي الوقت الذي تؤكد الحكومة الروسية على وجود اسباب اقتصادية لقضية خودوركوفسكي وتتهمة باتحايل على الدولة ونهب ممتلكات الغير،، ترصد بعض الاوسط ابعادا سياسة لها، تتمثل بطموح خودوركوفسكي لعب ادوارا سياسية، ودعمه الاحزاب المعارضة لبوتين.