عبر الأردن من خلال وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية محمد داودية عن امتنانه لمبادرة السفارة البريطانية في عمان للمساهمة في دعم مشروع برلمان الشباب التي تعتزم الوزارة تنفيذه ليكون حلقة الوصل بين الشباب وصانعي القرار في السلطتين التنفيذية والتشريعية، وستنتهي الوزارة من وضع تصورها للمشروع مطلع الشهر المقبل وتقدمه للمركز الثقافي البريطاني في عمان الجهة التنفيذية الممثلة للسفارة.

ورحب الوزير داودية خلال لقائه السفير البريطاني في عمان كريستوفر برينتس بمبادرة السفارة دعم وتمويل أية مشروعات ريادية تعتزم الحكومة الأردنية تنفيذها في مجالات تمكين المرأة والحقوق المدنية وتعزيز دور الشباب وبما يخدم تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة .

يذكر أن العاهل الهاشمي الملك عبد الله الثاني، وهو ذو ثقافة غربية ظل على الدوام راغب في تمتنين العلاقات الريادية بين بلده وبين بريطانيا ذات التقدم التقني وخصوصا في مجال الاتصالات والعلاقات العامة تقنينا، حيث هو هاجس الملك الشاب ببناء علاقات خارجية إعلامية مع العالم الخارجي على أقصى مستوى تقني يخدم مصلحة الأهداف الساعي إليها للحفاظ على السلام استنادا لمعطيات العصر الحديث، مهما كانت الاختلافات العرقية والطائفية في إقليم الشرق الوسط الكبير المرتجى إقامته في وقت قريب حسب ترتيبات عالمية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا) أن السفير البريطاني برينتس أثنى على ما حققه الأردن من تقدم في مجالات التعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان وتمكين المرأة والشباب وتخصيص وزارة ريادية لتحقيق هذا الهدف.

ونقلت الوكالة الرسمية المتحدثة باسم الأردن الرسمي، عن السفير البريطاني قوله " إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الحكيمة أصبح أنموذجا ديمقراطيا يحتذى به عربيا وإقليميا"، ولفت السفير البريطاني إلى أن الحكومة البريطانية بصدد تمويل عدة مشاريع منها مشروع تعزيز المشاركة الإيجابية للمرأة في السلطة التشريعية وتدريب موظفي مجلس الأمة، إضافة إلى تمويل تأسيس إذاعة في جامعة الملك الحسين في معان لخدمة شباب المحافظة وتزويدهم كذلك بالمهارات اللازمة لإدارة المحطة الإذاعية.

وفي الأخير، قال السفير البريطاني في الأردن أن من المشاريع التي سيتم تمويلها مشروعات تأهيلية لتثقيف الشباب والمرأة في مدينتي مأدبا ومعان على القضايا البرلمانية والمهارات الديمقراطية ، يشار إلى أن العلاقات البريطانية الأردنية تمتد إلى عقود من الزمن تعود في خلفياتها إلى الحرب العالمية الأولى، حيث نشأ نظام دولي جديد، وهناك ساهم مؤسسو الكيان الأردني الهاشمي بدعم الحلفاء في الحرب العالمية الأولى في قيام الدولة الأردنية الحديثة المستقلة بزعامة الهاشميين في إقليم شرق أوسطي مضطرب، وسط النزاعات التي فرضت على الإقليم.