الاسبوعالقادم نقطة تحول ايجابية لسوق الأسهم السعودي

معطيات مسار سوق الاوراق المالية

واكد الواكد (محلل سوق الأسهم السعودي)

يعود مسار أسعار النفط الدولية لمستوى 62 دولار في بورصة نايمكس بوتيرة هادئة بعيداً عن الأضواء التي سلطت على مساره أثناء موسم العواصف الموسمية، لكون زيادة الطلب على مشتقات النفط والعجز الواضح في خطوط الإنتاج للمصافي البترول الأمريكية هي الدافع الحقيقي خلف ارتفاع الأسعار مع عدم إهمال حجم الطلب المرتفع في سوق شرق آسيا. يؤخذ كذلك تأثير تلك الأسعار الغير مباشرعلى السوق الصناعي السعودي، مع العلم بأن موجة جني الأرباح في قطاعي البنوك و الصناعة و الاتصالات قد أخذت مسارها الطبيعي و يشهد السوق مسار إندفاعي للصعود شمال 15000 نقطة بقيادة عملاق الصناعة السعودي {سابك}.

فبعد ارتداد المؤشر من15000نقطة مستوي المقاومة في ثلاثة جولات سابقة نجد سابك قد استلمت زمام القيادة منذ يوم الأحد السابق بتاريخ 23-10-2005 م،ويتوقع ان يستمر مسار السهم السعرى لكسر مستوي 1670 ريال في الفترة المقبلة ان لم تكن قبل عطلة العيد فالفترة القادمة تكون كفيلة في كسر حاجز المقاومة المذكور اعلاه و بقوة.

واتضح أن موسم الشركات الضعيفة و حوافز الشائعات التي كانت تحوم حولها قد انتهي، وتنبغي الاشارةالى أن مستوى الدعم لشركة الاتصالات الذي يحتمل الإرتداد منه هو 885 ريال تقريباً ينعكس من هذه النقطة في المدى القريب لكسر مستوي 970 ريال شمالاً و بقوة متأثراً باربح الشركة الممتازه التي وصلت لها في الربع الثالث لهذا العام.

يلي ذلك القطاع البنكي العالي الربحية معالترجيح انه وخلال الفترة القصيرة القادمة سنشهد موجة جني ارباح خفيفه لهذا القطاع ما يلبث ان يأخذ مساره الإتجاه الصعودي لقرب الربع الرابع.ومن المحتمل ان يكون يوم الجمعة القادم الموافق 28-10-2005 م يوم حاسم لدخول السعودية لمنظمة التجارة العالمية بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي بتخويل وزير التجارة و الصناعة بالتوقيع على وثيقة الإنضمام و اشارة السيد بسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية لنفس الموضوع عند اجتماع المنظمة في التاريخ المذكور،و سيكون لذلك الخبر تأثير مباشر على مؤشر سوق الأسهم السعودي وربما يدفعه لمسار صعودي قوي يتمثل بإرتفاع مؤشرات كل من القطاع الصناعي بالدرجة الأولى ياليه القطاع البنكي و قطاع الاتصالات.

مستثمرو متوسط وطويل الأجل

ما تزال العروض السعرية لأسهم شركات العوائد الصناعية و القطاع البنكي و قطاع الاتصالات مغرية للغاية لمستثمرو طويل الأجل، وتوحي التوقعات أن الربع الرابع سيثمر بنتائج ربحية ممتازة وليس هناك أي معطيات سلبية متوقعه حتى هذه اللحظة، علما بأن الاقتصاد الوطني انتعش بفضل سياسة الدولة الاقتصادية المعتدلة و المبنية على التوازن بين المصالح الوطنية والعالمية تشير كذلك التوسعات الصناعية المعلنة من قبل عملاق الصناعة السعودي (سابك) بأن راسمو الخطط المستقبلية ليس بمخيلتهم أي معطى أو دليل تحليل أصولي سلبي يحول دون تطلعاتهم المستقبلية .

كذلك يشير نشاط سوق الأسهم أن صناع السوق يندفعون للشراء عند أي نقطة هبوط لإعادة تحسينمراكزهم المالية بخطى مدروسة و إستراتيجيات بمنتهى الذكاء، بشكل عام نجد أن المعطيات الاقتصادية تدفع المؤشرات الفنية باتجاه صعودي لكسر حاجز 15000 نقطة على المدي القصير و ما ان يكسر هذا الحاجز بقوة و يصل لمستوي 15250 نقطة تكون المؤشرات قد اسست اتجاه حقيقي لمسار السوق ومن ثم نتطلع لمستويات تاريخية جديده.