خطة مواجهة الفقر في إسرائيل لن تلغ ضرائب الفقراء


بشار دراغمه من رام الله


استبعد مراقبون ومحللون للشأن الإسرائيلي أن تنجح خطة مكافحة الفقر التي تعكف عليها الوزارات الإسرائيلية، وقالت المحللة الاقتصادية ميس غمام لـ(إيلاف) إنه هذه الخطة لن يكتب لها النجاح لأنها لم تلغ الضرائب على العديد من القطاعات الهامة بالنسبة للفقراء،ومنها قطاعات الصحة وغيرها،

وأوضحت غمام أن الفقر المنتشر في إسرائيل يحتاج إلى خطة أكثر موضوعية يكون الفقراء هم الهدف الأول لها وليس الحفاظ على مصالح معينة من شانها تعزيز الفقر وليس تخفيضه. وأضافت:" من اجل النهوض بالواقع الاقتصادي في إسرائيل فان يجب إلغاء الضرائب التي يدفعها الفقراء عن العلاجات الصحية التي تقدم لهم،وجعل هذا القطاع مجاني بشكل كامل، وكذلك تأمين مستحقات مالية ثابتة وتوزع بشكل نسبي وفقا لحاجة هؤلاء الفقراء".

وكان المدير العام لوزارة المالية الإسرائيلية، يوسي بخر، قدم توصياته لوزير المالية، وبدلاً من إجراء تعديلات في الجهاز الضريبي يقترح الطاقم دعما مباشرا لحضانات ومساكن الأطفال لغاية الصف الثالث وتسهيلات في أسعار المواصلات العامة وتأهيل مهني ومساعدات للمسنين والمتدينين والعرب بوصفهم الأكثر فقراً في البلاد!

كما جاء ان ميزانية الخطة هذه لم تقرر بعد، إلا أن التقديرات تشير إلى أنها ستصل إلى 1.5 مليارد شيكل سنوياً.
وكانت قد أشارت تقارير صحفية إسرائيلية، قبل أسبوع، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، قام بتقليص الميزانية المقترحة لمكافحة الفقر بنسبة 66%!