نمو صناعة الثقافة الصينية



بكين

اظهرت دراسة اجريت مؤخرا ان قدرة المواطنين الصينيين فى شراء السلع الثقافية خلال الخمس سنوات الماضية شهدت ارتفاعا سريعا, اذ تجاوز استهلاكهم من المنتجات الثقافية 16 نقطة مئوية عن استهلاكهم من المنتجات المادية. وبذلك تحولت صناعة الثقافة الى نقطة جديدة للنمو الاقتصادى فى الصين.

اظهرت الاحصاءات ان اجمالى قيمة الناتج فى قطاعات النشر والطباعة والجرائد والمجلات والسينما والاذاعة والتلفزيون والمنتجات السمعية والبصرية ووسائل الطبع والتسجيل والعروض الفنية والوسائط الشبكية قد وصل الى 1. 2 تريلي ون يوان / حوالى 148.51 مليار دولار امريكى / فى عام .2004 وبالاضافة الى ايرادات الخدمات فى الوحدات المتعلقة تجاوز اجماليها تريليونى يوان / حوالى 247.52 مليار دولار امريكى /. ويتوقع الخبراء ان يرتفع هذا الرقم الى اربعة تريليونات يوان / 495.04 مليار دولار امريكى / خلال الخمس سنوات القادمة.

قال ليو بين جيه رئيس مصلحة الدولة للنشر والمطبوعات فى // منتدى السنة الجديدة الثالث بشأن الصناعة الثقافية الصينية // الذى عقد فى جامعة بكين يوم السبت ان الصناعة الثقافية قد اصبحت مجالا يجذب استثمارات الوحدات الحكومية والمؤسسات والمواطنين والشركات الاجنبية مع ارتفاع الحماسة الاستثمارية فيها, الامر الذى جعلها تتحول الى نقطة جديدة للنمو الاقتصادى فى الصين.

واضاف ليو قائلا ان صناعة الثقافة بصفتها صناعة ناشئة فى الصين قد شهدت نموا وازدهارا ولكن بالمقارنة مع الدول الاوربية والولايات المتحدة توجد هناك فجوة ليست صغيرة بين الصين وهذه الدول.

واشار الى ان حصة صناعة الثقافة فى الولايات المتحدة واليابان فى اجمالى الناتج الوطنى وصلت الى 21 بالمائة و18.5 بالمائة على التوالى فى عام 2004 ولك ن هذه النسبة فى الصين اقل منهما بكثير. وبالرغم من ذلك فان الدخول الى الاسواق الثقافية العالمية هو هدف الصناعة الثقافية الصينية.

علم ان اكثر من مائة من الخبراء الاقتصاديين المشهورين والعلمان المشهورين فى الصناعة الثقافية وممثلى المؤسسات والشركات الاستثمارية فى خارج البلاد شاركوا فى هذا المنتدى الذى موضوعه هو // المجتمع المتناغم والصناعة الثقافية الاقليمية //.