30 ألف سيدة خليجية يكتتبن في مصرف الريان
الدوحة
يتوقع أن تشهد عملية الاكتتاب في مصرف الريان القطري زحاما شديدا خلال الأيام الثلاثة المتبقية من الاكتتاب، حيث توافد أمس مئات من الخليجيين إلى الدوحة برا وجوا مستغلين عطلة نهاية الأسبوع، خاصة من السعودية.
وأوضح لـصحيفةquot;الاقتصاديةquot; مسؤولون قطريون أنهم يتوقعون أن يصل حجم الاكتتاب للسيدات إلى 30 ألف مكتتبة في نهاية الاكتتاب، الذي شهد مركزه أمس زحاما كبيرا وتدافعا هائلا لم تشهده الأيام الماضية بسب دخول الاكتتاب أيامه الأخيرة، وذلك قبل إغلاقه الأحد المقبل. وقدرت مصادر عدد المكتتبين أمس بأكثر من 25 ألفا، مشيرة إلى تعرض نحو عشرة مكتتبين لحالات إغماء وضربة شمس خلال اليومين الماضيين، وتم نقلهم إلى المستشفى.
وقال أحد الموظفين العاملين في الاكتتاب أنه استقبل 200 جواز سفر من سيدة سعودية للاكتتاب في مصرف الريان، فيما قال آخر إنه تلقى 110 جوازات سفر من قبل سيدة بحرينية.
وأفادت رحاب عباس حسين أحد العاملين في الاكتتاب أنها تسلمت 27 جوازا من سيدة سعودية، متوقعة أن يصل حجم الاكتتاب المتوقع من السيدات نحو 30 ألف طلب مع انتهاء المدة المحددة لذلك. أما فاطمة بشرى مدققة لطلبات الاكتتاب فقالت إن أكبر عدد من الجوازات تلقته إلى الآن هو 30 جواز سفر من سيدة سعودية.
من جانبها قالت مكتتبة خليجية بصحبة زوجها quot;أمضينا ثماني ساعات على منفذ أبو سمرة الحدودي نتيجة الزحام الشديد، مبينة أنها اضطرت إلى بيع عدد من مقتنياتها الذهبية وبعض العقارات من أجل الاكتتاب.
فيما قالت مريم عبد الله إنها باعت كل ما تمتلك من ذهب ومجوهرات، إضافة إلى بعض العقارات من أجل تأمين الأموال اللازمة للاكتتاب. والعمانية موزة الجابري قالت إنها جاءت إلى قطر حاملة 33 جوازا للاكتتاب الذي اعتبرته فرصة لا تعوض.
ورصدت الاقتصادية لقاءات ومفاوضات جانبية على هامش اكتتاب مصرف الريان. بعض المكتتبين الخليجيين يتخذون من إحدى الزوايا المتوارية عن الأنظار في ساحات نادي قطر الرياضي (موقع الاكتتاب) مكانا وموقعا أصبح شبه معروف للمتاجرة بأرقام الاكتتاب تحديدا. سعر الرقم يرتفع أو ينخفض كلما كان قريبا أو بعيدا من بداية الدور، وفي quot;خلوة المفاوضاتquot; الأولى، تمخضت نتيجة الاتفاق عن بيع أحد الأرقام بـ 500 ريال. وفي خلوة أخرى تبعد نحو 100 متر عن المدخل الرئيسي لمبنى القاعة التي يتم فيها تسجيل الاكتتاب، أسفرت عمليات التفاوض عن بيع رقم مميز بـ 1100 ريال.
وطالب عدد من الخليجيين الذين كانوا ينتظرون دورهم للاكتتاب في مصرف الريان بضرورة إيجاد موقع إضافي للاكتتاب لمنع الازدحام الذي يشهده نادي قطر الرياضي، في حين طالب البعض الآخر بإيجاد حل ناجع لمشكلة عدم مقدرة المواطنين الخليجيين على سحب طلبات ونماذج الاكتتاب من الإنترنت.
وقال السعودي عبد المحسن الرشود (من الرياض) إنه موجود في الدوحة منذ ثلاثة أيام ينتظر دوره في الاكتتاب، موضحا أنه حاول دون جدوى سحب نموذج الاكتتاب من الإنترنت لإنجاز جزء من إجراءات الاكتتاب قبل الوصول إلى الدوحة. أما عبد العزيز محمد العون من حوطة بني تميم فقال إنه لم يتمكن من الحصول على طلب الاكتتاب من منفذ أبو سمرة لعدم توافر الطلبات، فأتى إلى مركز الاكتتاب في نادي قطر لكنه لم يتمكن من الحصول على طلب، فاضطر إلى الذهاب إلى المطار للحصول عليه، إلا أنه مع ذلك لم يجد.
وقال تركي بن ناصر التميمي (من الرياض) إنه دفع ثمن الشيك المصرفي الذي يتطلب تحصيله من البنوك القطرية لإتمام إجراءات الاكتتاب ما قيمته 200 ريال، مع أنه يعلم أن ثمن هذا الشيك عشرة ريالات فقط.
على صعيد آخر، تواصلت عمليات الاكتتاب في مصرف الريان عبر البنوك المحلية وفروعها للقطريين، حيث شهدت إقبالاً كبيراً خاصة بعد التسهيلات التي قدمتها البنوك والمتمثلة في تمويل عمليات الاكتتاب. وأكد مازن الشكرجي مساعد المدير العام لدائرة الاستثمار في بنك قطر الوطني، أن عدد المكتتبين من المواطنين لن يقل عن عددهم في شركة بروة العقارية الذي بلغ 200 ألف مواطن.
التعليقات