ابوظبى تستضيف مؤتمر الطاقة الدولى 2030 اول نوفمبر المقبل.



ابوظبى

أعلن معالى يوسف عمير بن يوسف الامين العام للمجلس الاعلى للبترول الرئيس التنفيذى لشركة ادنوك ان مؤتمر الطاقة الدولى 2030 الذى يستضيفه المعهد البترولى سيعقد فى الفترة بين 1 و 2 نوفمبر 2006 فى نادى الضباط بابوظبى .واكد فى كلمة القاها نيابة عنه الدكتور صالح الهاشمى عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر ان هذا المؤتمر الذى سيعقد تحت رعاية الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولى عهد ابوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة يعتبر منتدى دوليا لمناقشة مصادر الطاقة والتقنيات المستخدمة بحلول عام 2030.

وقال ان ادنوك تعمل فى قطاع النفط والغاز وتتحمل ادارة 10 بالمائة من الاحتياطى العالمى للنفط بعناية ومسئولية مع مراعاة تقليص تاثيرعملياتنا على البيئة والمحافظة على سلامة المجتمع بدرجة عالية..ومن الضرورى ان نضع فى الاعتبار ان الزيادة الكبيرة لاسعار النفط التى شهدتها الاسواق مؤخرا قد اثارت الرغبة الكبيرة الى زيادة الاستثمار فى الطاقة البديلة وفى قطاع النفط والغاز .
واضاف ان التطورات فى الاسواق العالمية جديرة بالاهتمام الامر الذى يدفعنا الى تقديم الدعم والتشجيع للمعهد البترولى فى تنظيم هذا المؤتمر الذى سيتناول التحديات التى ستواجه قطاع الطاقة بعد ربع قرن من الان.

واكد يوسف بن عمير ان مؤتمر الطاقة 2030 يعتبر حدثا فريدا ورائدا فى المنطقة وسيستقطب كوكبة من المتحدثين من المسئولين التنفيذيين والخبراء فى المجتمع الاكاديمى والصناعى حول العالم اضافة الى انه سيكون مصدرا ثريا للمعلومات للصحافة والاعلام حول التطورات التقنية والتغيرات التى يشهدها قطاع الطاقة خلال العقود القادمة.

ومن جانبه قال الدكتور مايكل اوحادى مدير المعهد البترولى فى المؤتمر الصحفى ان الاستهلاك العالمى للطاقة سيزيد خلال العقدين القادمين خاصة فى الدول النامية / اسيا / مشيرا الى ان دول العالم النامية والتى يبلغ عدد سكانها حوالى 75 فى المئة من سكان العالم تستهلك ثلث اجمالى الاستهلاك العالمى للكهرباء .

واكد ان النفط والغاز والفحم سيبقى من اهم مصادر الطاقة فى العالم بسبب انخفاض تكلفة انتاجها ولفت الى وجود اتجاه للتركيز على مصادر الطاقة المتجددة ومن بينها الطاقة الهيدوروجينية والشمسية والحرارية اضافة الى مصادر اخرى نظرا لزيادة الحاجة للطاقة وامتثال معظم الدول لاستحقاقات اتفاقية / كيوتو / الخاصة بالبيئة.

وقال ان مؤتمر الطاقة الدولى 2030 يعتبر منبرا للعلماء والمعنيين بصناعة الطاقة لمناقشة التكنولوجيا الجديدة للاستغلال الامثل للطاقة.واوضح ان اختيار العام 2030 تم على اساس رؤية استشراقية من بعض الخبراء بانه سيكون /منعطفا/ فى تحديد التحديات المستقبلية فى مجال الطاقة.

وقال ان المؤتمر سيناقش التكنولوجيا الحديثة فى مجال استخدامات الطاقة ولفت الى ان المؤتمر سيبحث الاحتمالات المستقبلية فى ميدان صناعة النفط والغاز والتكنولوجيا فى استخدام بدائل الطاقة الاخرى.كما سيتم خلال المؤتمر الاعلان عن مبادرات جديدة فى ابوظبى من بينها اعلان المعهد البترولى عن دراسات الماجستير فى العلوم والتكنولوجيا.

وقال الدكتور اوحادى اننا نتطلع الى ان تكون ابوظبى عاصمة للطاقة فى العالم ولفت الى ان المؤتمر سيعقد مرة كل عامين مؤكدا ان ابوظبى هى المكان المناسب لهذا المؤتمر بسبب موقعها الاستراتيجى اضافة الى وجود البنية التحتية المناسبة.وقال ان الهدف الطويل الامد هو ان نجعل من ابوظبى مركزا لتطوير التكنولوجيا الجديدة فى مجال لطاقة.

وبدوره اكد الدكتور صالح الهاشمى عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر ان مؤتمر الطاقة 2030 يختلف عن جميع المؤتمرات التى ستعقد فى هذا المجال كونه يناقش جميع القضايا المتعلقة بالنفط والغاز والطاقات المتجددة الاخرى.وقال ان المعهد البترولى ينظم هذا المؤتمر بهدف استقطاب احدث التكنولوجيات المستخدمة فى مجال الطاقة والتى سيكون لها اثر كبير فى تطوير برامج المعهد مستقبلا.

ويناقش المؤتمر قائمة الموضوعات المقرر طرحها فى هذه المحاضرات/ الانتاج العالمى من السوائل الهيدروكربونية واوضاع سوق النفط والتقنيات البديلة للغاز الطبيعى وحماية امدادات الطاقة المستقبلية وتوليد الطاقة النظيفة من النفايات وخلايا الوقود ووقود المستقبل وفرص تقنيات الطاقة الشمسية/.

واضاف الهاشمى بان البرنامج الفنى الخاص بمؤتمر الطاقة 2030 يتضمن محاضرات يلقيها عدد من الخبراء التنفيذيين وخبراء مرموقون ومتميزون من المجتمع الاكاديمى والصناعى من جميع ارجاء العالم وسيطرح هؤلاء المحاضرون المدعوون اراءهم بشان موارد وتقنيات الطاقة الحالية والبارزة والتى من المحتمل ان تمثل عوامل اسهام هامة فى امدادات الطاقة فى قطاعات مختلفة فى غضون خمسة وعشرين عاما من الان.

ويسلط المؤتمر الضوء على سلسلة من القضايا التى تتناول موارد الطاقة وتقنياتها من اهمها التوجهات المتوقعة للنفط من الذروة الى الوفرة والغاز الطبيعى والاهداف المنظورة وغير المنظورة والطاقة النووية كبديل محتمل والطاقة الشمسية حاليا ومستقبلا وطاقة الرياح والهيدروجين والميسثانول والايثانول كوقود مستقبلى والطاقة من الكتل الحيوية والنفايات وادارة الكربون وتاثير استهلاك الطاقة على البيئة وفعالية ونقل الطاقة. تجدر الاشارة الى انه سيقام على هامش مؤتمر الطاقة 2030 معرض الملصقات الجدارية تتناول موارد الطاقة وتقنياتها.