لمواجهة الانعكاسات السلبية للأحداث السياسية بالمنطقة
الأردن يقر خطة تسويقية طارئة للقطاع السياحي



عصام المجالي من عمّان

اقر مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة الخطة التسويقية السياحية الطارئة بهدف ترسيخ صورة الأردن الآمن والمستقر في العالم، ومواجهة الانعكاسات السلبية للأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على قطاع السياحة الأردني مؤخرا، خاصة الحرب الإسرائيلية على لبنان وحادث إطلاق النار على السياح في المدرج الروماني،وتبلغ ميزانية هذه الخطة 5ر4 مليون دينار ساهمت الحكومة الأردنية فيها بقيمة 5ر3 مليون دينار والباقي من القطاع الخاص.

وقال مازن الحمود مدير عام هيئة تنشيط السياحة أن الخطة التسويقية الاستثنائية ستستهدف 7 أسواق رئيسية في العالم تم تحديدها بعد الدراسة والبحث ومن ثم التشاور الوثيق مع أعضاء الهيئة من القطاع الخاص في سلسلة اجتماعات موسعة حضرها ورعاها معالي السيد منير نصار وزير السياحة والآثار رئيس مجلس إدارة الهيئة.

وخصص مجلس إدارة الهيئة مبلغ 700 ألف دينار لكل من أسواق فرنسا وبريطاني وألمانيا، ومبلغ 500 ألف دينار لكل من أسواق اسبانيا وايطاليا ودول الخليج العربي وأميركا الشمالية.

وأشار إلى أن الحملات ستبدأ وفق جداول زمنية وفي فترات مختلفة وحسب الأوقات والتواريخ الملائمة لتحقيق أفضل عائد على الاستثمار ومن المرتقب أن تستمر حتى نهاية شهر شباط المقبل.

وأوضح الحمود أن الميزانية الطارئة وزعت أهمية الأسواق وقدرتها على التجاوب مع الخطة، آخذين بعين الاعتبار مدى تأثر هذه الأسواق بحالة عدم الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط والقدرة الاستيعابية لشركات الطيران وغيرها من عوامل مثل عدد الزوار القادمين إلى الأردن منذ عام 2002 ولغاية 2005 بالإضافة إلى إحصائيات نصف السنوية لنفس هذه الأعوام.

وأضاف مدير عام هيئة تنشيط السياحة إن الخطة الطارئة ستشتمل على تنفيذ حملات إعلانية وإعلامية تستهدف المستهلكين مباشرة في هذه الأسواق من خلال وسائل الاتصال الجماهيري المختلفة من صحف ومجلات واسعة الانتشار مثل الغارديان والتايمز والديلي تلغراف والبابتس تايمز والميثوديست ريكوردر والكاثوليك تايمز الانجليزية وديجاويلت والفرانكفورتر زيتونج وصحفيتي لي فيجارو ولوموند في فرنسا ، وقنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية في الدول المستهدفة.

وأكد الحمود إن النتائج المتوخاة من الخطة هي زيادة حجم الحجوزات في موسم الربيع المقبل من خلال تعزيز وتبيت الثقة بالأردن كبلد ذو طبيعة خلابة ويتمتع زواره بالأمن والاستقرار مما يشجع السواح على القدوم والاستمتاع بعطلاتهم.