دمشق تستضيف مؤتمرا دوليا حول المصارف



دمشق

تستضيف سوريا الشهر المقبل مؤتمرا دوليا حول المصارف والاسواق المالية بمشاركة خبراء عرب واجانب لمناقشة الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية في مجال تطوير العمل المصرفي. ويناقش المؤتمر الذي تنظمه الجمعية السورية البريطانية الخطوات العملية والتشريعية التي تمت في البلاد مؤخرا في مجالات القطاع المصرفي والاعمال المالية بعد السماح لانشاء مصارف خاصة في البلاد.

كما يناقش المؤتمر الذي سيعقد ما بين الثالث والخامس من الشهر المقبل تحت عنوان (اندماج سوريا في الاقتصاد العالمي) الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتوفير المناخ الاستثماري الملائم من خلال الترخيص لعشرة مصارف خاصة تجارية تقليدية ومصارف اسلامية لممارسة نشاطاتها المصرفية وامكانية السماح للقطاعات المصرفية العالمية باقامة فروع لها ورفع نسبة مساهمتها في راس المال.

ويناقش المشاركون ايضا الخطوات التي اتخذت في سبيل تحديث الانظمة والقوانين لمؤسسات وشركات التامين الخاصة التي شجعت هذه المؤسسات والشركات على دخول الاسوق السورية لممارسة نشاطها.واعتبر مدير عام المصرف التجاري السوري الحكومي دريد درغام في تصريح صحافي ان المؤتمر يشكل فرصة طيبة لتقييم المرحلة الماضية التي شهدت دخول المصارف الخاصة وشركات التامين.

واضاف ان المؤتمر سيشهد تقييما للمرحلة الماضية والوقوف على مشارف مستقبل المصارف والانفتاح المالي في البلاد.ويشارك في المؤتمر نخبة من ابرز المتحدثين في القطاع المصرفي والمؤسسات المالية العالمية فضلا عن مسؤولين بارزين في الحكومة السورية وعدد من ممثلي القطاعات المصرفية الخاصة التي انشات مؤخرا.

من جانبه قال عضو الجمعية السورية البريطانية واللجنة المنظمة للمؤتمر وائل الطباع في تصريح مماثل ان هذا الملتقى المهم سيسهم في فسح المجال امام الخبراء وصانعي القرار في المؤسسات المالية وشركات التامين الاقليمية والدولية للتعرف بصورة اوضح على الاصلاحات الاقتصادية والتشريعية الجارية التي تهدف للنهوض بمستقبل الاقتصاد السوري.

واوضح الطباع ان النجاح الملموس الذي حققه المؤتمر المصرفي السوري الاول الذي عقد في دمشق في مايو من العام 2004 واتاح الفرص للنقاشات المفتوحة والتبادل الصريح في وجهات النظر المختلفة قد شكل بحد ذاته ركيزة اساسية وحافزا للجمعية البريطانية السورية لتنظيم هذا المؤتمر.