البحرين تحتضن أول ملتقى لدعم العراق في مارس المقبل
السفير العراقي: نأمل افتتاح خط جوي مع المنامة العام المقبل

نادر الغانم




إذ نجد أن سفر العراقيين من بغداد إلى عواصم مثل عمان ودبي ودمشق وغيرها متوافرة. في حين يفتقد المسافرون من البلدين هذا الخط الجوي الذي سيساهم في تعزيز التبادل التجاري. وتبادل الزيارات بين الشعبين، منوهاً إلى مقترح لعقد اتفاق نقل جوي بين البحرين والعراق، إذ قدمت البحرين ممثلة في وزارة المواصلات دعوة إلى الجانب العراقي لإرسال وفد على مستوى وزاري. لتوقيع هذا الاتفاق والبدء فيه. وهذا الأمر متروك للجانب العراقي.

وأشار إلى أن التغيير الوزاري في العراق ساهم في تأخير توقيع الاتفاق. إلا أننا نأمل أن يتم خلال العام المقبل 2007. وقال حسين في المؤتمر الصحافي الذي عقدته شركة ماغنوم لتنظيم وإقامة المؤتمرات والمعارض أمس بفندق الدبلومات للإعلان عن استضافة البحرين للملتقى العراقي الخليجي الأول في الفترة من 24 إلى 26 مارس/ آذار 2007: إن اللجنة الوزارية البحرينية العراقية المشتركة كان من المفترض عقدها اجتماعا في منتصف نوفمبر / تشرين الثاني الجاري إلا أنه نظراً إلى الظروف التي تتعلق بارتباطات الجانب البحريني أجل إلى موعد آخر لم يتم تحديده حتى الآن.


وقال: إن الملتقى سيكون فرصة كبيرة للشركات الخليجية والعراقية للالتقاء والدخول في شراكة تجارية يمكن بواسطتها تنفيذ مشروعات مشتركة بين الجانبين مؤكداً أهمية الاستعداد الجيد واختيار المشاركين بصورة حتى يحقق الملتقى أهدافه. مشيراً إلى أن العراق بحاجة الآن إلى كل شيء من الابرة وحتى الطائرة.


وأضاف أن قطاع الخدمات وإعادة الإعمار سيأخذ الحيز الأكبر، ولكن كما نعلم أن الأوضاع الأمنية تحتاج إلى التزامات غير اعتيادية خصوصاً لرجال الشرطة والجيش. بتسليح جديد. وإنشاء قوات إضافية، ولذلك الحيز الأمني يأخذ مجالاً كبيراً في هذا الصدد.


إن الإعداد للملتقيات السابقة التي عقدت بهدف دعم العراق لم يكن جيداً. كما كانت هذه الملتقيات تعقد على عجل. وان المشاركين فيها لم يكونوا على المستوى المطلوب. وكان الهدف منها قصير المدى وهذا خطأ، ولذلك ينتهي مفعولها بمجرد انتهاء الملتقى. وعقدت صفقات بسيطة لا تذكر.


وأوضح أن عدداً من الشركات ومنها شركات بحرينية تقدمت للحصول على الموافقة لفتح خط بحري بين البحرين والعراق. إلا أن السلطات البحرينية هي التي ارتأت أن يكون اتفاق نقل بين البلدين. وقد استجاب العراق لهذه الرغبة ونحن في العراق بانتظار حصول اتفاق نهائي في هذا الشأن.


وقال: إنه منذ سقوط النظام في العراق قدمت البحرين الكثير من الخدمات للشعب العراقي كما استفاد العراق من الخبرات المصرفية والصحية عبر استضافة 50 طفلاً وتقديم العلاج لهم في المستشفيات وفي مجال الدفاع المدني. وهذه عوامل تجعل من البحرين مكاناً مناسباً لعقد الفعاليات التجارية والاقتصادية التي تهدف إلى إعمار العراق. وأضاف أن العراق يحتاج إلى أكثر من 100 مليار دولار لإعادة البنية التحتية التي تعرضت إلى إضرار نتيجة الحروب والحصار لأكثر من 13 عاماً إضافة إلى أعمال العنف التي أعقبت سقوط النظام.


وأضاف حسين أن العراق اليوم مؤهل لنمو اقتصادي سريع إذ تم رصد مليارات الدولارات لإعمار الكهرباء والمستشفيات والمدارس والجامعات ومشروعات أخرى تحت التنفيذ.


من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة ماغنوم لإدارة المعارض والمؤتمرات جميل وفا وهي الشركة التي ستتولى المساهمة في تنظيم هذا الملتقى أن اختيار البحرين لعقد مثل هذه الفعالية في غاية الأهمية نظراً إلى ما يربط البلدين من علاقات طويلة ومتينة وتاريخ مشترك ومصالح متشابهة. وأضاف نأمل أن نتمكن من المساهمة في تقديم بعض الشيء للشعب العراقي عبر تسهيل التقاء رجال الأعمال الخليجيين والعراقيين لبحث سبل تقديم الدعم والدخول في مشروعات مشتركة، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يعتبر الملتقى التجاري الأول الذي تنظمه الحكومة العراقية خارج العراق لتعزيز ودعم العلاقات مع دول الخليج. وأضاف أن الملتقى سيقام سنوياً في إحدى دول الخليج وسيوفر فرصة كبيرة لإقامة علاقات عمل ناجحة ودائمة، مشيراً إلى أن مجموعة (أي - فيجن) العراقية المسئولة عن تنظيم الملتقى اتفقت مع شركة ماغنوم للقيام للمساهمة في إقامة هذا الحدث.


وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة (أي - فيجن) العراقية الجهة المعنية بتنظيم الملتقى بالتعاون مع شركة ماغنوم البحرينية انه يتوقع مشاركة أكثر من 700 شركة منها 100 شركة عراقية. في المتلقى الخليجي العراقي الذي يقام بتنظيم من قبل الحكومة العراقية ووزارة التجارة العراقية. وحكومة إقليم كردستان والوزارات العراقية مثل النفط والنقل والاتصالات والكهرباء والأعمال والإسكان وجمعية التجارة الايرلندية العراقية. وأشار إلى أن خطة وضعت منذ 6 شهور لإقامة الفعالية بنجاح حتى تستقطب مشاركين من دول الخليج لدعم القطاع التجاري في العراق. معرباً عن تفاؤله بنجاح الملتقى وتحقيق الأهداف المرجوة منه.


وأضاف أن الفعالية ستكون بمثابة الملتقى الأفضل لكل الشركات في المنطقة والذي يجمع الشركات العراقية بمثيلاتها الخليجية.
أما نائب الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين عبدالرحيم نقي فقال: إن الغرفة يسعدها أن تشارك في تنظيم هذا الملتقى المهم الذي يسعى إلى دعم العراق. والعمل على تعزيز العلاقات التجارية بين القطاع الخاص في البحرين ودول الخليج وفي العراق.
وقال هذه الفعالية لها عدة مدلولات إذ إن اختيار البحرين يؤكد العلاقة المميزة التي تربط البلدين.