30 مليون دولار عائدات متوقعة لعام 2010
مليون ونصف المليون سائح عربي الى تركيا


بهاء حمزة من دبي


أكد مدير السياحة التركية سيليل جونجور أن حكومة بلاده أكملت خططها وبرامجها الاستراتيجية والميدانية اللازمة لاستقبال نحو 30 مليون سائح من كافة أنحاء العالم بحلول عام 2010 مع عائدات مالية تصل إلى نحو 30 مليون دولار أمريكي، وتوقع أن يصل عدد السياح العرب مع نهاية العام الحالي إلى مليون ونصف المليون شخص.


وتوقع وصول أكثر من مليون ونصف المليون سائح من منطقة الشرق الأوسط بحلول نهاية الشهر المقبل وخاصة دول الخليج العربية مشيرا إلى التزام بلاده بدعم وتعزيز وتفعيل كافة صور ما يسمى بصناعة السياحة بين الدول الإسلامية.


وكان معهد الإحصاء الحكومي التركي قد أعلن في شباط (فبراير) 2006 حدوث انحسار واضح لعدد السياح والزوار إلى تركيا عن الشهر الذي سبقه بنسبه 7ر4 % مقارنة بالشهر نفسه من عام 2005, حيث بلغ عددهم 677 ألف سائح.


وتعتبر تركيا ثالث أكبر مستقطب للسياح في مستوى العالم، حيث يبلغ عدد السياح سنويا 13 مليون سائح، يشكل السياح القادمين من الدول العربية والإسلامية نحو 17 في المئة منهم،
من جانبه قال احمد بلجلي مدير سياحة اسطنبول أن مدينته نظمت خلال شهر رمضان الماضي جولات سياحية لوفود إعلامية من منطقة الشرق الأوسط وخاصة الإمارات وسوريا وإيران والأردن بهدف استشراف مستقبل ما يمكن أن نطلق عليه السياحة الدينية في تركيا حيث شملت الجولات التي استمرت أسبوعا اشهر الأماكن الدينية مثل المساجد والجوامع وأضرحة الصحابة والأولياء والأماكن التاريخية الدينية إضافة إلى الأجواء الروحانية خلال شهر رمضان. وأشار إلى تركيا استضافت العام الماضي أكثر من 65 صحافيا وإعلاميا في 20 دولة إسلامية.


وأوضح بلجلي أن الحكومة الاتحادية في أنقرة تعكف على وضع اللمسات الأخيرة لاستراتيجية متميزة مختلفة عن البرامج السابقة بحيث توائم بين الإمكانيات التاريخية والإسلامية للمدينة وبين العادات والتقاليد العريقة للشعب المسلم في محاولة لبناء سياحة دينية خلال الشهر الكريم سنويا بحيث يحتضن المسلمين من كافة أنحاء العالم ليستمتعوا بفعاليات شهر رمضان في تركيا.

وتوقع المسؤول السياحي بنجاح الموسم السياحي الرمضاني العامل المقبل بسبب البرامج التسويقية التي نقوم بها حاليا مشيرا إلى تزامن توقيت الموسم السياحي للعام المقبل مع حلول شهر رمضان مما يعني ضرورة التوافق والترويج للجانبين السياحي الترفيهي والسياحي الديني.


وأكد جونجور دعم بلاده إلى وجود سياحة دينية وترفيهية بين الدول الإسلامية بشكل واسع ومدروس يعتمد على عناصر الإمكانيات والرغبات والخدمات التي تتناسب مع أصول الشريعة الإسلامية وتراعي العادات والتقاليد الأصلية للمسلمين في كل مكان، مشيرا إلى الضرورة الملحة للسياحية الإسلامية البينية بأشكال مختلفة من التضافر والتعاون من اجل خلق صناعة سياحية إسلامية على قدر كبير من المنافسة للدول الغربية بما يساهم في إنعاش اقتصاديات الدول الإسلامية وتحقيق المصلحة المشتركة.


وأوضح المسؤول بأن مفهوم السياحة التقليدية المحافظة ظهر بشكل بارز في السياسة التركية منذ أكثر من 10 سنوات حينما بادرت إحدى المجموعات الاقتصادية التركية إلى شراء فندق ضخم من فئة الخمس نجوم والمطل على شواطئ بحر إيجة لاستغلاله في الترويح للإمكانيات السياحية المحافظة في تلك المناطق، حيث يتم الترويج لها عبر المأكولات الحلال وعدم تقديم المشروبات الكحولية وفي الوقت نفسه الانضباط السلوكي والاجتماعي لدى الحضور وكذلك الاحتشام فيما يوجد الجامع جنبا إلى جنب مع المسابح quot;الشرعيةquot; ذات المفهوم المحافظ وتتمثل في وجود حمامات للرجال وأخرى منفصلة للسيدات.


وأضاف المسؤول السياحي التركي أن صناعة السياحة في بلاده تعتبر من أهم روافد الدخل القومي والداعم الأساسي للحياة الاقتصادية في تركيا، حيث يفد السياح إليها من كافة أنحاء العالم وخاصة ألمانيا وروسيا وبريطانيا، فيما تتميز السياحة التركية بتنوعها وتعددها حيث هناك السياحة التراثية والتاريخية الطبيعية والحضارية والترفيهية، الآثار المعمارية الإسلامية ممثلة في الجوامع بتصميماتها الإبداعية إضافة إلى الجسور المعلقة بطريقة تفوق الخيال، كما هناك المتاحف والقصور الفاخرة التي احتضنت العديد من السلاطين مما جعلها تحفة معمارية وفنية ورصيد سياحي لتركيا وفي الوقت نفسه متعة وثقافة بلا حدود للسياح.