ملفات كثيرة امام قمة ابيك اهمها انضمام روسيا الىwto
ايلاف - وكالات
تكتسب قمة التعاون الاقتصادي لاسيا والباسيفيك (ابيك) التي ستعقد في العاصمة الفيتنامية (هانوي) خلال يومي 18 و 19 نوفمبر الجاري اهمية بالغة كونها فرصة لبحث عدد من الملفات المهمة على راسها ملف كوريا الشمالية النووي والملف النووي الايراني بالاضافة الى انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية.
ويعتبر اجتماع زعماء 21 دولة في حوض اسيا والباسيفيك تحت رعاية الولايات المتحدة الامريكية فرصة مواتية لبحث هذه الملفات العالقة ومحاولة ايجاد حلول مبدئية لها تلاقي قبولا من جميع الاطراف.
وتحفل اجندة الولايات المتحدة الامريكية خلال هذا المنتدى بالعديد من المواضيع التي تخدم استراتيجيتها اهمها نشر الديموقراطية وتحرير التجارة وتخفيض القيود الضريبية وحماية الملكية الفكرية والتعاون في مكافحة الارهاب وعدد من المخاطر كانتشار انفلونزا الطيور واسعار الطاقة والجهود الامريكية على صعيد حقوق الانسان في ميانمار.
وما يزيد من اهمية المنتدى هو انه يضم دولا اسيوية ذات تاثير سياسي وثقل اقتصادي كاليابان وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ والصين وسنغافورة وتايوان وماليزيا بالاضافة الى روسيا واستراليا وكندا وبروناي وتشيلي وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابواغينيا الجديدة وبيرو والفلبين وتايلند وفيتنام بالاضافة الى الولايات المتحدة الامريكية.
ومن المقرر ان يجتمع الرئيس بوش على هامش منتدى (ابيك) مع زعماء سبع دول من اعضاء رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) للتباحث بشان تقدم مبادرة الشراكة المعززة بين امريكا والرابطة التي اعلنت في منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي في عام 2005 .
وكان المستشار القومي الامريكي ستيفين هادلي كشف في تصريحات صحافية سابقة ان هذه الشراكة المعززة بين بلاده و (اسيان) هي اتفاقية اطارية لزيادة التعاون في مجالات عدة بينها الصحة والتعليم ومواجهة الكوارث ومكافحة المخدرات.
يذكر ان الدول الاعضاء في الرابطة هي بروناي دار السلام وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وبورما والفليبين وسنغافورة وتايلند وفيتنام الا ان كمبوديا ولاوس وبورما ليسو اعضاء في (ابيك) ولن تكون ممثلة بالتالي في اجتماعات هانوي.
ووصف هادلي جنوب شرق اسيا بانها منطقة quot;اقتصادات قوية ونشطة ومغيرة للاوضاع وهي تتراوح ما بين سنغافورة المركز المالي المتقدم تكنولوجيا وفيتنام التي تطبق الاصلاحات وتشهد ازدهارا مدويا بالفعلquot;.
ومن المتوقع ان يقوم الرئيس الامريكي بعرض رؤياه الخاصة بالتنمية الذكية المرتكزة الى مبادئ (تحدي الالفية) من الحكم الرشيد والاستثمار في الشعوب والحرية الاقتصادية وتهدف (تحدي الالفية) وهي مبادرة اطلقها الرئيس بوش في عام 2003 الى تقليص الفقر من خلال زيادة النمو الاقتصادي بشكل كبير في الدول المتلقية للمساعدات عن طريق استثمارات مختلفة محددة الاهداف.
من جهة اخرى من المنتظر ان يلتقي الرئيس الامريكي مع نظيره الروسي في اختتام المنتدى حيث ياتي هذا اللقاء بعد ان دعت روسيا الدول الغربية والمسؤولين الايرانيين الى ابداء quot;حسن النيةquot; لايجاد ارضية تفاهم فيما بينهم حول الملف النووي الايراني.
ومن المتوقع ان يبحث كل من الرئيس بوش ونظيره الروسي اتفاقا مبدئيا ثنائيا تم التوصل اليه الاسبوع الماضي بشأن انضمام موسكو الى منظمة التجارة العالمية على ان يوقع هذا الاتفاق خلال انعقاد قمة (ابيك).
كما يتوقع ايضا ان يتم على هامش المنتدى توقيع اتفاقية تجارية ثنائية بين الولايات المتحدة الامريكية وفيتنام حيث وصفت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس في تصريحات سابقة لها زيارة بوش المطولة الى فيتنام بquot;انها دليل مهم جدا على العلاقات الواسعة جدا والمتنامية بين البلدينquot;.
واضافت رايس ان العلاقات الدبلوماسية الاميركية - الفيتنامية تتراوح ما بين علاقة اقتصادية اخذة في التقدم الى حوار متواصل حول حقوق الانسان وعملية احلال الديمقراطية.
وابرزت رايس اهمية انضمام فيتنام الوشيك الى منظمة التجارة العالمية التي وافقت على الشروط الخاصة بانضمام فيتنام اليها في السابع من نوفمبرالجاري وستصبح تلك الدولة بالتالي عضوا في منظمة التجارة العالمية بعد ثلاثين يوما من قبولها رسميا اتفاقية الانضمام الى المنظمة.
وقالت رايس ان انضمام فيتنام الى منظمة التجارة العالمية سيعود بفوائد جمة على كل من فيتنام والولايات المتحدة من حيث ازدياد فرص العمل وفتح الاسواق امام المنتجات.
وتأمل الولايات المتحدة الامريكية التي كانت منذ بداية تأسيس المنتدى الراعي الداعم الاساسي له في ان يتمكن هذا التجمع الدولي المهم من توفير ارضية مناسبة لايجاد حلول لبعض القضايا العالقة واهمها التجارب النووية لكوريا الشمالية وملف ايران النووي.
كما تأمل الولايات المتحدة ان تتمكن خلال هذا المنتدى من تحقيق الاهداف التي تخدم استراتيجيتها تجاه دول حوض اسيا والباسيفيك وان يشهد المنتدى ايضا انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية والاتفاق على جدول اعمال التنمية الاقتصادية في مفاوضات التجارة العالمية الذي لم يكتب له النجاح في اجتماعه الماضي.
وصرح النائب الأول لوزير الخارجية الفيتنامي لي كونغ فونغ بأن منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة quot;آسيا- المحيط الهادئquot; يدعم انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية في أسرع وقت ممكن.
وقد أدلى فونغ بهذا التصريح في ختام الاجتماع الثامن عشر لوزراء الخارجية والتجارة والاقتصاد للبلدان المشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة quot;آسيا- المحيط الهادئquot; في هانوي.
وأعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الفيتنامي فام زيا كهييم أن الاجتماع شهد مناقشة جميع المسائل المتعلقة بنشاط منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة quot;آسيا- المحيط الهادئquot;، وخاصة استئناف جولة الدوحة من محادثات منظمة التجارة العالمية الخاصة بتحرير التجارة.
ومثل روسيا في الاجتماع النائب الأول لوزير الخارجية اندري دينيسوف، ومدير دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية في وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة سيرغي تشيرنيشيف.
التعليقات