خلال حفل الاطلاق الرسمي للمشروع...فخرو :

مرسى البحرين نتيجة البيئة التي وفرتها التوجيهات الملكية



فادي عاكوم من المنامة


شهدت العاصمة البحرينية المنامة حفل الاطلاق الرسمي لمشروع مرسى البحرين للاستثمار الذي تنفذه شركة الخليج للتعمير تعمير في منطقة الحد الصناعية وذلك في حلبة البحرين الدولية حيث اكد وزير الصناعة والتجارة البحريني الدكتور حسن فخرو في كلمة الافتتاح ان مشروع مرسى البحرين يبرز بقوة في المشهد الاقتصادي للمملكة ليشكل واحداً من المرتكزات الاستثمارية الضخمة التي من شأنها وضع البحرين في مقدمة الدول المتقدمة اقتصادياً على صعيد المنطقة والعالم أجمع.


وقال فخرو في كلمة له لدى رعايته امس ان المشروع يعتبر مشروعاً استثمارياً وطنياً عاماً ستستفيد منه قطاعات واسعة من كافة المستويات المهنية والتعليمية، كما سيخلق حافزاً لرؤوس أموال كبيرة أخرى محلية وإقليمية وعالمية للإقدام على تأسيس مشاريع مماثلة والإستفادة القصوى من البيئة الاستثمارية والمميزات والحوافز العديدة التي وفرتها وما تزال حكومة المملكة البحرين بتوجيهات من الملك حمد بن عيسى آل خليفة.


وبين فخرو ان مشروع مرسى البحرين للاستثمار الواقع بالمنطقة القريبة من منطقة البحرين العالمية للاستثمار وميناء خليفة بن سلمان بالحد ومطار البحرين الدولي، يشكل ترجمة عملية وفعلية في توسيع قاعدة الاستثمار الصناعي ووضع الأسس المتينة لاستقطاب الاستثمارات العالمية الكبرى، لافتا الى ان التسهيلات الكبيرة والدعم اللامحدود الذي تقدمه الحكومة لإقامة مثل تلك المشروعات الضخمة، سواء المنفذة منها من قبل شركات استثمارية محلية أو خليجية، يصب في نهاية المطاف في مصلحة الاقتصاد الوطني ويتيح الفرصة للشركات الاستثمارية الوطنية والإقليمية للمشاركة في تأكيد دور المملكة كموقع متميز للصناعات الكبرى والمشروعات الإقتصادية الضخمة والمتميزة التي من شأنها كسب أعداد هائلة من أبناء البلاد من كافة المستويات للالتحاق بها والعمل في مرافقها المختلفة.


واضاف وزير الصناعة والتجارة بالقول ان تشجيع الاستثمار الصناعي يعتبر اليوم من أبرز أولويات الحكومة في قطاع الصناعة بالذات، وما الخطوات العديدة التي رأيناها وما نزال نراها تتواصل على صعيد توسعة المناطق الصناعية وإضفاء المزيد من المرونة على التشريعات والقوانين التي تحكم هذا القطاع الإقتصادي الهام، إضافةً إلى الإستراتيجية الصناعية التي تعتمدها وزارة الصناعة والتجارة والتي تؤطر معظم هذه التوجهات في سياسة محددة مرسومة بنظرة مستقبلية واعية وملمة بمجمل الأوضاع الإقتصادية الإقليمية والعالمية، إلاّ دليل ساطع وواضح لهذه التوجهات المتقدمة.


واوضح فخرو ان تسهيل وتبسيط إجراءات الترخيص الصناعي والعمل على فتح مكاتب خدمة المستثمر أو ما تعارف عليه بالنافذة الواحدة ومنح الحوافز وتقنينها بما لا يتعارض مع متطلبات منظمة التجارة العالمية (دشط) تعد أمور جديرة بالاهتمام وتشجع المستثمرين على الولوج في عالم الاستثمار الصناعي.


واشار فخرو الى ان اقتصاديات الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص لأهمية اقتصادياتها تواجه اليوم تحديات العولمة العديدة وتضعها جميعاً أمام حتمية التطور والتقدم على ذلك الصعيد الهام لتكون مؤهلة وجديرة بالوقوف أمام تلك التحديات وتذليل كافة العقبات التي قد تعترض طموحها في التقدم والتطور.


ويبرز دور القطاع الخاص، كما يضيف فخرو، كدور فاعل وقوي في تعزيز تلك التوجهات، وعليه تقع مسؤولية التقدم الاقتصادي للدول العربية، مثله مثل القطاع العام، مؤكدا على ان الحكومة تولي القطاع أهمية بالغة وتسند إليه مسؤوليات عديدة.


اما رئيس مجلس ادارة مرسى البحرين احمد القطان فقد شدد في كلمته ان المشروع سيضع البحرين على خارطة الاستثمارات الصناعية العالمية ويعزز مركزها على الساحة الدولية، اضافة الى انه سيشكل للمستثمرين وجهة اساسية في قطاع الاستثمار الصناعي، مشيرا الى ان مرسى البحرين سيساهم بما نسبته 7 في الناتج المحلي الاجمالي للمملكة، خاصة وان اجمالي الاستثمارات في المشروع تبلغ 3,1 مليار دولار.


واوضح القطان ان مرسى البحرين يهدف لأن يكون أحد الروافد المهمة لاقتصاد المملكة من خلال رؤوس الاموال التي سيتم ضخها في الاقتصاد المحلي، والاستثمارات الاجنبية التي سيجذبها المشروع، وكذلك من خلال فرص العمل الكبيرة التي سيوفرها لابناء البحرين ودعمه لمختلف القطاعات المالية والسياحية وحقول البناء والتجارة والصحة والتربية.


واضاف القطان انه تم تصميم المشروع ليتناسب مع احتياجات القطاعات الصناعية واللوجستية والمنشآت التجارية والسكنية، كما تم تخصيص الحيز الاكبر ضمن المشروع الذي تبلغ مساحته قرابة 7,1 مليون متر مربع للمجمع الصناعي للمجمع الصناعي الذي يشكل مركزا للصناعات المتوسطة والخفيفة، حيث تم اختيار منطقة الحد التي تتمتع بموقع استراتيجي فريد لاقامة المرسى نظرا لقربها الجغرافي من المناطق الصناعية الاخرى مثل ميناء الشيخ خليفة بن سلمان الجديد وغيره من المنافذ الجوية والبرية والبحرية الحيوية.