الناتو يطمع بالغاز الروسي
موسكو
سوف يكون أمن الطاقة أحد الموضوعات الرئيسية التي تبحث في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقبلة.وفي تصور قادة الحلف فإن روسيا باتت تأتي في مقدمة الأخطار التي يمكن أن تهدد أمن دول الحلف في مجال الطاقة.وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هي من بادر إلى اتهام روسيا في الشتاء الماضي بأنها تستخدم النفط والغاز كسلاح سياسي. ويتضمن تقرير سري أعده خبراء اللجنة الاقتصادية في حلف الناتو مزاعم من هذا القبيل. وأشيع أيضا أن الناتو يخشى أن روسيا بصدد إنشاء منظمة لبلدان مصدرة للغاز مثل الجزائر وقطر وليبيا، تشبه quot;أوبكquot; من شأنها أن تعزز القدرة على ممارسة ضغوط على أوروبا.
ونفت المصادر الرسمية الروسية صحة تلك الإشاعة. ومن جانبه أشار الباحث الروسي إيغور تومبيرغ إلى أن روسيا طالما عملت على إنشاء نظام من شأنه أن يقوم بالتنسيق بين البلدان المصدرة للغاز، خصوصا جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية سابقا. ووقعت روسيا مذكرة التعاون مع الجزائر. واتفق الرئيسان الروسي والإيراني في يونيو 2006 على التنسيق بين سياسات التسويق في أسواق الغاز. ودشنت زيارة رئيس شركة الغاز الروسية quot;غاز برومquot; إلى قطر في سبتمبر 2006 التعاون مع هذه الدولة في مجال الغاز.
وتقرير الناتو المذكور مدعو أولا لتوطيد مواقع مناوئي التقارب بين روسيا وأوروبا عبر التعاون في مجال الطاقة. وتأتي في مقدمة هؤلاء واشنطن التي تخشى أن يتسبب التعاون الاقتصادي بين روسيا وأوروبا في تآكل نفوذها السياسي في أوروبا. وحذر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أوروبا مؤخرا من مغبة تنفيذ مشروع خط الغاز الشمال أوروبي (مشروع مد خط أنابيب في قاع بحر البلطيق لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا) مشيرا إلى أن ذلك سيزيد تبعية أوروبا لروسيا. ودعا المسؤول الأمريكي أوروبا إلى ضرورة تنشيط التعاون مع منطقة بحر قزوين لاسيما أذربيجان.
- آخر تحديث :
التعليقات